أطياف السراب

هو القلبُ لا جزعاً بالحَوادِثِ
لا الـعـاتياتُ بها قَــد يَضـيق
هو القلبُ رحبٌ، ولكنّ قلبي
أضاقَ عليهِ الصِحابُ الطّريقْ!
______

أنْباكَ دَهــرِيَ أم جــاءَتكَ أخــبَاري
حينَ المَواجِـعُ أمسَت (بالرّضَا)جَارِي

أقــــمارُ ليلِي غَـــــدَت للــرّيحِ بعـثرَةً
هَل تَنثُرُ الـرّيحُ شــيئاً غيرَ أقمارِي؟!

يــا مَن براهُ سُــــهادُ الفـــكرِ غَــرَّبَهُ
عــلى اقـتِرابٍ؛ وهـــذا أصعَبُ النّارِ

قَد أَعجَزَتني خُطَى الأيّــامِ في طلَبي
حـتّى وَشَــتْ بِيَ أســرَارِي لِأَســرَاري

فأنــزَلَـــتني ظُــــنوناً ما نَزَلتُ بِــها
وأورَدَتنِيَ ظَـــــــمآنَ الـمُنَى عـارِي

والناسُ أشتاتُ أفـكارِ المَروعِ فَهُمْ
رِقٌّ ويــعبثُ فــــيهِم ريــحُ إعــصارِ*

ناءون في قـــربِهِم، لا تصطلي بِهِمُ
إذا نـــــزلتَ بـأرضٍ ذاتِ أمـــــــطَارِ

فَلا الـقَريبُ يَمُدُّ العَونَ يُـــــسـعِفُني
ولا الـغَـريبُ يُـخَلِّــينِي بِأعـــــذَارِي

وأكـثَرُ الخَلقِ أطـيَافُ الــسَّـرابِ إذا
ظـــمئتَ لم تـرَ فيهِم جـدولاً جـاري

ويَعزِفونَ عَــلى جُــــرحِي بأعيُنِهِم
ويعزِفونَ عـن الـشّــــدوِ بأوْتَـارِي

فازهَد وأعطِ جفونَ الزّهدِ راحَـتَها
ولا تــبـيتَنَّ في سُـــــهدٍ وأفــــــكارِ

غَـريبُ دارٍ ولــــــو أنّي هُنا مـعَهُم
بعضُ الصِّـــحابِ مَقاديرٌ لأَقـــــدارِ

حينَ المـواجِعُ أحـباري وأسـفاري
أنْباكَ دهرِيَ، أمْ جاءَتكَ أخبَارِي؟!

* الرقّ: أوراق الشجر

الله .. الله

"إن من البيان لسِحْرا"



ما أروع هذه المعاني العميقة و الصور المُمَوسقة ، و الشاعرية المُتدفقة ، و الحكمة الأنيقة


مُفتتحٌ جميلٌ يتوافق مع قصيدةٌ أجمل

استمتعتُ هنا كثيراً ، و بعض مِماَّ أعجبني هنا يجعلني أنطقُها ، و دون تردّد: هنا الشعر ..

أعجبتني : -صور الناس الذين يشبهون ورق الشجر الذي يعبث فيه الإعصار كدلالة لشتات أفكارهم ، و عدم الاتفاق ،
و كذلك النأي رغم القُرْب ، و عدم التواصل الحقيقي مِماَّ كان سببا في الضيق ، و هو بداية العسر ، و أساس البعثرة
- التلاعب اللفظي شكلياًّ ، و توازي المضمون بين كلٍّ من المواجع التي أمست "جاري" ،
و هؤلاء الذين لم نجد فيهم الجدول الـ "جاري"
-الجناس بين أحباري و أخباري
-الاستفهام في أول بيتٍ رائع ، فهل أنباك الدهر؟ أم جاءتك أسراري؟ ، و كيف جاءت هذه الأسرار؟
إنما وشت الأسرارُ بالمبدعة للأسرار ، فسقطت في سراديب الظنون ، و سراب القريب و البعيد

- جميلٌ هذا التضمين بكتابات السابقين و الاستفادة بمأثورهم في قولِ مبدعتنا "غريب الدار" ،
و كذلك تُذكّرني هذه النصائح بقول "بن مهلهل":

دع المقادير تجري في أعنتهـــا
ولا تبيتن إلا خالي البـــــــــال
ما بين طرفة عينٍ وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حـــــال


..............

شكراً لكِ أختنا الشاعرة الفاضلة/ وضحة غوانة لما أمتعتنا هنا بقصيدكِ الماتع بحق

تدومينَ بشعرٍ و ألق

بارك الله فيك وجزاك خيرًا
أعجبتني موسيقى الشعر هنا
في هذا البوح الجميل
لا فض فوك

وافر التحية والتقدير

أبْعدَ الله عنا وعنك المواجع.
وسقانا بعد الظمأ.
وكسانا بعد العري.
وأبعد عنا الوساوس والظنون.
وجعلَ لنا من أصحابنا كل واحد كالجدول الجاري.
.............

فعلا هنا الشعرُ.
فلا فض فوك.

احترامي سيدتي

اي صحاب أولئك الذين يضيقون الطريق علي البحر بموجه الصخاب وشواطئة الدافئة ..وأي جيرة هذه لا تخلع قبعاتها صباح مساء وهي تغدو وتروح تحت نافذتك المضاءة بالشموع ..بالثورة ..بالفداء ؟! تقديراً وتوقيراً لك ..وما كان لليأس والألم أن يتقاربا في باحة قلبك الكبير يا وضحة ..لولم تكن هذه الأبيات قد تسربلت بكل هذا الألق الجميل من حيث النزف الشعري الدفاق لما تقبلت فكرة أن تكوني تتألمين .هذا مع تحياتي .

سما بك الشعر يا أختاه فامتشقي

رؤاه في موكب الإعصار والنار

***
لم أستطع مجارة هذا الحرف الباذخ

شكرا لك

الله .. الله

"إن من البيان لسِحْرا"



ما أروع هذه المعاني العميقة و الصور المُمَوسقة ، و الشاعرية المُتدفقة ، و الحكمة الأنيقة


مُفتتحٌ جميلٌ يتوافق مع قصيدةٌ أجمل

استمتعتُ هنا كثيراً ، و بعض مِماَّ أعجبني هنا يجعلني أنطقُها ، و دون تردّد: هنا الشعر ..

أعجبتني : -صور الناس الذين يشبهون ورق الشجر الذي يعبث فيه الإعصار كدلالة لشتات أفكارهم ، و عدم الاتفاق ،
و كذلك النأي رغم القُرْب ، و عدم التواصل الحقيقي مِماَّ كان سببا في الضيق ، و هو بداية العسر ، و أساس البعثرة
- التلاعب اللفظي شكلياًّ ، و توازي المضمون بين كلٍّ من المواجع التي أمست "جاري" ،
و هؤلاء الذين لم نجد فيهم الجدول الـ "جاري"
-الجناس بين أحباري و أخباري
-الاستفهام في أول بيتٍ رائع ، فهل أنباك الدهر؟ أم جاءتك أسراري؟ ، و كيف جاءت هذه الأسرار؟
إنما وشت الأسرارُ بالمبدعة للأسرار ، فسقطت في سراديب الظنون ، و سراب القريب و البعيد

- جميلٌ هذا التضمين بكتابات السابقين و الاستفادة بمأثورهم في قولِ مبدعتنا "غريب الدار" ،
و كذلك تُذكّرني هذه النصائح بقول "بن مهلهل":

دع المقادير تجري في أعنتهـــا
ولا تبيتن إلا خالي البـــــــــال
ما بين طرفة عينٍ وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حـــــال


..............

شكراً لكِ أختنا الشاعرة الفاضلة/ وضحة غوانمة لما أمتعتنا هنا بقصيدكِ الماتع بحق

تدومينَ بشعرٍ و ألق

أستاذي الكبير محمد الشحات محمد

إعلاء لنصّي هذا الحضور الألق، وهذا الحكم إكليل ياسمين على جبين الحرف..
ممتنّة للحرف الذي راق لذائقتكم، سعيدةٌ به.

تقديري الكبير
دمت بخير لا يغادرك

الله الله

ما أروع ما قرأت هنا

مبدعة أختي .. وأكثر

حفظ الله قلبك

فَلا الـقَريبُ يَمُدُّ العَونَ يُـــــسـعِفُني
ولا الـغَـريبُ يُـخَلِّــينِي بِأعـــــذَارِي

وأكـثَرُ الخَلقِ أطـيَافُ الــسَّـرابِ إذا
ظـــمئتَ لم تـرَ فيهِم جـدولاً جـاري

ويَعزِفونَ عَــلى جُــــرحِي بأعيُنِهِم
ويعزِفونَ عـن الـشّــــدوِ بأوْتَـارِي


أبيات من جمال الشعر
وكلمات من بهاء البيان

شاعرة رقراقة رغم نبرة الحزن
وجو الكأبه المخيم

تحيتي وتقديري

تَعِبْتُ بالفكرِ أحيا بين أسواري وأطعمُ النارَ أبياتي وأسفاري وأرتجي شِربة ً من صَابِ مَنْ ضنوا وفي أكفِّي زلال ٌ صَلبه جار ِ ! لعلها النفس تُشفَى بعدعلتها وعله القلب يَسلو بعد تذكارِ