هنا .. بعضي

نظرات العيون فيها اعترافُ
بشعورٍ إلى حياتي يضافُ
لي فؤادٌ معلقٌ بفتاة
وأرى العقل من هواها يخافُ

سكوتٌ
سكوتٌ
سكوتٌ ..سكوت...
ولا شيء ينطق غير السكوت..
ألملم ذكراك من ذكرياتي
وفيها أبعثر ذاتي
وأنثرها في دجى أمسياتي
وأنثرها في بقايا
بقايا ..
بقايا البيوت.
ألملم ذكرى تشتت روحي
وأنبش مندملات جروحي..
وأبعث بوحي
بصوت السكوت ..
ولكن يأساً يزور حياتي
أناديه إبق هنا ,..
أتوسل كي لا يفوت!!
فأقتل بوحي
وصوت سكوتي
وأقتل ذكراك
أقتل قلبي لكي لا أموت

لا تسألوا يا قوم أين أنا
أنا فارس الشعر الأخير هنا
أستعمر الدنيا بخاطرتي
وأشيد بالأشواق لي وطنا
إن تسألوا عني سيعرفني
نبض الفؤاد أجيب ذاك أنا
أنا أحرف التاريخ تكتبني
والبدر مني يستمد سنا
والشعر يزهر من مخيلتي
وردا يجوب عبيره المدنا
في قمة العلياء ألويتي
فوق الغيوم بنيت لي سكنا

ميــــلاد لا

بقايا ألم
وقطعة قلبٍ
وكفٍّ .. وفم ..
وذاكرةٌ يعتريها السأم
وأشلاء فكرٍ
ونبض خيالٍ
وأقداح دم .,.
وحبرٌ
وحزن سطورٍ
وهمّ
بقايا كيانٍ تجمعت منها
تجمعت أعلنت موت الشتات
وفاة العدم ..
وأشعلت من بوح ليلي
شموعاً
تزيل الظُّلَم
نسيت الندم
وقلت لكم : لا ..
بصوتٍ تحرر
من أسر قيد الأسى
والسقم ..
لماذا؟, وأنّى؟
وكيف ؟
وكم؟؟
صبرت عليكم ..
تحملت ما لاأطيق
وإني
أقول لكم : لا ..
فقد أتعبتني .. حروف ....
ن ع م !!!!
***

صمتٌ يتلوهُ سُكُوتُ
أملٌ للحبِّ يفوتُ
بحر قصيد يسكنه
حزن قوافٍ مكبوتُ
أحيا ودموعي شربي
وبقايا كبدي قوت
وأسى أمسي ذاكرتي
وغدي حلم ممقوت
ينبض في صدري قلبٌ
يختال به الكهنوت
وأحن لمن يجلدني
ومشاعره جبروت
في جدرانك قاتلتي
قلبي .. نقشٌ منحوت
صوتي عبثا يحملني
يهديه صداك خفوت
أبدو كالميت لكن
لا يحويني تابوت
أنا لاشيئك سيدتي
فهل اللاشيء يموت
4يوليو 2011م

دَعْكَ مِنْهَا وَاهْجُر هَوَاهَا مَلِيّا عُدْ كَمَا كُنتَ صَادِقًا وَوَفِيَّا مَا الَّذِي صَارَ يَا رَفِيقَ دُرُوبِي أَوَ مَاكْنْتَ لِي شَقِيقًا نَجِيَّا؟! لَمْ يَكُنْ بَوحُ شِعرِكَ امْرَأَ سَوءٍ لَا وَلَا كَانَت اْلحُرُوفُ بَغِيَّا كُنْتَ زَنْدِي وَمِعْصَمِي وَمَلَاذِي وَسِلَاحًا حَمَلتُهُ بِيَديَّا إِنْ بَدَا الْحُزْنُ كُنْتَ بَهْجَةَ قَلْبِي أَوْ دَجَا الَّليلُ كُنْتَ بَدْرًا مُضِيَّا أَو دَهَتْنِي مُصِيْبَةٌ كُنْتَ عَوْنِي وَإِذَا ضِقْتُ كُنْتَ فَجْرًا نَدِيَّا كُنْتَ فَحْوَى قَصَائِدِي .. كُنْتَ ظِلِّي كُنْتَ لِي صَاحِبًا وَكُنتَ وَلٍيَّا فِلِمَاذَا أَصْبَحتَ تَجْهَدُ شِعْرًا كَيْ تَرَانِي مُعَذَّبًا وَشَقِيَّا كُلُّ حَرْفٍ بِهِ تَغَزَّلتَ فِيهَا خِنْجَرٌ شَقَّنِي وَأَوْغَلَ فِيَّا لَفْحَةُ الدَّمْعِ تَسْتَبِيحُ جُفُونِي صَارَ دَرْبِي مِنَ الْأَسَى لَوْلَبِيَّا كُلَّمَا جِئْتُ كَي أَلُمَّ جُمُوعِي كَبَّلَ الغَدْرُ عَامِدًا قَدَمَيَّا وَرَمَيتُ ابْتِسَامَتِي خَلفَ ظَهْرِي صَارَ ظَهْرِي عَنِّي بِبُعدِ الثُّرَيَّا كُلُّ هَذَا لِأَجْلِ أَنْ تَتَسَلَّى بِأَنِينِي فَهَلْ تَرَاهُ شَجِيَّا هَكَذَا دُونَمَا انْتِظَارٍ تَنَكَّرْ تَ لِمَا بَيْنَنَا وَصِرْتَ قَصِيَّا لَا تَقُلْ لِي: (عَشِقْتُ) فَالْعِشقُ نَهْرٌ كُلُّ مَنْ خَاضَ فِيهِ عَادَ نَقِيَّا لَيْسَ حُبًّا ذَاكَ الَّذِي يَجْعَلُ الَقَلـ ـبَ غَرِيْبَ الطِّبَاعِ أَوْ نَرْجِسِيَّا لَيْسَ حُبًّا ذَاكَ الَّذِي فِيهِ نَنْسَى كُلَّ مَا كَانَ بَيْنَنَا أَخَوِيَّا هَذِه النَّجمَةُ الَّتِي هِمْتَ فِيهَا مِلْكُ قَلْبِي وَمَهْدُهَا مُقْلَتَيَّا بُعْدُها عَنْ دَقَائِقِي هُوَ مَوْتِي وَلِقَاهَا بِهِ سَأُبْعَثُ حَيَّا إِنْ تَكُنْ قَد أَتَتْكَ تَشْكُو نُفُورِي بِفُؤَادٍ صَنَعْتُهُ بِيَدَيَّا ذَاكَ لَمْ يَعْنِ أَنْ تَرُومَ هَوَاهَا فَهَوَاهَا هُو الْحَيَاةُ لَدَيَّا هَجَرَتْنِي هُنَيْهَةً ثُمَّ آَبَتْ هَكَذِا الْعِشْقُ فَلْتَكُنْ أَلْمَعِيَّا دَعْكَ مِنْهَا وَلْتَنْسَهَا يَا ( صَدِيقِي ) .. لَا تَكُن أَنت وَالزَّمَان عَلَيَّا وَابْتَعِد عَنْ حُدُودِها فَهْيَ كَونِي حُلوَتِي لِي، مُنَايَ عَادَتْ إِلَيَّا أَو فَهُزَّ الْجِرَاحَ بِالشِّعرِ وَالنَّثـ ـرِ يُسَاقِطْ أَسَايَ دَمْعًا جَنِيَّا

احترت في هاجري ماذا أسميه
طود من الحزن أم بحرٌ من التيه
طال انتظاري سؤالا منه والهفي
عليه أين ترى صارت نواحيه
فلتبلغوه بأني صرت مكتئبـا
أعتق الدمع في أقداح ماضيه
له الخلود ولي موتٌ أعيش به
علِّي أرى بسمةً تنساب من فيه

بيني وبيني موعدٌ ..
لكنني لم آت ؟
سألتُني لماذا؟
أجبتُني : معذرة يا ذاتي
قد تهتُ في شوارع السكوت..
أبحث عن أصواتي!!!!

فتشي في الذكريات المعتمة
وابحثي في الأمسيات المظلمة
وانثري بعض رمادي واجمعي
من دمي بعض دمى مبتسمة
فإذا لم تجديني حاضرا
في متاهات الأسى المزدحمة
فانبشي قبري ولمِّي أعظمي
وابعثيني من بقايا كلمة

في درب صمتك يا معذبتي
ماتت إجاباتي وأسئلتي
سافرت فيك مسابقا زمنا
يغفو على أطلال نافذتي
حتى وصلت إليك .. قابلني
حرفٌ يتيمٌ مات في شفتي
فرسمت فيه الشوق مشتعلا
ونفضت عنه رماد مدفأتي
لا تصمتي .. قولي أحبك .. كي
تنمو بذور الحب في لغتي