((( لَحْظَة انْتِظَارٍ )))

((( لَحْظَة انْتِظَارٍ )))

بقلم / ربيع السّملالي

(( اسْتَحْسَنت الأستاذةُ الفاضِلة فاطمةُ عبد القادر هذه الخاطرة في عصارة أفكاري وخواطري ، ووعدتها أن أزيدَ عليها وأنشرَها مُستقلةً ، وها قد فعلتُ ..))

ذَاتَ يَوْمٍ عِندَ غُرُوبِ شَمْسٍ ربيعيةٍ بَارِدَةٍ كَبُرُودَةِ أوْصَالِي...
دَاسَنِي مَلَلٌ رَهِيبٌ ، ورَكِبَنِي سَأْمٌ مَقِيتٌ ، وأَنَا جَالِسٌ أنْتَظِرُ خَيَالَهَا الضَّائِعَ فِي اْلأبْعَادِ ، الْعَابِثَ بِوِجْدَاني ، بِدَوَاخِلِي ، بأعْمَاقِي ..أرْقُبُ شبَحَهَا الضّامِرَ بشَوقٍ حارِقٍ ...وهُيامٍ سَارِقٍ ، سارقٍ لوُجُودِي ، لتَفْكِيرِي ، وتأمّلاَتِي...
لَمْ أعُدْ أشْعُرُ بِكَيْنُونَتِي التِي كُنْتُهَا مِنْ قَبلُ ..أنَا لَسْتُ هُنا بَلْ هُنَاكَ ..حيْثُ تَجْلِسُ بِهُدُوءٍ مُغْرٍ ، وصَمْتٍ مُعَبّرٍ ، مُمْتَطِيَةً صَهْوَةَ آمَالِهَا الضّاربَةِ بِأطْنَابِهَا فِي رُبُوعِ فُؤَادِهَا الْكَسِيرِ....
أجِدُنِي أسْبَحُ في شَواطِئِ عَيْنَيْهَا النّاظِرَتَيْنِ إلَى اللاّشَيء ، وإلَى كُلّ شَيْء...مُتَسَلّقاً جُدْرَانَ وَجهِها النّاضحِ بالْحَياةِ ..
أَحْتَسِي قَهْوَتِي بِبُرُودٍ بَارِدٍ ، وعقلٍ شَارِدٍ ، لمْ أتذَوّق طَعْمَهَا ...
أحُلوةٌ أمْ مُرّةٌ ؟ ..
لَسْتُ أدرِي..
فَالْمَلَلُ الّذي اجْتَاحَ نَفْسِيَتِي جَعَلَهَا تفْقِدُ حَاسّةَ الذّوقِ ، كَمَا جَعَلَهَا تفقِدُ حَاسّةَ الزّمَانِ وَالْمَكَانِ منْ قَبْلُ ...
والسّأمُ صيّرَنِي أتِيهُ فِي خَواءٍ طَاغٍ يَزْدَادُ اتّسَاعاً مَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ وَكُرُورِ اللّحَظَاتِ ..

رائعة أستاذي الربيع ... صيغت بلغةٍ اعتدنا على براعتها وحسٍ نديٍ شفيف
من بديع ما يقرأ المرء هذا الأدب الراقي الرصين
دمت بهذا الألق بارك الله بك
محبتي وكثير تقديري والورد لقلبك الكبير

للّغة الجميلة المعبرة تأثير على الأذواق ... تستعذب نكهتها وتمضغها مرتاحة
شكرا لك أخ ربيع على ما تثري به الصّفحات، وتغني الأفكار
بوركت
تقديري وتحيّتي

سطرت نثراً سامقاً الأستاذ الفاضل ربيع السملالي .هكذا الأديب المقتدر يستطيع تكثيف الفكرة و إسباغها الكثير من المعاني.دمت سامقاً وزادك الله من فضله.
تحياتي كما يليق.

عسيرة هي لحظات الإنتظار
تمر فيها الدقائق كأنها ساعات والساعات كأنها أيام والأيام كأنها أعوام
ولا يبدد الشوق الذي يكتنفها إلا لقاء من ننتظر
نص جميل رقيق بحروفه ومشاعره أستاذي الكريم ربيع السملالي
دام لك ألق الإبداع والإمتاع
تحيتي وتقديري

ويغيب الشرود بقهوة باردة
كنت أم لا ,,تساؤل مغيب بوجه اللحظة.
أبدعت باللوحة...مودتي.

أبدعت وصف حالة الملل و الضجــر

خاطرة بديعة اللغة كما عودتنا أستاذي ربيع ( صديقي )

شكرا لك تحياتي و المودة التي تعرف

رائعة أستاذي الربيع ... صيغت بلغةٍ اعتدنا على براعتها وحسٍ نديٍ شفيف
من بديع ما يقرأ المرء هذا الأدب الراقي الرصين
دمت بهذا الألق بارك الله بك
محبتي وكثير تقديري والورد لقلبك الكبير

أهلا بأخي وصديقي الأستاذ الكبير والشاعر القدير وليد عبد الغفار ، ما أجمل أن تروقَ نصوصي أمثالك من الأدباء الكبار أيها الكريم ، لله درّك ما أروع خلقك وتواضعك ، شكرا لك وشكرا لقلبك الطيب
دمت صديقا عزيزا ومبدعا حصيفا أخي
تحياتي ومودتي ومحبتي

هي الأيام كما شاهدتها دول*** من سره زمن سائته أزمان
أخي الربيع تعبير راقي وبوح جميل
صورت حالة ترقب لمن ينتظر قادم من بعيد
وهو لايدري هل سيأتي أم لا
لله درك في سردها دمت سامقا
ودمت ربيعا متألقا للواحة
تحيتي وتقديري

ذَاتَ يَوْمٍ عِندَ غُرُوبِ شَمْسٍ ربيعيةٍ بَارِدَةٍ كَبُرُودَةِ أوْصَالِي...

بداية النص .. تجلت بتوفيق من من الله سبحانه ، ثم اقتدارك أستاذي على الصياغة .
فعلا .. هي لحظة الغروب ، وما يكتنفها من تحول من النور إلى الظلمة .. من دفئ الحرارة إلى برودة الطقس ، وما بين هذه الظاهرة ، وما تعانيه شخصية النص اتفاق آكد . وفقت أستاذنا بتشخيصه ، وتجسيده .


فَالْمَلَلُ الّذي اجْتَاحَ نَفْسِيَتِي جَعَلَهَا تفْقِدُ حَاسّةَ الذّوقِ ، كَمَا جَعَلَهَا تفقِدُ حَاسّةَ الزّمَانِ وَالْمَكَانِ منْ قَبْلُ ...
والسّأمُ صيّرَنِي أتِيهُ فِي خَواءٍ طَاغٍ يَزْدَادُ اتّسَاعاً مَعَ مُرُورِ الْوَقْتِ وَكُرُورِ اللّحَظَاتِ ..

نعم .. الانتظار عذاب ، ولولا الأمل ، والصبر ، والإيمان لأودى بصاحبه ، وقد استطعت أستاذنا ـ بفضل الله ـ نقل الصورة حسًّا ، ومعنى، للقارئ ، فلكأني في انتظارها معك .
وأغتبط فيك شحنة الصبر والثبات التي دعتك لاستلذاذ ألم الانتظار ، ولابد أنها تستحق ، وأكيد ليست غاليتك هذه المرة
تحية تليق بعلة شأنك