بإمكانك الآن أن تكتبي لي
وأن توقظي أحرفي النائمة
بإمكانك الآن أن تبعثي لي سلاماً
وأن تبعثي لي ملاكاً
وأن تجعليني أغنِّي ..
بإمكانك الآن أن تعرفي
ما تشائين منِّي وعنِّي
وأن تسأليني ،
عن الكلمات التي لم أقلها ، قُبيْل رحيلي
ومن ِأين جئتُ بصبري الجميلِ ؟
وكيف نجوتُ من الموت ، كيفَ ؟
وأفْلَتُّ من ضربة قاصمةْ !
بإمكانك الآن أن تأخذيني
لبحر جميل من الأغنياتِ ،
وأن تغرقيني ،
وأن تنقذيني ،
وأن تحمليني لبر الأمانِ
على ظهر أشعارك الحالمةْ
بإمكانك الآن أن تقبليني ،
كضيفٍ خفيفٍ على ذكرياتك ،
يبقى صموتاً ،
وإن سال دمعك يُلقي إليكِ ،ِ
بأزكى مناديله الناعمةْ
بإمكانك الآن أن تجعليني
أحب الحياةَ ، وأعشق أياميَ القادمةْ
وإن شئت أيضاً
بإمكانك الآن ، أن تعقدي لي
محاكم عشقٍ ، بدون شهودٍ ،
وأن تضعي القيد في معصميَّ
وأن تحبسيني ، بتهمة قتلي
لحبي ،
وأشواقيَ العارمةْ
وأن تكرهيني ..
وأن تندمي ، للقائك بي
وأن تصرخي :
" كم أنا نادمة "!
بإمكانك الآن أن تستريحي
وتلقي عليَّ أنا ، أو على الحظ ، باللائمة
وأن تفرضي أن أمري انتهى
وأن تحرميني من النوم ،
والكلماتِ التي أشتهيها
وأن تسقطيني من " القائمة " !
***
" خاتمة "
بإمكانك الآن أن تذهبي ..
وأن تتركيني أصلي وأدعو
لك اللهَ ، أن ترجعي سالمةْ !



رد مع اقتباس

