صـــــ,,,,ـــــرخــة أنثــــــــى/ فتــــاه.....!
من بين الزحـــام ومن احضان الورود الزاهية , قطفها كانت كل الورود تبث شذاها نحوه , تتمنى ان يلثمها دون مثيلاتها , كان لمظهره ولسيرته الظاهرة , مايدعو الى التمسك به ومحاولة خطف نظراته والاستحواذ على مشاعره ، هي كانت مدلهمةً في حديقة الحياة لم يحتل قلبها ولا حتى نظراتها أي شيء , او أي جزء من سيرته او مشاعره , ولم يشغل حيزاً من فراغ في تكوينها الوجداني ، فجأه خطفها من بين كل تلك الازهار الجميلة , اعجبته فقطفها من حديقة اهلها المتواضعه، قاطعاً كل الوعود والمواثيق , بالمحافظة عليها وإروآئها من رحيق غرامه، ودعت بيت اهلها آملةً بحياةٍ مستقرةسعيدة , بين احضان ذلك الفارس في عالم الزوجية , ذلك الفارس الذي كل فتاةٍ تحلم بأن تكون هي اميرته لسيرته العطرة الظاهرية , وخلقه الرفيع الظاهري، ولكن ليس سحر جمال الشمس كالإقتراب منها، فمنذ الشهور الاولى تحــول ذلك الفارس الى مارد جبار. لا لشيء او لسخطٍ ارتكبته هي , بل ربما لرغبة منه قد انقضت ,ربما تربى على ان الفتاة ماهي الا قطعة حلوى يتذوق حلاوتها ويرميها , او ربما لسخط البشر من ذوي القلوب النتنة والمنغمسة بعالم السحر. ولحــقد دفين وغيره من سعادة انسان ضعيف وانسانه ضعيفة. لماذا يرمي بكل بنود الشريعة , في وصاياها بالحقوق الشرعية على الزوج لزوجته مع انه ممتطياً جواد الشريعة بنظر الكل وهو خير من احسن امتطأء جواد الشريعة بنظر المجتمع ، هل كان لطريقه هذا دوافع دنيوية على سلم الدين ليرتقي على اكتاف الدين محققاً كل مصالحه الدنيوية مستغلاً تعاطف المجتمع وتقديرهم لمن يسلك هذا الطريق بأن يجعلوه منزهاً عن الاخطآء ,ليرتكب السخط دون مبالاة , متهماً الغير بذلك ام انه هو الآخر ضحية , قد يكون ضحيّة لبائعي الدين قبل الضمير, لأراذل القوم وانتن البشرية أولئك البشر ممن يحملون بين صدورهم قلوبا مليئة بالسواد من الحقد والحسد ، لكل إنسان مستقر يعيش برغد وهنآء، آه كم أمقتكم وكم أحقد عليكم أيها البشر المتبريء من إنسانيته والمبتعد عن روح الدين ، ماذنبي انا إنسانه بريئة , اعيش بسعادة وحياة مستقرة , وبحقدكم تنتزعون فرحتي من وجداني وتشوهون بسمتي الخجلى ، ماذنبي ايها الشياطين البشريّة , تختطفوني من منامي الهاديء لترموني بنار الحسرة والحيرة , فاقدةً كل مقومات الحياة المستقرة والسعيدة ، وأرى نظرات هذا المجتمع تقطعني إرباً إرباً بنظرات الإزدراء والسقوط الدنيء بذنب لم اقترف منه ادنى سبب ، يقترف الخطأ بحقي ومقترف الخطأ منّزه عن الوقوع بالأخطاء , لموقعه النظري بين المجتمع والمترفع ، الآ أفٍ لكم يامن تدعون الإنسانية وسحقاً لكم ولإنتمآئي لكــم، دعوني أذبل في صحراء أحزاني من سطوة حقدكم وحسدكم , لبسمة فتاةٍ تغط ببحر السعادة , الا أفٍ لكم الا أفٍ لكم انا لا انتمي لكم ولايشرفني الإنتمآء للبشرية ولذئاب البشرية.
صــرخة أنثى ظلمها الزوج مناصراً ظلم المجتمع دوت صرختها من نظراتها لتقرع أذن وجــداني لتصرخ أعماقي وتبعثر هذه المعزوفه تشاركها حزنها وتستنجد.
زاهــد الـــراشد يوم الإثنين 25/8/1427هـ الساعه 12.10 منتصف الليل
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان
