[gasida= font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نادِ اليراعَ وسرّحِ الأشواقا=ودعِ الحنين يصافح الأوراقا
وهبِ الحروفَ الناصعات سفارةً=لتكونَ صبحاً يحملُ الإشراقا
ما أنت إلّا شاعرٌ هتفتْ به=لغةُ الجمال.. فخاطبِ الأذواقا
ياشاعراً ملأ الودادُ فؤادَه=قد كان عمرُك غربةً وفراقا
والآن تكتبُ للبلادِ قصيدةً=تزجي الوفاءَ وتطربُ العشّاقا
لتبادلَ الحبَّ العظيمَ بمثلهِ= وبها تشد العهدَ والميثاقا
أسرجْ خيالَكَ للسرى متوشّحاً=وطناً عزيزاً يسكن الأحداقا
حتى إذا جئتَ الرياضَ مصافحاً=قصرَ اليمامة فانثرِ الأشواقا
فهناك تلقى مَنْ بفيضِ ودادهِ=ملأ القلوبَ وعطّرَ الآفاقا
ياخادمَ البيتين قلبك عامرٌ=يمسي ويصبحُ للعلا توّاقا
إنّا نُحبّك مثلما أحببتنا= ونحبُّ فيك الدِّينَ والأخلاقا
ويحبك الوطنُ الذي أهديتهُ=عيناً تداري دمعها الرقراقا
وطنٌ تمسّك بالهدى في نهجهِ= فكســاهُ مجداً ناصعاً برّاقا
وطنٌ إذا ودّعتهُ من أجلهِ= تلقاهُ بعدك والهاً مشتاقا
وطنٌ إذا رُفعَ الأذانُ (تعطّلتْ= لغةُ) الريالِ وأسكتَ الأسواقا!
يرعى الشريعةَ والمكارمَ مخلصاً=ويفيضُ نهراً سلسلاً دفّاقا
سهرَ الرجالُ على نقاءِ ترابهِ= وتحضّنوه وأحكموا الأطواقا
فهنا ترى وجهَ العدالةِ باسماً=والمستقرّ لكلّ صدرٍ ضاقا[/gasida]



رد مع اقتباس
