هَمْسُ الْقُبَل / غيداء الأيوبي

هَمْسُ الْقُبَل

هَاتِ اسْقِنِي مِنْكَ الهَوَى..قَطْرَ القُبَلْ وَاعْطِفْ عَلَى ثَغْرٍ تَعَرَّى بِالْغُلَلْ وَاسْكُبْ لَذِيِذَ الرَّاحِ مِنْ هَمْسِ الْمُنَى وَاشْرَبْ مَعِي وَاكْرَعْ خُمُوراً بِالْجُمَلْ يَا دَوْحَةَ الْعَطْشَانِ مَتِّعْ نَاظِرِي دَعْنِي أُلاَقِي فَارِسِي تَحْتَ الظُّلَلْ قَدْ نَسْتَوِي مِنْ هَمْسِنَا أُنْشُودَةً يَشْدُو بِهَا طَيْرُ الرَّوَابِي وَالْجَبَلْ لا تَبْتَعِدْ عَنْ مُقْلَتِي وَانْظُرْ مَعِي فِي الْعَيَنِ تَلْقَى نَجْمَكَ السَّارِي وَصَلْ وَاسْبَحْ بِبَحْرِ الْمُنْتَهَى فِي نَظْرَتِي فَالدَّمْعُ فِي عَيْنِي كَمَوْجٍ مُخْتَزَلْ خَبَّأْتُ صَفْوَ الْمَاءِ حَتَّى نَلْتَقِي وَالدَّمْعُ يَغْدُو فَوْجَ أَشْوَاقِ الْمُقَلْ قَدْ يَلْتَقِي الْخَدَّانِ إِنْ صِرْنَا مَعاً وَالثَّغْرُ تَيْهٌ بَيْنَ طَيَّاتِ الْعَسَلْ فَالْهَمْسُ حُلْوٌ بَيْنَنَا مِثْلُ الْهَوَا إِنْ رَفَّ جِفْنٌ بِارْتِعَاشٍ مِنْ خَجَلْ أَيْنَ التَّلاَقِي ؟ يَا حَبِيِبِي دُلَّنِي أَيْنَ الأَمَانِي ؟ أَيْنَ بُسْتَانُ الأَمَلْ ؟ هَلْ بَيْنَ أَزْهَارٍ نُلاَقِي بَعْضَنَا ؟! وَالرَّوْضُ يَحْلُو طَيَّ تِحْنَانِ الْحُلَلْ!؟ وَالْمَلْبَسُ الْفَضْفَاضُ يَغْدُو نَادِياً ! إِنْ سَيَّحَ الْوَرْدُ ارْتِوَاءً وَانْهَمَلْ!؟ أَمْ نَهْتَدِي لِلشَّطْءِ نَشْذُوُا رَمْلَهُ ؟ إِنْ عَبَّقَتْ أَجْسَادُنَا رَمْلَ الْبَلَلْ !؟ فَالْجَوُّ صَحْوٌ وَالنَّسِيِمُ الْمُنْتَدِي مِنْ فُلِّنَا مَصَّ الأَمَانِي فَاحْتَفَلْ هَاتِ اسْقِنِيِهَا رَوْيَتِي يَا مُنْيَتِي عِنْدَ الْفَيَافِي أَوْ بِبَيْدَاءِ الطَّلَلْ أَوْ فَوْقَ سَفْحٍ أَبْيَضٍ مِنْ ثَلْجِهِ فَالْبَرْدُ مَثْوَانَا إِذَا حَرَّ الْغَزَلْ يَا سَيِّدِي هَا فَاحْتَوِيِهَا سَكْرَتِي جَنَّتْ مَوَازِيِنِي وَصَرْحِي مَا اعْتَدَلْ وَالْقَلْبُ يَبْكِي مِنْ تَبَارِيِحِ الْجَوَى شِرْيَانُهُ التَّاجِيُّ أَضْحَى فِي شَلَلْ مَا اسْتَرْأَدَتْ أَجْيَالُ عُمْرِي فِي الْهَوَى فَالْمُدْلَهَاتُ اسْتَوْطَنَتْ طِفْلَ الكِلَلْ دَعْنَا نُنَاغِي لَيْلَنَا فِي حُلْمِنَا نُشْفِي فُؤَادَيْنَا بِرَيْحَانِ الزَّجَلْ يَا لُؤْلُؤاً يُثْرِي سَمَائِي بَهْجَةً قَدْ أَتْأَمَتْ عَيْنِي بِأَقْمَارِ الْجَلَلْ فَالْعَيْنُ فِي رُؤْيَاكَ تَغْدُو حَفْلَةً وَالرَّقْصُ يَحْنُو طَيَّ أَهْدَابِ الْكَسَلْ هَلْ كُنْتَ تَدْرِي يَا حَبِيِبِي إِنَّنَا مُنْذُ الْتَقَيْنَا مَا الْتَقَيْنَا بِالْمُقَلْ ؟! هَلْ نَكْتَفِي إِنْ كَانَ لُقْيَانَا الرَّوَى ؟! وَالْهَمْسُ يَغْدُو مِلْءَ رُوحَيْنَا الْبَدَلْ ؟! يَا سَيِّدِي فَاسْمَحْ إِذاً أَنْ أَنْحَنِي لِلْحُبِّ عِنْوَانٌ هُنَا حَتَّى الأَجَلْ إِنَّا الْتَقَيْنَا يَاحَبِيِبِي مِثْلَمَا كُنَّا وَصِرْنَا..سَوْفَ نَبْقَى لِلأَزَلْ

غيداء الأيوبي

هَمْسُ الْقُبَل

أَيْنَ التَّلاَقِي ؟ يَا حَبِيِبِي دُلَّنِي أَيْنَ الأَمَانِي ؟ أَيْنَ بُسْتَانُ الأَمَلْ ؟ هَلْ بَيْنَ أَزْهَارٍ نُلاَقِي بَعْضَنَا ؟! وَالرَّوْضُ يَحْلُو طَيَّ تِحْنَانِ الْحُلَلْ!؟ وَالْمَلْبَسُ الْفَضْفَاضُ يَغْدُو نَادِياً ! إِنْ سَيَّحَ الْوَرْدُ ارْتِوَاءً وَانْهَمَلْ!؟ أَمْ نَهْتَدِي لِلشَّطْءِ نَشْذُوُا رَمْلَهُ ؟ إِنْ عَبَّقَتْ أَجْسَادُنَا رَمْلَ الْبَلَلْ !؟ فَالْجَوُّ صَحْوٌ وَالنَّسِيِمُ الْمُنْتَدِي مِنْ فُلِّنَا مَصَّ الأَمَانِي فَاحْتَفَلْ

غيداء الأيوبي

الفاضلة غيداء الأيوبي ..
اسمحي لي أن أعبر عن إعجابي و سروري لما تحتويه هذه القصيدة الندية ..من مشاعر راقية و أحاسيس فواحة بالحب و الأمل و الحياة ..
لك مني كل الود و التقدير .
دام نبضك

نافع

هَاتِ اسْقِنِي مِنْكَ الهَوَى..قَطْرَ القُبَلْ
وَاعْطِفْ عَلَى ثَغْرٍ تَعَـرَّى بِالْغُلَـلْ
وَاسْكُبْ لَذِيِذَ الرَّاحِ مِنْ هَمْسِ الْمُنَى
وَاشْرَبْ مَعِي وَاكْرَعْ خُمُوراً بِالْجُمَلْ
يَا دَوْحَةَ الْعَطْشَـانِ مَتِّـعْ نَاظِـرِي
دَعْنِي أُلاَقِي فَارِسِي تَحْـتَ الظُّلَـلْ
قَدْ نَسْتَوِي مِـنْ هَمْسِنَـا أُنْشُـودَةً
يَشْدُو بِهَا طَيْرُ الرَّوَابِـي وَالْجَبَـلْ
لا تَبْتَعِدْ عَنْ مُقْلَتِي وَانْظُـرْ مَعِـي
فِي الْعَيَنِ تَلْقَى نَجْمَكَ السَّارِي وَصَلْ
وَاسْبَحْ بِبَحْرِ الْمُنْتَهَى فِـي نَظْرَتِـي
فَالدَّمْعُ فِي عَيْنِي كَمَـوْجٍ مُخْتَـزَلْ
خَبَّأْتُ صَفْوَ الْمَـاءِ حَتَّـى نَلْتَقِـي
وَالدَّمْعُ يَغْدُو فَوْجَ أَشْـوَاقِ الْمُقَـلْ
قَدْ يَلْتَقِي الْخَدَّانِ إِنْ صِرْنَـا مَعـاً
وَالثَّغْرُ تَيْهٌ بَيْـنَ طَيَّـاتِ الْعَسَـلْ


إلي هنا أخذني معسول الشعر ولم اتمعن بالباقي
رائعة اختنا الفاضلة غيداء الآيوبي
ولو أني أشعر ان القافية جامدة مع هذه العواطف الجياشة
قد اكون مخطأ في رأيي ولكنه رأي على كل حال
تحياتي لآبداعاتك المتواصلة
دمت مبدعة

رقراقة هذه المشاعر العذبة الندية
بمفردتها المتموسقة مع الإيقاع المنساب كشلال فرات
أمتعنا جمال هذا النص بما حمل من خلجات مميزة مبهرة
كيف لا وقد سطره يراع مبدعة كريمة تعيش ألم حرفها وجماله
بورك البوح الشجي
تحياتي

لا لم أزلْ لا لم أزل لا لم ازل!!! = سأقولها من دون كلٍّ أول كللْ :
مازلتِ في فلك الصبابة نجمتي = أسري إلى نجواكِ تصحبني العلل
تحنو فراشة خافقي للضوء من = بسماتك العليا ـ فواهٍ ! ـ هل تصلْ
ماأبعد اللقيا إذا صدق الفتى = في حبّهِ .. هذا أوانك يا فشلْ
هل قبّل ( المجنون ) سحنة شمسه = والليل (ليلى) ويلَ ليلايَ" وول"!
من كنت أحسبها لقلبي كعبةً = فُضحتْ قداستها فبان لنا ( هُبلْ )
قد لان صبري يازمان غوايتي = بالعشق .. هل سيعود صبري ياجبلْمعارضة بسيطة شاعرتي أتمنى أن تروق لك!
تقديري

مُرِّي مرور الريح من فوق الجبل واساقطي عشقاً على سهد المقل وتلفعي بالغيم عطرك مذهبٌ وبياض وجهك عند ذي السحب الحُلل كم طاف عندك عاشقٌ لما نوى سبعين لا سبعا ببيتك وامتثل فلعل في ساح الطواف مكوثَه ولعل في راح المطاف المعتقل إن أُنْكِرت في الأرض قبلات الهوى فلربما يوماً أُحِلِّت في زُحَل

الشاعر غيداء

سعدت بقراءتي الأولى لإنتاجك
شاعرية واضحة وتعابير في بعضها جدة

فَالدَّمْـعُ فِــي عَيْـنِـي كَـمَـوْجٍ مُخْـتَـزَلْ

تعبير جديد

غير أني وجدت بعضا من القوافي أقحمت
وبعضا من الأبيات غائمة المعنى

أتمنى أن أقرأ لك أكثر علّي أتعرف على قلمك أكثر


دمت بخير

أستاذة غيداء

جميل هذا البوح

على ربوة من المشاعر

رائعة


أترك إعجابي

الشاعرة الأستاذة غيداء الأيوبي

سلم البيان والجنان.

من أراد قصيدة على الرجز في اللغة العربية لا زحاف فيها فلن يجدها إلا للشاعرة غيداء الأيوبي.

وهذا - اللازحاف - لدى شاعرتنا طابع يعم أغلب ما قرأت لها.

وهذه ظاهرة متفردة .

يرعاك الله.

قصيدة وارفة الظلال
بعيدة الأفنان
يانعة الثمر
حولها تطوف جداول
وعليها تغني بلابل

حلوة رشيقة ولطيفة رقيقة
بوركت وبوركت صاحبتها

همسة :

يَا سَيِّدِي هَـا فَاحْتَوِيِهَـا سَكْرَتِـي
جَنَّتْ مَوَازِيِنِي وَصَرْحِي مَا اعْتَـدَلْ

أليس حقُّ فعل الأمر( احتويها ) أن تحذف ياؤه ( احتوِ) ؟

أَيْنَ التَّلاَقِي ؟ يَـا حَبِيِبِـي دُلَّنِـي
أَيْنَ الأَمَانِي ؟ أَيْنَ بُسْتَانُ الأَمَـلْ ؟

أليس حقُّ أماني تشديد يائها ؟ أمانيّ
" ليس بأمانيِّكم ولا أمانيِّ أهل الكتاب " النساء 123

"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ
فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " الحج 52


أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك يا أخيّتي المبدعة .


تقبلي احترامي وتقديري .