جذور الحـــب . . !

يا قلبُ ماذا في الفؤاد دهاكا أوقد عجزتَ عن احتمال هواكا عشرٌ من السنوات مرّتْ دونما وجع يدبُّ على طريق خطاكا قد كنتَ يا قلبي شجاعاً صابراً خضتَ البحار وموجها يخشاكا ما للورود تيبستَ أوراقها وجذورها لا تستطيع حراكا يا قلبُ لا أخفيك أني خائف هجر الحبيب فلا يعود يراكا والفجر يحمل نوره وضياءه والليل يُـلقي للفؤاد شراكا فأتيه في سجن الليالي حائراً وأظلُّ مأسوراً بجرم هواكا ما الحب يا قلبي بجرم إنما جرمي بأني واثق بعماكا قالوا الهوى أعمى وعقلكَ مبصرٌ فتخير الخلَّ الذي يهواكا فأجبتهم : أني لديّ مشاعرٌ وهي التي سهرتْ لكي ترعاكا وهي التي قد دللتْ فيكَ الهوى فإذا به بعد الدلال عصاكا واختار حباً بين أشواكِ الجفا فبأيّ شيء تتقي الأشواكا؟! يا قلبُ إني لا ألومكَ إنما لومي على ذاك الذي أغواكا بثَّ العبير على الورود وهزَّها فتمايلتْ ورحيقها أغراكا فمضيتَ نحو سرابها متلهفاً وظننتَ أن الشهد قد يلقاكا فوقعتَ في الأشواك مأسوراً وما ذقتَ الرحيق ولا استطعتَ فكاكا يا قلبُ ماذا قد جنيتَ من الهوى غير العذاب .. فما جنيتَ تـُـراكا ؟! أو ما سمعتَ عن الأساطير التي فيها العذاب فتتَّـعـظ بسواكا ؟! أم قد رغبتَ بأن تكون مجرباً ؟! إن الذي أبكاهمو أبكاكا يا قلبُ لا تأسى إذا ضاع الهوى فعساكَ تهوى من هواكَ عساكا

اهلا شاعرنا المزيني


حديث الهوى ذو شجون فمالك وله هذه الليلة ؟!
راقتني القصيدة كثيرا حمانا الله وإياك من الهوى والهوي .

دمت لمحبك .

سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تترقرق فجراً باسماً


الشاعر المُجيد مروان المزيني،

مشاعر فيّاضـة، ونبضاتٌ منسكبة على عتبات الروح..
القصيدةُ رائعة جدّاً وربّي، وكأنها داليةُ القمـر !

" قالوا الهوى أعمى وعقلكَ مبصرٌ = فتخير الخلَّ الذي يهواكا"

قالوا ويقولون .. !! ويظلّ الحبّ أعقلَ العقلاء في عُرف العاشقيـن.
أيكون الهوى أعمـى ؟! وهو العين المبصرةُ للمحبّيـن ؟؟
أيُطلَبُ تحكيم العقل في اختيار من نحبّ ؟؟ وقد ورد بقاموس الإحساس، في الصفحـة التاسعة من وجيب القلب :

قال أحدُ الشعراء عن ثنائيـة الهوى والعقل :

ولم يكن باختيارٍ لي فأتركـه
ولا اضطرارٍ أتاه القلبُ مقهورا
لكنّه من أمور اللـه ممتنع
في الوصف، قدّره الرحمنُ تقديرا
لن يضبطَ العقلَ إلاّ من يدبره
ولن ترى للهوى في العقل تدبيرا

ثمّ ألم يقل أديبنا الكبير العقّـاد : "لاحبَّ عندما نختار، ولا اختيارَ عندما نحبّ ؟؟"؟


------

"يا قلبُ ماذا قد جنيتَ من الهوى=غير العذاب .. فما جنيتَ تـُـراكا ؟!
أو ما سمعتَ عن الأساطير التي=فيها العذاب فتتَّـعـظ بسواكا ؟!
أم قد رغبتَ بأن تكون مجرباً ؟!=إن الذي أبكاهمو أبكاكا"

الدمعُ والعذاب والمكابدة من توابع الحبّ، كما أنّ الفرح من زوابعـه ! وإن اختلفت الأسباب والأشكال ..
وعدلُ الحبّ/المحبوب وظلمـه من نواميس العشق والعاشقيـن .. ألم يقل الشاعر:


--------- ملك الفؤادَ، فماعسى أن أصنعا----------
حكم الغرامُ، فلُذْ به وبحكمه --- واثبتْ على مفروض واجبِ رسمِـه
واخضعْ لعدلِ الحبّ فيه وظلمـه --- مَن لم يذق ظلمَ الحبيب كظلمـه
------- حلواً فقد جهل المحبّة وادعـى -----------


قصيدٌ أكثـر من رائع ! مضمّخ بالشجن والروعة والرقة ..

مزيداً من التألق ..
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى

الشاعر مروان المزيني ما زلت في عزفك الساحر الجذاب كما عهدناك ..

و اليوم على وتر الهوى .. قد (قيثرتْ) يمناكا

بارك الله الشعر و الشاعر

دمت بخير و ابداع ..

يا قلبُ ماذا في الفؤاد دهاكا أوقد عجزتَ عن احتمال هواكا عشرٌ من السنوات مرّتْ دونما وجع يدبُّ على طريق خطاكا قد كنتَ يا قلبي شجاعاً صابراً خضتَ البحار وموجها يخشاكا ما للورود تيبستَ أوراقها وجذورها لا تستطيع حراكا والفجر يحمل نوره وضياءه والليل يُـلقي للفؤاد شراكا ما الحب يا قلبي بجرم إنما جرمي بأني واثق بعماكا قالوا الهوى أعمى وعقلكَ مبصرٌ فتخير الخلَّ الذي يهواكا وهي التي قد دللتْ فيكَ الهوى فإذا به بعد الدلال عصاكا واختار حباً بين أشواكِ الجفا فبأيّ شيء تتقي الأشواكا؟! يا قلبُ إني لا ألومكَ إنما لومي على ذاك الذي أغواكا بثَّ العبير على الورود وهزَّها فتمايلتْ ورحيقها أغراكا فمضيتَ نحو سرابها متلهفاً وظننتَ أن الشهد قد يلقاكا فوقعتَ في الأشواك مأسوراً وما ذقتَ الرحيق ولا استطعتَ فكاكا يا قلبُ ماذا قد جنيتَ من الهوى غير العذاب .. فما جنيتَ تـُـراكا ؟! أو ما سمعتَ عن الأساطير التي فيها العذاب فتتَّـعـظ بسواكا ؟! أم قد رغبتَ بأن تكون مجرباً ؟! إن الذي أبكاهمو أبكاكا

الأخ مروان أهلا بك

يا قلبب فاتبع بالهنا مسراكا وانثر زهورك فالحبيب أتاكا أولم تغامر بالدموع تريقها نزفا يكحل بالجمار رؤاكا ؟؟!! وسريت تحدوك الأماني مقبلا لمضارب نصبت خيام هواكا والآن تستبق الكلام بحرقة تهمي بيانا طالما جافاكا وتصب زيت الضيم تحرق مهجة أهدتك ذابلة الفؤاد يداكا

ـــــــــــــــــــــــــ ـ

أخي تحية
يا قلبُ لا أخفيك أني خائف=هجر الحبيب فلا يعود يراكا
إني خائف
فأتيه في سجن الليالي حائراً=وأظلُّ مأسوراً بجرم هواكا
هنا هنة في الشطر الأول
يا قلبُ لا تأسى إذا ضاع الهوى=فعساكَ تهوى من هواكَ عساكا
لا تأسى ، لا ناهية وما بعدها مجزوم أخي

تحياتي

طيب الله قلوبكم بحبه ورضاه
وأسعدكم في الدارين
مررتُ من هنا وقرأت
ماقيل في الهوى
دمت أخي الكريم
مروان المزيني بخير
أختك
بنت البحر

إلى كل الأحبة ..

مروركم على جذور الحب زادها اتواءً لتنتشي أبياتها بعطر كلماتكم ..

أستاذي الحريري :

أشكر لك دقة الملاحظات وتأكد بأني فرحت بها كثيراً وسأعمل على إصلاحها بإذن الله..

تحيتي

للهوى سحر لا يملكه سواه
وهذا ما وجدته في قصيدتك وجذبني فيها من سحر
فرفقآ بعيون
تعشق حلو الكلام
وبقلوب يهزها احساس شاعر قد فاض به الغرام
ونجانا واياك منه ومن عذابه وحيرته

أختي أخت القمر ..

(يعني أنا القمر )

أشكر لم هذا الإحساس ولكني أعجز عن مجاراة شعراء وأدباء مثلكم..

فما أنا إلا عازف في واحة الشعر أقف على حافة النهر المتدفق منها ..

تحيتي

هي أجمل ما قرأت لك أخي الحبيب مروان.

أخاذة ، ممتعة الجرس والإحساس.

نصحك الحبيب محمد الحريري فأصاب.


تحياتي