بائعة الكبريت

نظرت الى قدميك
و اخر عود ثقاب بين يديك
و بحثت عن نعليك حوليك
ما وجدت الا ركنا يأويك
رأيت حلما تحت وجنتيك
أنهزم الفؤاد حين سمع
صوت أنين تشدو به شفتاك
قرأت حكايتك في الصبا
يا بائعة الكبريت
في وطني أطفال بنعال
و يبيعون أكياس البلاستيك
في بلدي أطفال و أمال
في بلدي نفط و مال
و رجال أعمال
في بلدي
أطفال
يلبسون من خردوات
ثياب نادين و بسكال
و حلمهم الغد...
في المستقبل
هم رجــال و أبطال
يا بائعة الكبريت
في بلدي...أطفال

الأخ محمد ..أصابتني السكتة الكتابية من روعة ما كتبت هنا .......وحين إستعدت جرأتي و لفظي للمداخلة هنا فقد فوجئت أن قامة قلمك تعانق الغيوم فرجعت ألهج بالأسف فكل إضافة مني سيشوبه التقصير إزاءك ..........

لك جل احترامي

أهلًا بكَ أيها الفاضل في الخضراء بين إخوتكَ, نتمنى لكَ طيب المقام بيننا, ونتمنى لك أن تُفيد وتستفيد.

بدايةً النص جميل والفكرة جديدة ومبتكرة. لكن النص احتاج منك مساحة للتعبير أكبر, كما أن تقيدك بالقافية أوقعكَ في أخطاء(مثل حوليك: حولك), غير هناتٍ أخرى. أيضًا افتتاحية النص توترت فأرهقت بقية النص. ثم جاءت النهاية تحتاج مزيدًا من الاشتغال.

اسمح لنا بنقله إلى مدرسة الواحة الأدبية.

تقديري

وفي وطني أشياء كثيرة تغيرت ، ومعالم كثيرة شوّهت ، أحجار دمّرت ،وأشجار أبيدت ، وتسلّط أشباه الرجال على تاريخنا ؛ لكن يا بائعة الكبريت ؛ ما زال أطفال بلادي يحلمون بغدٍ نظيف .
يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ، و يردّدون مع فجر كل صباح ما قاله درويش ذات يوم ؛ " على هذه الأرض ما يستحق الحياة تردّد إبريل رائحة الخبز في الفجر "
ولهم عارهم ؛ ولأطفالنا موعد مع الحياة .
نصّ تعانق حروفه الأمل ، وجمال حضورك طغى على كل شيء .
أخي الفاضل .محمد
مرحبًا بك في الخضراء ؛ واحة الخير والمحبة .

تقديري واحترامي

أديبنا الراقي.. محمد مخفي

هي بائعة الكبريت التي تحول اليابس إلى رماد, والأخضر إلي سواد, وهاهي يجب أن تترفق بالأطفال في بلادنا فهما جذور البلد وماؤها, أهلاً بكَ بيننا تعزف على الأوتار الحساسة.

محبتي