هاجس الأنتظار

في كل ليلة

أغفو مثل طفل تصارعه الأحلام

وعندما يأتي الصباح وتتراقص الطيور طربا

أذهب إلى شاطئ البحر وحيدا

أراقب الرياح وأمواج البحر
أستمع إلى هذيانه وغضبه

أحاول ترجمة تلك اللغة المعقدة النابعة من أعماقه

وأخاطب النورس المتأرجح بين السماء والأرض

أستمع إلى لحنه الحزين

لحن يخرج من بقايا قلبه المعتصر وجعا

كأنه يردد دائما أبيات الحزن بصوته النحيف القلق

ويقول

لا سكن لي ولا وطن
ومن خوفي أغفوا على القمم

معلق أنا بين السماء والأرض وسطح المياه

مشرد بين الأمواج والرياح

أخاف ظلم البشر وأهرب من بطشهم



ثم أبكي

ولا أعلم هل أبكي عليه أم على نفسي

أم من شوقي وخوفي


فأجلس وحيدا مثل ذالك النورس

منتظرا تغير الحال

وانقلاب الواقع إلى خيال


فإلى متى سأنتظر ؟
........ أم هذا محال ..؟

جميلٌ هذا الشجن أخي المبدع أحمد ... خطابك رغم الألم ماتعٌ وأنيقٌ وعذب
سرني أن أكون أول المارين من روضك
مودتي كما يليق وتقديري

همسة : أغفو - ذلك النورس

الحبيب أحمد

ربما اظلمك .. حين اقول بأن هذا النص
اعتبره من أجمل النصوص التي قرأتها ىلك
فقد جاء ماتعا جميلا نسجا وموضوعا ورمزا

وفقك الله ودم بخير

بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَــــــنُ """ وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَـــنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ""" ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ

الأستاذ احمد
نص ماتع بالرغم من الشعور بالغربة بل الاغتراب بين حروفه
ولكن ذلك الإحساس القوي بالواقع المعيش أعطى إيقاعا جميلا للنص
كل التقدير

فإلى متى سأنتظر ؟
........ أم هذا محال ..؟


السلام عليكم أيها الصديق العزيز أحمد
مررت من هنا فوقعت على نص رائع (هاجس الإنتظار )
يظهر أن الإنتظار قد أصبح رفيقنا ولمدى الحياة ,فكل ما في الحياة انتظار انتظار انتظار
شكرا لك
دمت وهذا الجمال
ماسة

معزوفة رائعة أستاذ أحمد لله درّك
دمت وهذا الإبداع
تحياتي

الاستاذ احمد


دائما نجد في هدا الكون الفسيح مرأة لمشاعرنا المرهفة نقلبها بين نورس ذات حزن وبين بلبل ذات انتشاء , فسبحان من اوجد لنا ف كل شعور مخرجا للجمال
نص شجي ومشاعر رقيقة
سلمت وسلم نبضك

فإلى متى سأنتظر ؟
........ أم هذا محال ..؟

دوام الحال من المحال!
كلمات غلّفها الوجع، لكنّها جاءت بوحا صادقا
بوركت
تقديري وتحيّتي

هو الليل دائما من يجلب نزقنا وهواجس الغياب
فإما أن يحمل لنا الأمل .. أو يحملنا على أمواج الاغتراب ويسكننا الحلم
أديبنا الفاضل ...
شكرا لك على دفق المشاعر الشجية
دمت بألق
تحاياي

رائع يا أحمد
سحرتني
بجمال تلك الحروف
كلك جمال
وهدوء
تحاياي