نهرٌ جميلٌ ... أنتِ

.. ربيعٌ دائمٌ .. أنتِ أزهارهُ تبتهجُ لها الأرواحُ الحزينةُ , ما رآها مهمومٌ إلا ذهبَ همُّهُ , ولا محزونٌ إلاّ تبدّدَ حزنُهُ , وابتعدَ غمُّهُ , وثغرُكِ تتغنى فيهِ البلابلُ , تعزفُ ألحانَ الدّلال . ومساءٌ جميلٌ ... أنتِ ساحرُ الغروبِ , وآسرٌ للقلوبِ , جميلُ الهدوءِ , كفراشةٍ رقيقةٍ على خدِّ الورد . ونهرٌ جميلٌ .. أنتِ ماؤهُ عذبٌ فراتٌ , ضفافهُ ممتدّةٌ بديعةٌ , تكسوها الشّجيراتُ الجّميلةُ كأترابٍ اجتمعنَ في روضةِ فرحٍ وسرورٍ , وغريبٌ ... أنا أقفُ هناكَ , أراقبُ الجّمالَ منْ بعيدٍ لأنّي أعشقُه , ولكنّي لا اقتربُ , لأنّي لا أحبُّ الازدحامَ على ضفافِ نهرك . .. بقلم : م . رفعت زيتون 27 \ 3 \ 2011 القدس .

.

المورق رفعت زيتون
سعيدة أن أكون أول من يعانق ألق هذا الحرف الماتع الشفيف
الذي يقف خلفه فكر راق وحصيف
وهذه ميزة قلمك الجميل الجامع بين عذوبة المعاني وسموها
كل التقدير والإعجاب
وباقة ود وورد

يا لها من مشاعر ندية
بحرفها المتألق وبوحها الشجي
وخيالها المفعم بعذوبة بهية
تمسك ناصية الإبداع فيما تكتب
أحيي جمال هذا النبض
تحياتي شاعرنا المبدع

هي الروح تتباهى بخيلاء تعشق الجمال في الارواح تتقن فن الكلام بوصف جليٍّ لذات الحسن والدلال فقد اشجتنا تلك النفحات من همس ومن ضياء حقا بهاء واعتزاز واتقان سلمت اناملك تحيتي وورودي

ها هو انـــــــتَ قد أتيت بعشقك للحرف ولنبض الكلمات قد أتيت تحملُ إبداعك حركاتٍ لاحرُفِكَ وهمزاتُ وصلٍ بيننا ها هو رفعت قد أشمع القلوب فما عادت تُفتَحُ إلا لكَ ولحرفكَ ولجمال مايحويه قلمك وقلبك ياسيدى ماأ روع شذى حرفكَ على سطورنا ؟ دعنى لأنسج شكراً وفخراً لأمطار رجلاً يعرف كيف ينسج الشعر والنص كما هو يريد \ \ لله درك تقبل وجودى بين رائعتك مع ارق التحايا نـــــــــور

الاستاذ الكبير رفعت زيتون

وغريبٌ ... أنا
أقفُ هناكَ , أراقبُ الجّمالَ منْ بعيدٍ
لأنّي أعشقُه ,
ولكنّي لا اقتربُ ,
لأنّي لا أحبُّ الازدحامَ
على ضفافِ نهرك

.

ما سكنوا القلب الا لامتلاكهم اجنحة خارقة تجعلهم باقل من ثانية يتجاوزون كل المنتظرين ليدخلوه آمنين
وما الازدحام الا لان القلب قد امتلئ بهم ولم يعد يتسع لغيرهم

تناغم رائع البسه الاضطراب تأثيرا عظيما
دمت نابضا

" جمعت الطّبيعة عبقريّتها فكانت الجمال "
وجمعت الكلمات وشيها فأذهلت الخيال

وغريبٌ ... أنا
أقفُ هناكَ , أراقبُ الجّمالَ منْ بعيدٍ
لأنّي أعشقُه ,
ولكنّي لا اقتربُ ,
لأنّي لا أحبُّ الازدحامَ
على ضفافِ نهرك .
هذا نوع صعب من الاغتراب ... اغتراب في الوطن يشعر المغترب بالمعاناة ... ويجعل الوطن عاتبا على مواطنه الذي لا يقترب منه ؛ لأنّه يريد ضفاف نهره له وحده !
النّهر رمز العطاء الدّافق والحياة " وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ" .. والوقوف على شاطئه بين المتزاحمين على هذا الشّاطئ يؤدّي إلى الذّوبان في المجموع الذي يغترف من النّهر ؛ ويُبقي على جريانه ...
أمّا شاعرنا فإنّ أناه لا تطيق الازدحام .. وتريد نهرا وعطاء خاصّين به ؛ وحياة غير الحياة !
جميل هذا الطّموح وموازاته مع الطّبيعة وجمالها شاعرنا الأخ رفعت
تقديري وتحيّتي

رشيق حرفك وعميق

تجيد متعة الترحال في ألق الكلمة

تنتقي المفردة الزاهية سفيرا للغزل الشفيف

رشفت معك جمال بوحك

دمت رافلا بالحب والألق

ترنيمة مفعمة بالعاطفة
ورونق النفس التواقة للجمال
سطرها قلمك ونبض بها وريدك
لتعزف لنا نغمك العذب
أديبنا الرائع ...
تألقت نثرا كما تتألق شعرا
سلمت الأنامل وسلمت الروح
تحيتي

كلماتك
عذبة عذوبة القلب الطيب الذ يسكنك
وطيبة طيبة ذلك الانسان

كلمات رائعة
وجميلة