|
|
| يا واحة ملكت في قلبنا وطنا |
|
|
أنعم بها وطناً أضحى لنا سكنا |
| ألقتْ مدائنها زهراً نعانقهُ |
|
|
كالرّوضِ قد نضجت لماّ الربيع دنا |
| لما التقيتُ بها ما صدّقت عيني |
|
|
هل هذه حلمٌ أم جنّة الحُسَنا |
| آهٍ لمنقطعٍ في أوكرٍ قُطِعتْ |
|
|
عنهُ الحسانُ من الصّحْب فما طمِنا |
| يبغي اعتناقاً ليسَ عنه مُنقطعٌ |
|
|
في زمرةٍ ألفتْ حضناً لِما حَسُنا |
| فكيفَ لو كذبَ الظنُّ بها وبدتْ |
|
|
أحلى من الحلمِ واستوطنتْ دمَنا |
| يا واحة أسرتْ قلباً يطيبُ لهُ |
|
|
بوحٌ يصارحُ أنْ قد صرتُمُ الوطنا |
| أنتمْ دعائمُها و الرّوحُ في دمها |
|
|
و الحسنُ مكتنهاً و الحبُ قد متُنا |
| من كلّ ناحيةٍ من طينةٍ حسنتْ |
|
|
نسلُ الكرامِ أتوا يستجمعوا الأمُنا |
| يبغونَ في كلَفٍ بالحقِّ ملتصقٌ |
|
|
نصرَ الحقيقةِ لا زيفاً قد افتَتَنا |
| قد عانقوا أدباً و صاهروا دررا |
|
|
من أنفس الأشعارِ زينةً و سنا |
| هذي مبادؤهمْ قومٌ لقدْ صدقوا |
|
|
في واحةٍ طفقتْ تزدانُ بالفُطنا |
| فليرْعكِ الرّحمانُ واحةً جمعتْ |
|
|
في حضنها الأخيارَ رايةً علنا |