يــا قلـبَ( عيبـال) الــذي يتمــزّقُ صمتـاً ، أمـــا آن الأوانُ فتنطــقُ
فلعلّ منــــك القول يصدرُ حازما في ذي الظلام على النفوس فتشرقُ
قد أُفرغِتْ هذي النفوسُ فأمحلت و غــدت هــواءً مقفــــراتٍ تمحقُ
قد أُفرغت هذي النفوسُ و قد غـدت حُلــلُ القصــائد في القرائح تعلقُ
عيبـــالُ يا شيخــاً وقوراً صامتاً أفَـلا نظرتَ إلى الحوادثِ تطرقُ
أفـلا نظرتَ إلى البلاد و حالها شِيَـــعٌ علــى حُـبّ البلادِ تفرّقوا
فرقٌ و رايــاتٌ تكيـــدُ لبعضهـا كبـــشُ الفــداءِ هي البلادُ تُمزّقُ
كان الرصاصُ على العدوّ مسددا فغـــدا علينــا من يدينــــا يُطلقُ
و المالُ كان على المغانم منفقاً فغــدا علــى قتـــل التوحّد يُنفقُ
سلبوا ضياءك يا بلادُ و أغرقت كلّ المراكبِ في الظلام فنغرقُ
كنت المثال على التوحّد واضحاً فإذ المثالُ بذي التجاربِ يخفقُ
صار المثالُ مثال سوءٍ صارخاً عنــا و فــي كلّ البلاد يُسوّقُ
جهلـــوا النتائج فالتفرّقُ خيبةٌ و الحقــــدُ نارٌ للفضائل تُحرقُ
أمّـــا التوحّـــدُ فالتـــوحّدُ قوّة للشعبِ،أقـــــربُ للقلوب و أوثقُ
(الى الفصائل المتخالفة في بلدي فلسطين ،إليهم كلّهم،نظمتُ هذه القصيدة) (عيبال :اسم جبل)



رد مع اقتباس
