جداريات على قارعة الوجع

1
عندما ضبطني النهار
وأنا أركض خلف مزاعم الأخبار
كنت أسترق السمع
الى شطط التراب
وأختلس النظر
الى بريق الغبار
عاقبوني على ظلي
وعندما أتضحت
لهم الصورة كافؤا ظلي
محوتني من قائمة الثوار
خوفا من أن يُصدر ضدي القرار
2
حتى الفشل رفض
إنتسابي إليه
وتواجد إسمي ضمن
فهرس الولاء
وشرب كأس لنخب الرثاء
حملت أشيائي القديمة
والمتجددة العديمة
أتجهت بها الى
حيث تُنفى حطبا
هياكل الأحرار
3
بشجاعة الجبناء
قررت أن احد
سكاكينهم بيدي
وأشرئب بجيدي طوعا
ثم أبتسم في آخر لحظة
لأنها تلك كانت اول مرة
أتمكن فيها
من رؤية الفضاء
ذاك في يوم نحري
وكل النجوم ولــولت
وأستهجنت
أعتذر............
كنت أتلهف للألتذاذ
بطعم الانتحار
4
أمنحنا ثمة مهلة
كي نلملم الأوراق المتساقطة
قبل خريف العولمة
كي نعتذر
عن الشمس إذا اشرقت
وعن القلوب إذا تيقنت
لنطوي الآمال التي بدأت تحبو
لعل الزوبعة
خزنت أسمائنا في الذاكرة
لن تتوهم الهجاء بعد اليوم حروفنا
ولن تبهت في رؤانا ألوان النسيان
5
أعتدنا على الصعود هبوطا
وعلى الشبع جوعا
والترف خنوعا
قبل أن يعتدل فينا سلوك الألم
دون أن نتشدق بأن تمنحنا
العيون المترصدة
لرفة الأجفان
شهادة الغفران
6
نحروا رقابنا بمنتهى الأدب
هكذا لن يموت فينا الأدب
وأراقوا دمائنا على سجادة الوقار
إنه في غاية الأناقة
ما علينا سوى أن نحسن الإختيار
لألوان التوابيت ونسيج الأكفان
7
كم مرة تصاب شمسنا بالكسوف
كم مرة لا يخرج نهارنا بعد طول الليل
ربما هذا لاختلاف الخطوط العرضية
صيفنا صولجان
و شتائنا يروج للنيران
8
وصموني بالإرهاب
راقبوا إنهيار البنيان
حتى في لحظات يحتضر فيها اليباب
و الديناميت العشبي كان اخضرا
عندما قررت مطرقة المحكمة
ان تنفذ قانونها بقفازات حمراء
نحرت القباب كالرقاب
بدم بارد
بطعم الهامبرغر
لأخواننا صمت يتفوق حدةَ
من نصل السيف البتار
منذ زمن بعيد لم اسمع صوتا
لا فائدة من حشرجة مبتورة
لأنها تبعث على الغثيان

الرائعه شريفه
سعيد جدا بأنني أول الغارفين
من بحر بوحك الرائع
تحياتي لقلمك الألق

1
عندما ضبطني النهار
وأنا أركض خلف مزاعم الأخبار
كنت أسترق السمع
الى شطط التراب
وأختلس النظر
الى بريق الغبار
عاقبوني على ظلي
وعندما أتضحت
لهم الصورة كافؤا ظلي
محوتني من قائمة الثوار
خوفا من أن يُصدر ضدي القرار
2
حتى الفشل رفض
إنتسابي إليه
وتواجد إسمي ضمن
فهرس الولاء
وشرب كأس لنخب الرثاء
حملت أشيائي القديمة
والمتجددة العديمة
أتجهت بها الى
حيث تُنفى حطبا
هياكل الأحرار
3
بشجاعة الجبناء
قررت أن احد
سكاكينهم بيدي
وأشرئب بجيدي طوعا
ثم أبتسم في آخر لحظة
لأنها تلك كانت اول مرة
أتمكن فيها
من رؤية الفضاء
ذاك في يوم نحري
وكل النجوم ولــولت
وأستهجنت
أعتذر............
كنت أتلهف للألتذاذ
بطعم الانتحار
4
أمنحنا ثمة مهلة
كي نلملم الأوراق المتساقطة
قبل خريف العولمة
كي نعتذر
عن الشمس إذا اشرقت
وعن القلوب إذا تيقنت
لنطوي الآمال التي بدأت تحبو
لعل الزوبعة
خزنت أسمائنا في الذاكرة
لن تتوهم الهجاء بعد اليوم حروفنا
ولن تبهت في رؤانا ألوان النسيان
5
أعتدنا على الصعود هبوطا
وعلى الشبع جوعا
والترف خنوعا
قبل أن يعتدل فينا سلوك الألم
دون أن نتشدق بأن تمنحنا
العيون المترصدة
لرفة الأجفان
شهادة الغفران
6
نحروا رقابنا بمنتهى الأدب
هكذا لن يموت فينا الأدب
وأراقوا دمائنا على سجادة الوقار
إنه في غاية الأناقة
ما علينا سوى أن نحسن الإختيار
لألوان التوابيت ونسيج الأكفان
7
كم مرة تصاب شمسنا بالكسوف
كم مرة لا يخرج نهارنا بعد طول الليل
ربما هذا لاختلاف الخطوط العرضية
صيفنا صولجان
و شتائنا يروج للنيران
8
وصموني بالإرهاب
راقبوا إنهيار البنيان
حتى في لحظات يحتضر فيها اليباب
و الديناميت العشبي كان اخضرا
عندما قررت مطرقة المحكمة
ان تنفذ قانونها بقفازات حمراء
نحرت القباب كالرقاب
بدم بارد
بطعم الهامبرغر
لأخواننا صمت يتفوق حدةَ
من نصل السيف البتار
منذ زمن بعيد لم اسمع صوتا
لا فائدة من حشرجة مبتورة
لأنها تبعث على الغثيان

هو جرح لن يبرأ بسهولة ياشريفة

وموجع لدرجة الموت مابقيت الكرامة تنزف والأرواح تزهق ومحاكم الخزي تدعي الخير

عميق ماتكتبينه أختي الكريمة لغة تعبيرية مدروسة وشعور حي

فقط رأيت بعض الهمزات بحاجة إلى لإعادة رسم

تقبلي دائماً محبتي وتقديري العميق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

شوت وجهي كلماتك وأحرق نفسي صدقها وصراحتها وصورتها القاتمة الموجعة

فلم أملك حيالها إلا الصمت لعله ما أجيد أو ما نجيد جميعا حينما تتبعنا الصور فنهرب منها

مخافة أن تصاب العين بالألم أو عجزا تملك منا فكبل أيدينا وربط أفواههنا وضرب الحصار على

أفئدتنا وقلوبنا.

الرائعة دوما شريفة، كلمات وجع يعتقل الجسد والنفس.

الأديبة جميلة الحرف عميقة الحس شريفة ..

أديبة تنبض بالعروبة والوطنية ، تنصاع لها الحروف طواعية ، نفس طويل وأسلوب عميق جميل التعبير والتصوير ، زخم في اللغة وثراء ، ولكن كما نوهت الحبيبة يسرى ، نصوص مثل نصوصك أيتها الأديبة
حري بكاتبتها أن تمنحها بعض وقت للتدقيق حتى يكتمل الجمال ..

كنت هنا أنهل من هذا الفيض الجميل ..
تقبلي مروري وصادق ودي ..

المورقة / شريــــفة

جداريات تستمد من الواقع مدادها ... كيف لا ؟؟؟ و إناء واقعنا لا ينضح بغير الوجع .
هنا جاء البوح أنينا فقد تيقن من أن الصراخ أصبح شكلا من طقوس صرخات شعب المايا القديم و حلقات الهنود الحمر في غوغائهم و معتقداتهم البالية ... لم يعد صوتا يجلجل في الوجدان أو يأتي بالمطر بعد جفاف الضمير .
لن يجدي صراخ الأدباء بقدر ما قد يجدي صراخ الرعاع بواقع يفترش الخطيئة و يلتحف الفضيلة و لكن كقناع ليواري به سيئات خطاياه و يبرر لها بما هو أقبح .
ربما الأنين سيفلح فيما عجز عنه الصراخ ... فالأصوات المعذبة حين تجتمع في الأنين تكون أقوى بلا شك من الأصوات التي تجتمع في صراخ / لأن الصراخ لحظي و تموت الصرخة قبل أن ينتهي صداها و لكن الأنين قابع متجذر متواصل و يحمل معه صداه .

دمت متميزة الحرف و الحس ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام