|
|
صُـبـّي عـلى الـخــدَّيـْـن مــنــكِ الأدمُــعـــا |
| حَــقٌ لــعــيــنـِـكِ بــالأســى أن تــَدمُـــعــــا |
| وابــكــي عــليّ فــفــي بــكــائــك راحــتـي |
| وابـكـي دمــًا ، فـالـدمعُ لا ، لـن يــنــفــعــا |
| أعـَــرَفــْـتـِــنـي ؟ أنــا عـاشــقٌ يــأبى – إذا |
| ذلَّ الــكــرامُ جـمــيــعـُـهـم - أن يـَـركــعـــا |
| أخــتــالُ فـي حـُـلــل الـكــرامـة ، أنــتــقـي |
| ثــوبــًا فــريــدًا بــالــنــجــوم مُــرَصـَّـعــــا |
| لـي فـي الــكــرامـة مَــنــزلٌ ، طـافــتْ بـه |
| كـلُّ الـمَـفـاخـر واســتــحــت أن تــَرْجـِـعــا |
| تـــصْـــفــــو بـِـهِ الأكــدارُ إن نـَـزلـَـتْ بــه |
| وتــعــود تــَرقــُصُ نـَـشـْــوةً وتـَـمَــتــُّـعـــا |
| يــلــهــو بــسـاحـتـِـه الـضـيــاءُ ، وطـالـمـا |
| فـَـرِحَ الـضـيــاءُ بـِـلـَـهـْــوه واســتــمـتــعــا |
| تـشـدو – إذا شـَـدَتْ الـطـيـورُ – بـأحـرفـي |
| فــغـِـنــاؤهــا شـِــعـْــري نــُــردّدُه مـَــعــــا |
| نــُـهـْــديـــه فــي كــــرم لــكـــلِّ مـُــرتــِّــلٍ |
| لــَحـْـنَ الــوفــاء لـكـي يـَـقــَرَّ ويـَـهـْـجـَـعــا |
| ولـقــد سـلـبْـتُ الــفــجــرَ مـَـشـْـرقــَهُ الـذي |
| لـم يـعـتـرفْ بــسـوى جــبــيــنيَ مَـطْـلـَعــا |
| أنــــا نــــورُه ، أنــــســــامـُـــه ، آمـــالــُــه |
| أنــــا فــجـْــرُه الأخــَّـاذُ وهـْــو من ادَّعـــى |
| أنـــا حــالـة فـــوق الإبـــاء ، رسـَـمْــتــُهــا |
| بــدمي ، فـلـن أرضـى سِــواهــا مـَخـْـدَعــا |
| أنــا نــغــمــة فــوق الــغــنــاء ، أردتـُـهـــا |
| وَقـْـفـًا عـلى دنـيـا الـهـوى كـي تــُسـْـمـَـعــا |
| أنـــا نــســمـة فــوق الــنـسـيـم ، عَـبـيـرُهـا |
| يـَـشـْـفـي الــفــؤادَ الــوالـِـهَ الــمُــتــَوجـِّـعـا |
| أنـــا واحــة لـلـعــاشـقــيـن ، فــعـِـشــقـُـهـم |
| - مـهـمـا جـرى - في مـأمـن لـن يـُـفـجـَعــا |
| أنـــا كـــبـــريـــاءٌ لــيـــس مــن عـــاداتـــه |
| أن يـسـتــضـيــف الـذلَّ أو أن يـَـخـْـضَـعــا |
| صُـبـّي عـلى الـخـــدّيـْـن دمــعـَـكِ ، إنــنـي |
| أبـغـضتُ حـبـكِ – إذ عـشـقـتِ – تـَصَنـُّعـا |
| وســتــنــدمــيــن إذا افــتــقــدْتِ مــحـبــتـي |
| وســتــذرفـيـن عـلى افــتــقــادي الأدمـُـعــا |
| ســأظــلُّ أرقـُـبُ مـَـشـْـهـَــدَ الــنـــدم الــذي |
| يــغــتــال روحـَـك ، لـن أحـَـرِّك إصْــبـَعــا |
| وتــَــرحـَّــلـي ، إذ لا مــكــــانَ لــِــغــــادر |
| فـي مــهــجــتـي ، وجـَـزاؤه أن يـُـمــنــعــا |
كبرياء
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن كمال
