سيرة غيرة

سيرة غيرة
شكواي منها .. ومنه !

[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
أسقطتني في فجاجاتها الغيرهْ ..
رشفتني , وأنا بين بركان وحيرهْ
آه منها ..
رشقتني بجدار من فؤاد
أكلت أضلعي
أسالت صفائي
أزهقت هدأتي
كدرت ماء حياتي
بعثرتني ..
فرقتني ..
نشرتني فوق أسياخ حداد
ألهبت وجدي ..
أضاعت نشوتي
هيجت اضطرابي
******
شغلتني عن مسارات الفرح
وعاثت في سكوني
زعزت حلمي
أشعلت صمتي
فجرتني بددا !
أمطرتني بكل أنواع الحمم
******
لعبت في وريقاتي الساجيهْ
طيرتها ..!
عَلقَتْ مبللةً ..
ممزقةً ..
مهترئةً ..
تنتفضْ
في قلب ساقيهْ
******
آه منها ..
غيرة عمياء ..
تسلك الطريق نحو الهاويهْ
تتبختر فوق روحي..
تنزع أعصابي الهاديهْ !
تسرق الأنداء من أورادي
تتجلى فوق أشيائي
مثل فوهة بركان
فتسيل لظى ..
كضحكة البلهاء !
******
تدور في رياضي
تحوم حول أماني
تخلع الزروع الزاهيهْ
تُغرقُ تربتها الناميهْ
تُفزعُ الطيور الراقدهْ
تسخر من سلامي ..
تنشر فيه سمومها الهادرهْ
******
آه منها ..
غيرة قاتلهْ !
وسمتني بالنار
شوهتْ خاطري
بميسم غدار
مثلتْ بروائعي
صيرتها ..
طينة الخبال
نثرت في كل فج
بعضَ أحلامي الذاويهْ
رقصت فوق أسمالي
مزقت بقاياها .. الباقيهْ
وتأرجحت في افتخار قاهر
مستفز ..
في زواياي النائرهْ
******
يالها من غيرة ..
مثل إبليس !
وسوستْ ..
دمرتْ ..
سَخرَتْ..
وتماهتْ..أحرقت !
ضيعتْ
وتنكرتْ
أغوتْ
وتنصلتْ
ثم تباكت
وبكتْ !
******
غيرةٌ فاتنهْ !
سحرتني ..
ثم آوتني
"عذبتني من حيث أغرتني
أظمأتني من حيث أروتني"
أشعلتني ثم انطفتْ
وبقيتُ بعدها من رماد ..
في رماد
طول ليلي أبتئس ..
ونهاري مُبتئس!
******
آه منها
حيرتني ..
واستقرت , ووعتْ !
أرعشتني ..
وسكنت , وانتهت !
ثورتني مثل بارود ..
هيجتني كاحمرار ..
وتناهت في النُكر !
******
كلما قارفتني ..
جُن حسي ..
تاه عقلي
أرغمتني في ثرى أحمق
محمق ..
لايرعوي !
أيقظت صغار الغضب
شعثرتهم ..
سمرتهم ..
أطلقتهم في غضبْ
أفسدت خضرة الحياة الزاكيهْ
أشهبت حمرة الود القانيهْ
******
يالها من غيرة حقوده !
أنشبت في لحمة الشوق ..
أظفارها الماكره
صيرتها عُلقةً
أو ..
مضغةً
أو..
طفلة موؤدهْ !
جففت ماء الوئام
خلطته بالشحم ..
والرغامْ
ثم ................
تهيأتْ
سيطرتْ
فتجبرتْ
في قعود وقيام !
******
سرتْ في عروق اللقا
رشفت منها العناق
وقبلة العشاق
وتسللت في دجى الهجر
أيقظته ..
هيجته ..
راح يعبث في الوصل بانتقام ..
وانتقامْ
******
شيطانةٌ خرساء
تجول في النهار والمساءْ
تفقأ ُ أعين النور ..
كلما لامس الضوء
عُشاق الحياه ْ
وتنم بين قطع الليل ..
تبددها ..
تصيرها أعداءً
كي يشرقَ السُمارُ باللقاءْ !
ويَغُصُ البوحُ في الشفاهْ !
******
تنسج في الفضاء خيوطاً
من ظنون..
وشكوك..
وريبْ
تتلاقى كلها مثل لصوص
تتستر خلف غيبْ
تخنق أنفاس اليقين
وأنفاس الرحيق
تنهجُ الأرواحُ ...
تلهث في برود
وانكسار..
وانشطار ..
في لوحة صماء !
******
تشدُ الرحالَ صوب البقايا ..
من قلوب..
أو رمال..
أو رياض..
أو رجال..
أو وهاد..
أو نجاد..
أو معاني..
أو ظلال..
أو خيال..
أو حتى نعال !!
******
تحرق كل شيء
تأكل كل شيء
ثم تأوي لجرمها
مستهزئهْ ..
مفتخرهْ
كأنها الآصال ..
والآمال !
مصلوبة العينين
معصوبة الإشفاق
في الحنايا
واليدين
لتعود من جديد
قاهرهُ
تلهث من بعيد
قادرهْ
وناذرهْ
كأنها الجحيمُ صائره !
تلتحف النار شرالتحاف
تنتعل الغيظ شر انتعال
وليس من شيء يصدها
غير أخوات لها
يقاتلن في ابتسال
وليس من شيء يردها
غير سمومها تلفح في نهم
واحتيال
******
29 / 12 / 1428هـ
مساء الإثنين[/grade]

آه منها ..
غيرة عمياء ..
تسلك الطريق نحو الهاويهْ
تتبختر فوق روحي..
تنزع أعصابي الهاديهْ !
تسرق الأنداء من أورادي
تتجلى فوق أشيائي
مثل فوهة بركان
فتسيل لظى ..
كضحكة البلهاء !
...

عطاف العزيزة

هذا خلاصة قولك... هي مشاعر وهمية لمن يقع في شرك أكبر وهم يسمى الحب والثقة, ةفلا تثقي سوى بربك ثم بنفسك. قفي على هذه المشاعر وطئيها بقدمك. فهي كما قلتِ مثل ضحكتنا ..... غبية وعمياء.

حبيبتي لست هنا مع شخصنة النصوص, إنما أحاور أن أجادل بطلة النص..

تقبلي مروري المتواضع

د. نجلاء طمان

الأديبة يمنى :
قدحت حروفا من سقط زند الغيرة فاشتعلت نارا تُورِّي لنا شعاعا أدبيا رائعا , وكيـــــــــف لا أغار؟

عـــــــــــــــــطــــــ ـــــــــــــــــــاف
تتجلى الروعة بكل معانيها في طيات حرفك
لله أنت ما أجمل نبضك وبوحك
دمت نقية كما أعرفك
ودي وشوقي

أنغلبكم في النثر و أنتِ موجوده؟!!ههه
هذا النص رااااااائع جدا جدا
أطربُ له طربي بقصائدك الفارهة..
حروفٌ خرافية هنا
لا فض فوكِ
و لا عدمك أهلوكِ
مودتي و احترامي

وبالغيرة يعزفون لحناً .. يظنون انه الحب
وما هو كذلك ..
عطاف .. دائماً لكلماتكِ وقعها الصحيح
احترامي وتقديري
ميـــــــنا

عطاف.........

غلبتك عاطفتك هذه المرة ، فسرت على اوتاد غير مرئية ، الغيرة تبدأ عندما تضعف النفوس ، لقد تغير مسار حرفك ولأول مرة منذ ان قرأتك ، حيث غلب النص الانفعالات الانثوية ، وسار وراء رؤية احادية المنشأ ، في النص صور جميلة ولغتك تبقى تسير وفق معطيات جميلة .

محبتي لك
جوتيار

آه منها ..
غيرة عمياء ..
تسلك الطريق نحو الهاويهْ
تتبختر فوق روحي..
تنزع أعصابي الهاديهْ !
تسرق الأنداء من أورادي
تتجلى فوق أشيائي
مثل فوهة بركان
فتسيل لظى ..
كضحكة البلهاء !
...
عطاف العزيزة
هذا خلاصة قولك... هي مشاعر وهمية لمن يقع في شرك أكبر وهم يسمى الحب والثقة, ةفلا تثقي سوى بربك ثم بنفسك. قفي على هذه المشاعر وطئيها بقدمك. فهي كما قلتِ مثل ضحكتنا ..... غبية وعمياء.
حبيبتي لست هنا مع شخصنة النصوص, إنما أحاور أن أجادل بطلة النص..
تقبلي مروري المتواضع
د. نجلاء طمان

نجلائي الحبيبة
أشتاق لك جدا , عساك بالف خير ؟
الغيرة طبيعة فطرية تنتاب الكثير وتبقى وخزا موجعا وتبقى على الضفة الأخرى روحانية طاهرة نعيشها في ظل الرحمن تعالى الأجدر بكل معاني الحب والولاء ..
محبتي ياغالية ولك كل تقديري وكل اعتزازي
كوني بخير
يرعاك الله

العزيزة عطاف
لنصوصك طعم فريد له مضمون خاص
وهنا بالذات كان نص مميز
احترامي وتقديري

آه منها ..
غيرة عمياء ..
تسلك الطريق نحو الهاويهْ
تتبختر فوق روحي..
تنزع أعصابي الهاديهْ !
تسرق الأنداء من أورادي
تتجلى فوق أشيائي
مثل فوهة بركان
فتسيل لظى ..
كضحكة البلهاء !

هي كذلك عطافي ..
جحيم لا ينطفئ سعيره ..
أعاذك الله منها يا غالية ..

أيتها الزهرة الشذية ..
قد وضعت الغيرة تحت مجهر دقيق وشرحتها بمضع العالم بها ..

كما أنت دوما فيض من حروف ألقة ، تنساب بلغة عميقة شفيفة ..
لله درك عطافي حين تحلقي في فضاء الكلمة كمزنة غيثها الشهد ..

لك المحبة في الله ومسك الود ..