صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: محاولة تحليلية لفك شفيرة "كاف" الخطاب في نص " جرح" لجوتيار تمر

  1. #1
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان
    أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,286
    المواضيع : 71
    الردود : 4286
    المعدل اليومي : 0.63
    من مواضيعي

      افتراضي محاولة تحليلية لفك شفيرة "كاف" الخطاب في نص " جرح" لجوتيار تمر

      محاولة تحليلية لفك شفيرة "كاف" الخطاب
      في نص " جرح"
      للفذ جوتيار تمر
      بقلم / د. نجلاء طمان



      النص- بعد تعديلات كيبوردية-:

      جرح

      على ضفة ذاك النهر
      كان يسامر ظله منتظرا,
      علَ نسمة تهب عليه
      محملة جراحا من صوته إليه،
      لتمرغ في جراحه
      وتفجر فيها حنينها,
      ولتعانق من جديد جراح الوطن

      ***

      هنا تنصب مراجيح الطفولة
      كل آهات الأزمنة,
      بيننا تنصب الاشراقة كل محطاتها
      بين رحاب تلك الأودية...
      تسترخي المسافات ملجمة

      ***

      يطل السامر بعد غفوة
      على النهر... مناديا:
      أيها النهر اعطني ثوبي
      قبل أن تفضح الاشراقة
      عري جراحي,
      اعطني ثوبي الآن
      والليل لم يزل يخفي
      عن حراسك نزفي,
      لأني أخشى أن يساوموني
      بينك وبين ثيابي .




      التحليل ومحاولة فك الشفيرة:

      إن ولوج المواقع وسبر الأغوار في نص" جرحي" يتطلب السير بتؤدة مع ركب الاشتغالات الأدبية للأسلوب ومن ثم الحالة النفسية للكاتب. يتم الحوار هنا بين "الأنا" الكاتبة وبين الآخر المتمثل في النهر, والحوار يعتمد على كاف المخاطبة وليس هاء الغائب , فيفرغ الكاتب ما بقى من جرحه في بساطة وتعقيد, وبطء وسرعة, فينبه مجسات المتلقي ويحثها إلى التفاعل معه, ويمسك بتلابيبه بقوة لا يتركه إلا بعد انتهاء النص.


      اعتمد السرد على تقنية الاختزال والتكثيف الموازية لمحور التأويل الدلالي للمفردات الموجودة بالنص, مثل النهر ,السامر ,الظل ,أراجيح الطفولة ,الإشراقة ,الأودية ,الليل, والثياب., ذلك لأنَّ التأويل لا يمكن إلاّ أن يكون " التفعيل الدلالي لكل ما يتعلّق بالنص من حيث كونه استراتيجية ، وما يقوله عبر تعاضد قارئه ." كما يصرح " أمبرتو إيكو" . وهذه المفردات الموجودة بالنص أتت من وحي بيئة الكاتب المحيطة به والحاضنة لجرحه , لذا فإن تقنية السرد السريع المكثف في النص -المتعانقة مع تلك المفردات, تبدو كشفرة تعطينا أسرار التحليل والتأويل للنص , لتتجلى ماهية الظهور , وذلك بعرض الحقائق والأماكن و الصور الثابتة والمتحركة داخل النص.


      إنَّ السارد في هكذا خطاب يقف على نهر من اليأس والفجيعة, تلطمه كف رياح التشرد الضياع ويعريه ظله الذي هو مرآة لجرحه ؛ لذا يخرج البوح والإفضاء ، محكوماً بالتشرذم والتشظّي . حتى أنّه ومنذ البدء يبدو السارد مشتتا وبغير هدف , وذلك مرَّده فقدان هويته وعرض حاله الواقعي . إن الكاتب يستبدل "النهر" بالآخر المغيب وذلك يعكس وحدة الكاتب وعزلته. ويتكاثف ألم الجرح فيضطر العقل الباطن الي البوح والإفضاء بالتراكمات الدفينة معبرا عن فجيعة الكاتب وخوفه من التعري والإفصاح عن جرحه, فيخاطب النهر في رغبة أكيدة منه لفرض مقصلة الوحدة والعزلة على حياته, وهذا ما يؤكده إلى حد بعيد قول "هلدرلن": «عندما نفسك تتخطى زمنك/ غريباً تمكث حينئذٍ على رصيف بارد/ مع أهلك وأنت لا تعرفهم».



      يبدأ الكاتب في مزج جرحه بجرح أكبر وهو جرح الوطن كتأكيد منه على أن مرجعية عظمى من آلامه تعود لآلام الوطن, والباقي يعود إلى الوحدة وفقد الآخر. ثم يبدأ في إضافة مفردات دالة على ذلك منها -على سبيل المثال لا الحصر-أراجيح الطفولة , كإيحائية منه لتأوهات الطفولة في مسارات الزمن , بعدها يتمنى لحظة إشراقة لواقعه مع يأسه من مجيء تلك الإشراقة. ثم يتبلور الإحساس في الخاتمة وينفجر في رجاء وتمني يبثه إلى الكاف المخاطبة – النهر- فيستجدي ثوبا يخفي به جرحه خوفا من التعري والظهور بمظهر الضعيف المكلوم, محكوما بذلك بقوانين نفسية وسلوكية , يسير الكاتب في ظلها , وبالرغم من كونها تشتته إلا أنه يصر على التمسك بها, في حين أنه لو فك نفسه من قيدها, ربما يخفف من عمق الجرح قليلا.

      دمت مبدعا والإبداع أنت.



      شذى الوردة, رمضان كريم, وربي أكرم.

      د. نجلاء طمان
      الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

    • #2
      الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع
      شاعر
      تاريخ التسجيل : Oct 2005
      الدولة : سوريا , دير الزور
      العمر : 52
      المشاركات : 5,079
      المواضيع : 326
      الردود : 5079
      المعدل اليومي : 0.69
      من مواضيعي

        افتراضي

        بوركتما
        شذى الوردة
        و جوتيار
        نصان : إبداع وتحليل
        ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة
        لكما التقدير
        نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      • #3
        الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان
        شاعر وناقد
        تاريخ التسجيل : Aug 2005
        المشاركات : 4,320
        المواضيع : 59
        الردود : 4320
        المعدل اليومي : 0.58
        من مواضيعي

          افتراضي

          سلام الـلـه عليكم
          الأخت الفاضلة الأديبة الناقدة
          الدكتورة نجلاء طمان

          قرات تعليق الشاعر المبدع الدكتور عمر جلال الدين هزاع , على الدراسة التحليلية المكثّفة , التي جاءت بعنوان : محاولة تحليلية لفك شفيرة كاف الخطاب في نص " جرح " للأديب الفيلسوف حوتيار تمر , وقد رأيت أن أقتنص منه , هذه اللقطة الذكية الخاطفة :

          "نصان : إبداع وتحليل
          ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة "

          ولعل النص , من وجهة نظري يمثّل قصيدة شاعرية , يرددها عبر المساحات , أحد الرعاة الجوالين , بعد أن زرع الدنيا مسارات , ورأى نصف العالم , وأحس بقلبه واحاسيسه العالم كله .
          ثم المحاولة النقدية , جاءت بقلم أديبة ناقدة , بل ناقدة مبدعة , انتقلت من حالة التذوق الجمالي والبلاغي والفكري , إلى تحليل النص , من خلال تناغم النص , مع شخصية الكاتب , وتجربته الانسانية الخاصة , والاتجاهات الفكرية .
          أرجع وأردد :

          "نصان : إبداع وتحليل
          ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة "


          د. محمد حسن السمان

        • #4
          الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع
          شاعر
          تاريخ التسجيل : Oct 2005
          الدولة : سوريا , دير الزور
          العمر : 52
          المشاركات : 5,079
          المواضيع : 326
          الردود : 5079
          المعدل اليومي : 0.69
          من مواضيعي

            افتراضي

            أستاذي الحبيب
            د. سمان
            هل تصدق أنني أحلق بغير أجنحة عندما أنظر لك وأنت تختار حرفًا ضعيفًا من حروفي فتستعمله في لغتك القوية
            ,,,
            يا د. سمان
            رحماك يا سيدي
            فقد طوقت عنقي بمحبتك و كرمك
            لعلني ذات يوم آنس برفقتك
            فهي منى النفس
            وأكرر شكري للأخت : د. نجلاء
            ولأديبنا الفذ : جوتيار
            أن سمحا لي بمساحة رد أعبر فيها عن تقديري لهما
            على مقدار من الإبداع هطلا به علينا
            وعلى أن كانت هذه الصفحة محطة من محطات الاعتزاز بأستاذي الحبيب
            د . محمد سمان
            وما أكثرها من محطات اعتزاز بقلمه وخلقه
            بوركتم جميعًا

          • #5
            شاعرة
            تاريخ التسجيل : Jun 2006
            العمر : 55
            المشاركات : 3,616
            المواضيع : 421
            الردود : 3616
            المعدل اليومي : 0.51
            من مواضيعي

              افتراضي

              إنَّ السارد في هكذا خطاب يقف على نهر من اليأس والفجيعة, تلطمه كف رياح التشرد الضياع ويعريه ظله الذي هو مرآة لجرحه ؛ لذا يخرج البوح والإفضاء ، محكوماً بالتشرذم والتشظّي . حتى أنّه ومنذ البدء يبدو السارد مشتتا وبغير هدف , وذلك مرَّده فقدان هويته وعرض حاله الواقعي . إن الكاتب يستبدل "النهر" بالآخر المغيب وذلك يعكس وحدة الكاتب وعزلته. ويتكاثف ألم الجرح فيضطر العقل الباطن الي البوح والإفضاء بالتراكمات الدفينة معبرا عن فجيعة الكاتب وخوفه من التعري والإفصاح عن جرحه, فيخاطب النهر في رغبة أكيدة منه لفرض مقصلة الوحدة والعزلة على حياته, وهذا ما يؤكده إلى حد بعيد قول "هلدرلن": «عندما نفسك تتخطى زمنك/ غريباً تمكث حينئذٍ على رصيف بارد/ مع أهلك وأنت لا تعرفهم».
              يبدأ الكاتب في مزج جرحه بجرح أكبر وهو جرح الوطن كتأكيد منه على أن مرجعية عظمى من آلامه تعود لآلام الوطن, والباقي يعود إلى الوحدة وفقد الآخر.
              السلام عليكم استاذه نجلاء
              اجدت في تفكيك الشيفرة فعلا وهنا يفهم النص تماما
              عندما يتمكن الاديب من أدواته يستطيع مداعبة الحرف ببراعه ليخرج ابداعا يخصه ويشرح من خلاله بوحه
              تحية وتقدير لاستاذنا الكبير
              جوتيار
              ولك اديبتنا
              وإلى مزيد من العطاء
              فرسان الثقافة

            • #6
              قلم نشيط
              تاريخ التسجيل : May 2006
              المشاركات : 357
              المواضيع : 1
              الردود : 357
              المعدل اليومي : 0.05
              من مواضيعي

                افتراضي

                الاخت الدكتورة نجلاء
                التحليل دائما ياتي ليعطي للنصوص حقها في القرأة والمتابعة والفهم ولقد كتبت هنا وجهة نظر رائعة من حيث الفهم الخاص ولقد عقب الاساتذة الكبار على انك اجدت لكن لي وجهة نظر اخرى وجدتك لم تتعمقي كثير في النص وقد تكررت بعض الكلمات لديك من خلال التحليل وكرأي خاص اجد بان النص عميق جدا ففيه رؤية خاصة وفلسفة خاصة الاولى تتعلق بالوطن والذات والثانية الاحساس بالذات من خلال الالم.
                وهذارأي لايمكن ان يمر عليه بعدة اسطر لانهما يحتاجان الى مساحة اكبر بكثير من هذه وسامحيني على صراحتي هذه لكني من مدرسة جوتيار تعلمت منه كيف اكون صريحا في رأي.

                تحياتي لك وتمنياتي لك بالتألق المستمر

                منهل العراقي

              • #7
                الصورة الرمزية د. نجلاء طمان
                أديبة وناقدة
                تاريخ التسجيل : Mar 2007
                الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
                المشاركات : 4,286
                المواضيع : 71
                الردود : 4286
                المعدل اليومي : 0.63
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
                  بوركتما
                  شذى الوردة
                  و جوتيار
                  نصان : إبداع وتحليل
                  ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة
                  لكما التقدير

                  المميز برقيه وأدبه: د. عمر جلال الدين

                  مرور رائع ورد ذكي, وبينهما غرقت أنا في نهر من السعادة.


                  شذى الوردة يواسيك ويدعو لك أخي العزيز

                  رمضان كريم وربي أكرم


                  د. نجلاء طمان

                • #8
                  الصورة الرمزية الصباح الخالدي
                  قلم متميز
                  تاريخ التسجيل : Dec 2005
                  الدولة : InMyHome
                  المشاركات : 5,840
                  المواضيع : 83
                  الردود : 5840
                  المعدل اليومي : 0.80
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    يستحق جوتيار
                    د نجلاء متميزة
                    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

                  • #9
                    أديب
                    تاريخ التسجيل : Apr 2006
                    المشاركات : 9,081
                    المواضيع : 101
                    الردود : 9081
                    المعدل اليومي : 1.27
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      دكتورة نجلاء...........
                      في البداية شكرا على هذا الجهد الشفاف والرقيق/ والذي يدل على رقة وشفافية روحك/ ورهافة حسك.
                      وشكرا لكل من مر على هذا الجرح/ وكتب حرفاً فيه /عليه/ له/ منه.
                      كنت اتمنى ان اعرف اية تغيرات كيبوردية احدثتيها/

                      دمت بخير

                      محبتي واحترامي
                      جوتيار

                    • #10
                      الصورة الرمزية د. نجلاء طمان
                      أديبة وناقدة
                      تاريخ التسجيل : Mar 2007
                      الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
                      المشاركات : 4,286
                      المواضيع : 71
                      الردود : 4286
                      المعدل اليومي : 0.63
                      من مواضيعي

                        افتراضي

                        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة
                        سلام الـلـه عليكم
                        الأخت الفاضلة الأديبة الناقدة
                        الدكتورة نجلاء طمان
                        قرات تعليق الشاعر المبدع الدكتور عمر جلال الدين هزاع , على الدراسة التحليلية المكثّفة , التي جاءت بعنوان : محاولة تحليلية لفك شفيرة كاف الخطاب في نص " جرح " للأديب الفيلسوف حوتيار تمر , وقد رأيت أن أقتنص منه , هذه اللقطة الذكية الخاطفة :
                        "نصان : إبداع وتحليل
                        ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة "
                        ولعل النص , من وجهة نظري يمثّل قصيدة شاعرية , يرددها عبر المساحات , أحد الرعاة الجوالين , بعد أن زرع الدنيا مسارات , ورأى نصف العالم , وأحس بقلبه واحاسيسه العالم كله .
                        ثم المحاولة النقدية , جاءت بقلم أديبة ناقدة , بل ناقدة مبدعة , انتقلت من حالة التذوق الجمالي والبلاغي والفكري , إلى تحليل النص , من خلال تناغم النص , مع شخصية الكاتب , وتجربته الانسانية الخاصة , والاتجاهات الفكرية .
                        أرجع وأردد :
                        "نصان : إبداع وتحليل
                        ونحن بينهما في بحر من المتعة والفائدة "
                        د. محمد حسن السمان

                        دائما مرورك شمسا لي في حلكة ليل أسير فيه, لله در عينك الناقدة الكاشفة لبواطن النصوص!.
                        أعود وأحيي معك الشاعر د. هزاع, ثم أعود وأعود وأشكر مرورك الكريم لا أمل.

                        شذى الوردة لك سامقا لا يكفيك أبدا

                        د. نجلاء طمان

                      صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

                      المواضيع المتشابهه

                      1. جرحٌ على جرح
                        بواسطة عبد السلام دغمش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                        مشاركات: 33
                        آخر مشاركة: 12-03-2014, 10:52 PM
                      2. ضبط كاف "حموك" من الأسماء الستة
                        بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
                        مشاركات: 1
                        آخر مشاركة: 13-12-2013, 12:32 AM
                      3. قراءة تحليلية في قصة "جرح بملامح انسان" للقاص حسام القاضي
                        بواسطة أحمد عيسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
                        مشاركات: 4
                        آخر مشاركة: 16-05-2012, 03:38 AM
                      4. كاف الخطاب
                        بواسطة أحمد لحمر المغربي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
                        مشاركات: 16
                        آخر مشاركة: 11-01-2011, 04:30 PM
                      5. ادعو لجوتيار
                        بواسطة نور سمحان في المنتدى الروَاقُ
                        مشاركات: 24
                        آخر مشاركة: 31-01-2007, 01:30 PM