دم و وطن ...

لا تسْألوه عنْ قاتِلهِ
فقد رآهُ قبْلَ موْتِهَ يصوّبُ رشّاشهُ
يلبسُ نظّارةً ماكرةً
تستبدلُ وجهَهُ بوجهِ آخر َمنْ تل أبيب
فتراهُ باسمِ اللهِ وباسمِ الوَطنِ وباسمِ القائدِ
يجيدُ التّصويبَ

طلقةٌ في الرّأسِ أوْ القلبِ
إنْ كنتَ محظوظاً في البُعدِ
ففي القربِ فعلٌ آخرُ
رأيناهُ على جسدِ حمزةَ الشهيد

رآهُ مزهوّاً بنفسهِ يرفعُ شارةَ النّصرِ
وصوتُه يعلو بأغنيةٍ ثوريةٍ
يتحدى ريحَ الرّدى
فقدْ خيِّلَ إليهِ
أنّهُ الجولانُ قدْ تحرّرَ من أيْدي العِدى

فكادَ من فرطِ ما رآه يصدّقُ الخبرَ
و يسجدُ شكراً للهِ
لولا رصاصةٌ ما ضلّتْ طريقَها إليهِ
باغتتْهُ على عَجلٍ

فمسحَ الصّورَ وعدّلَ الخبرَ
وفاضتْ روحُهُ وعيناهُ مفتوحتانِ إلى المدى
ترقبانِ الّذي قَتل

ويحكَ ابنَ وطني
كيفَ غرّروا بكَ وجعلوكَ مع مرتبةِ الشّرفِ قاتلاً
باسمِ الممانعةِ والمقاومةِ
وبدماءِ شَعبكَ مقامراً !!

ويْحكَ ابنَ دمي
كيفَ جعلوكَ تُضحّي بِنا
قرابينَ منْ أجلِ ربِّ العرشِ
وبربِّ العَرشِ أقسمُ إنَّ عرشَه لزائل !!

*****

بوركت أيتها الأخت الحرة الأبية
نصٌ رائعٌ فلا حرمنا الله بركة هذا القلم القدير
مودتي كما يليق بهذه الروعة

نص ينبض بالإباء و العزة ، و يخلد اسم شهيد أصبح رمزا من رموز الثورة ،

كل تهمته أنه رضع حب الوطن مع حليب أمه .

الأخت زهراء المقدسية ،

هنا قرأناكِ فكرا و حرفا و شعورا .

فكادَ من فرطِ ما رآه يصدّقُ الخبرَ
و يسجدُ شكراً للهِ
لولا رصاصةٌ ما ضلّتْ طريقَها إليهِ
باغتتْهُ على عَجلٍ


السلام عليكم صديقتي العزيزة زهراء
تنفر دموعي فجأة حارة ,,وتتمزق أضلعي ,,كلما أرى الشعوب الأخرى على الشاشات محتفلة مبتهجة
منهم من يمجد التنين ويحتفل به ,ومنهم من يعوم في بحر من الطماطم وهم في غاية السعادة
ومنهم من يغني حول النار في منتصف الصيف وكلهم سعداء ,وغيرهم وغيرهم
وشعبنا,, فقط شعبنا في كل مكان, ومنذ أزمان وأزمان ,يعاني القتل والتعذيب والقهر والموت والنفي والسجون
لماذا؟؟
إذا كان حمزة الأصلي قد قتله وحشي لا يساوي مسمار صدىء ,لماذا نستغرب ؟؟
شكرا لك زهراء
ليتنا ندرك الأسباب التي هي سبب عذابات هذا الشعب
ماسة

أشهد أنكِ بارعة في التصويب رغم البعدِ ما بين النظر و اسقاط الصور على الورق .

أحسنتِ كثيراً أيتها المقدسية ،

قوافل عطر و حزمة حطب

" أَمَّا تَرَى الْمَاء سَاكِن سَطْحَه
وَلَكِن إِن لَامَس الْنَّار ثَار "
أَيْن حُكَّامُنَا الْجُبَنَاء مِن هَذِه الْمَقُولَه
أَي عَار فَوْق ذَاك الْعَار
نَحْتَاج إِيْقَاظ خَلِيَّة وَاحِدَة فَقَط فِي ضَمَائِرِنَا
هَل نَعَى مَالَّذِي يُجْرَى حَوْلِنَا
وَمَالِذِي يُحَاك بِنَا
إِذَا مَات الْإِسْلام فِي قُلُوْبِنَا
فَأَيْن نَخْوَة الْعَرَبِى الْأَصِيْل رَغْم هَذَا وَذَاك
فِلَسْطِيْن الّشُمُوُخ نَأْبَى الذُّل وَنَرْفُض الْعَارَا
وَمَهْمَا طَال الَّلَيْل وَسَاد
لَا بُد أَن يَغْسِل ظُلْمَتِه نَهَارا


إِمْضَاء
حَسَنْ رُمِيحْ


" وَأَعْتَرِف أَنَّنِى بِحَضْرَة هَذَاالحَزن الْنَّائِم مِلْء الْجُرْح
يَظَل لْمَوْتَى مُتْعَةُالحُلَم وَلنَشُيَدَى رَوْعَة الْأَلَم "


الَّمُبَدَّعه
زَهْرَاءْ

غَيْرَتَك مِن سَكَبَت لَنَا إِنَاء بَلَاغَتَك
مَخَاض أَلَم تُبْسَط لَه الْقُلُوْب قَبْل الْرِّقَاع

آَيَا زَهْرَاءْ

يَا حَقِيْقَة الْأَمْس
لَا مَجَال .. لَا مَنَاص
أَنْت وَحَرْفُك سَكَنْتُمَا الْفُؤَاد بِإِسْتِحْقَاق
إِسّتَمّتَعت بإِلْتَهَام وَجْبَة
الْرَّوْعَة وَتُفّاح الْمَعَانِي
فِي مُتَصَفِحِك هَذَا
فَأَكْثَرى مِن وَلَائِم الْحَرْف
لِنَزْدَاد بِك ... تُخَمَة الّشُمُوُخ
لِكِلِّك يّاسِمَيِنّه شَامِيِّه
خَجْلَى كـ خَجَل بَنَات الْشَّام
،،
،
وَعِطْرْ

الأديبة الفاضلة ( زهراء المقدسية ) جميل ما خطّه يراعك ، مضمون واعٍ ، وبأسلوب أغبطك عليه ، وبلغة سلسة سهلة ميسورة ، وهذه هي البلاغة لله درّك
دمتَ ودام هطولك المنتظر
تحيتي والمودّة

ويحكَ ابنَ وطني
كيفَ غرّروا بكَ وجعلوكَ مع مرتبةِ الشّرفِ قاتلاً
باسمِ الممانعةِ والمقاومةِ
وبدماءِ شَعبكَ مقامراً !!

ويْحكَ ابنَ دمي
كيفَ جعلوكَ تُضحّي بِنا
قرابينَ منْ أجلِ ربِّ العرشِ
وبربِّ العَرشِ أقسمُ إنَّ عرشَه لزائل !!

صعب جدّا أن يكون جلّاد الضحيّة ممّن وجب عليه أن يحميها
اختلط الحابل بالنّابل، ولم نعد ندري ما الذي أصابنا؟
أصبت الهدف عزيزتي زهراء بكلماتك الموجعة المعبّرة
بوركت وبورك الحرف
تقديري وتحيّتي

الاستاذة زهراء

المكر من حولنا بكل الاتجاهات , وفي خضم الفوضى واختلاط الحابل بالنابل هل بامكاننا ان نميز الخبيث من الطيب ؟
ربما الامر اخطر مما نتصور والوضع اصعب مما نرى كان الله بعوننا وبعونهم

بعيد عن الحدث فالنص جميل \ انسيابي \متسلسل بترتيب رائع واللغة البسيطة زادته قربا من القلب

سلمت وسلم مدادك

السلام عليكم ورحمة الله

الاستاذة الفاضله

نص راقي له ابعاده

مع سلاسة ورقي الكلمة ادميتي قلوبنا

كلماتك كمشرط الجراح تفتح الجروح لتدوايها

دائم الفكر وصاحبة القلم

تقبلي مروري وتحيتي