العزيزة وفاء..
القصة تسير بنفس واحد منذ البدء..ويتخللها بعض الغصات التي تنبأ بعمق الهوة بين الواقع وبين ما يعيشه هولاء الذين يتسمون بالتفرد والتسلط..الواقع الذي تتناثر في اتونه انات البشرية المتعطشة للحرية والحياة..ليس مطالبة بها انما ممارستها لانها اصلا وجدت مع الوجود الفعلي للانسان..وانا اقرأ النص لاح لي بضع كلمات للكاتب الكبير جبران خليل" كيف يستطيع طاغية ان يحكم الاحرار المفتخرين ما لم يكن الطغيان اساسا لحريتهم والعار قاعدة لكبريائهم......طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا اولا ان كان عرشه القائم في اعمافكم قد تهدم..."
ان حال الانسان لدينا اصبح كحال العنقاء ذلك الطائر لامقدس لدى القدامى المصريين.. حيث كان المسكين في كل سنة يحط لارحال عند هليوبولس..ليقدم نفسه قربانا على نصبه فيحرق نفسه..وما يلبث ان يتحول الى رماد..ومن ثم يعود ليتشكل من جديد طائرا اجمل..ومما لاشك فيه انها دلالة على الخلود..لديهم.
وهكذا نحن نصنع الخلود للاشياء الاجدر بنها وبها ان لا تبقى.. ان تتلاشى,,ان نحاربها..ان نفيها..لكننا بحكم عدم ايماننا بكوننا احرار ونحن لسنا بصدد المطالبة بحريتنا..انما علينا ان نمارسها فقط بدون خوف..نذبحها على نصب التسلط من الاخر..فنعود الى رحاب العبودية بصورة اجمل..تحت من نصنع السطوة في ذواتنا..وعندما نريد ان نتحرر منها ندفع الثمن ارواحنا.
عزيزتي كنت اتمنى لو انك ركزت اكثر على..
تاثيت للنبض المضمر و بناء التميز ضمن صيرورة النسق
السردي للقصة .
تبقى قصة رائعة
محبتي لك
جوتيار