بوصلةالدم والبنفسج

بوصلةالدم والبنفسج

عفو الجراح التي سالت ولم تقف ِ عفو التوابيت عفو الدمع يا نجفي يا قدس تاجك ِ بعض ٌ من عقيق دمي وذلك اللؤلؤ المكنون من صدفي فأي عين ٍ على أقصاك ِ ما نزفت وأي قلب ٍ على ذكراكِ لم يجف ِ وأي قافلة ٍ لم ترتحل شغفا ً إلى ربوعك ِ أو تنزل على شغفِ ؟ تهفو إليك ِ قلوب ٌ رِيّها عطش ٌ إن تقترب من سماء القدس ترتجف ِ فأنت ِ بوصلة الدنيا و كعبتها وأنت ِ تحفتها الأغلى من التحف ِ وأنت ِ طهر العذارى كلهن إذا جئنا نفاخر بالأنساب والشرف ِ وأنت ِ قبلتي َ الأولى وملهمتي وأنت ِ أنضج تمر ٍ لاح في سعفي إن تحجبي السر ّ عنا فهو محتجِب ٌ وإن تبوحي به للناس ينكشف ِ يا قدس لولاك ِ ما ضجّت ملائكة ٌ من السماء و أوحى ربّها انتصفي ما قامة ٌ لفتاة ٍ مثل قامتها ولا هيافتها من ذلك الهيف ِ إذا غفوت ُ فطيف القدس في هدبي وإن لهفت ُ فصوت القدس في لهفي وإن نطقت ُ فللفصحى نصاعتها من ماز غيرك ِ بين الدر ّ والخزف ِ !؟ من أرسل الماء سِلسالا ً بقافيتي وأنقذ الشعر من بؤسي ومن صلفي ! تبقى العروبة لفظا ً لا غناء به إن أنت ِ لم تنبضي فيها وتعترفي كل البطولات دون القدس مهزلة ٌ كل البطولات من ياء ٍ إلى ألف ِ يا درّة التاج في تاريخ أمتنا ولا وقوف لها إن أنت ِ لم تقفيِ يا قدس ُ منذ التقينا في الربيع ضحى ً ونحن نمضي معا ً كتفا ً إلى كتف ِ ونحن نشرب ُ في المقهى قصائدنا ونحن نغفو على الأقلام والصحف ِ لم نحتلم بعدُ ما زال الشباب فتى ً ولا تزالين في رَي ٍّ وفي ترف ِ نغوص في الطين ِ أحيانا ً ونلبسه ونمسك الجمر كي ندنو من الهدف ِ لا تعجبي إن رأيت ِ الشمس شاحبة ً أو أمسكت قلبها خوفا ً من التلف ِ لا تسألي عن بقايا العُرْب ِ في دمها فإن خيلهم ُ شاخت على العلف ِ لا تعتبي إن رأيت ِ القوم قد نكصوا ولا تقولي لهم شيئا ً ولا تصفي فبعضهم لم يزل عبدا ً لشهوته وبعضهم طاعن ٌ وافى على الخرف ِ هم يملؤون الصحارى غير أنهم أستغفر الله أكداس ٌ من الجيف ِ لكنها السنوات السبع يا وطني جاءت بضرْب ٍ من الأحرار مختلف ِ قد أوقدوا الليل جمرا ً من أصابعهم وأنصفوا الحق ّ من جور ٍ ومن حَيَف ِ

أخي الحبيب
وشاعرنا الجميل محمود مفلح
بوركت وبورك هذا النبض العروبي الأصيل
إنها الأصالة وعمق الإنتماء وحب الأرض والديار
قصيدة قوية البناء سامية المعنى
دمت بكل الخير

للتثبيت تقديرا

الله أكبر أيها الشاعر الفحل
ما هذه الخريدة الغناء

يا له من صباح ذاك الذي أفتتحه بحرف كهذا

شكرا لك بمقدار ما أطربتني

الأستاذ الجميل صاحب القلب النقي الأديب محسن شاهين المناور
أشكرك كل الشكر ياأخي على هذه الحفاوة والتنسيق الجميل والتثبيت
دامت المودة والمحبة
ودمت بكل الخير

المبدع محمود جابرأدامك الله
وأدام عليك صباحاتك ألقا وجمالا
أشكرك جدا وأشكر ذائقتك

لله درّك أيها الشاعر الفذ

وصفت فأبدعت

بارك الله القريحة والقلم

كم أنت عظيم مثل قصيدتك.. كل بيت يمثل قصيدة ...بحثت في الأبيات عن بيت واحد لأجد فيه ركاكة أو ضعف لكني لم أفلح ..القصيدة جدار اسمنتي من القوة .. نادرة هي قصائد البنيان المرصوص عند شعرائنا
لأنك كبير أنت جدير بهذه القصيدة
محبتي لك واعجابي للقصيدة

هم يملؤون الصحـارى غيـر أنهـم أستغفر الله أكـداس ٌ مـن الجيـف ِ لكنها السنـوات السبـع يـا وطنـي جاءت بضرْب ٍ من الأحرار مختلـف ِ قد أوقدوا الليل جمرا ً من أصابعهـم وأنصفوا الحق ّ من جور ٍ ومن حَيَف ِ

وعلى مثل أولئك الأحرار نراهن بإذن الله راجين أن يلحقنا بركبهم ..

أستاذي .. ومعلم جيلي .. مبارك عيدك .. وكل عام وأنت بخير وعافية ..
ما أجمل هذا الشعر .. وما أقواه .. وما أفصحه ..
ووالله إن القدس لتستحق مثل هذه القصيدة الشامخة الهادرة المتفردة ..

من مدرسة هذه القصيدة تعلمت:
- أن الهيف متحركة الوسط وليست ساكنته.
- وأن الكتف متحركة الوسط وساكنته فهي: كِتْفٌ و كَتِفٌ.
- والحيف بتسكين الوسط الظلم والجور، والحَيَفُ بفتح الوسط جمعه.
- .......
- ......

أنت مدرسة عظيمة يا أستاذنا ..
حفظك الله ورعاك وسددك.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

أشهد أنها من معلقات العصر ، هنا الشعر يعلن عن حضوره بقوة
إعجابي

الحبيب محمود مفلح
نص شعري من الدرجة الأولى أجدت به حرفاً وشعراً وشعوراً
كتبت فأبدعت ونقشت من دماء الوجع بلاغة الحرف المدوي

فأنـت ِ بوصلـة الدنيـا و كعبتهـا
وكما قيل هي ( تيرمومتر ) الإسلام فإن أردت أن تعرف أن الإسلام بخير فإنظر للقدس
أيها الحبيب الأريب
تحيتي لك