هجرا جميلا

هجرا جميلا


إلى صديق تجنى مرارا:

حينما تقرأ السطورَ مليّا
سترى في الحساب خلاً وفيا

صادقاً واثقاً صديقاً حريصاً
لم يكن كاذباً ولا بلطجيا

لم يكن خائناً ولم يتطفل
لم يكن عابثاً ولا نرجسيا

أنت تدري بأنّ دعواه كانت:
(لستُ في العشق شاعراً صيدليا)

حسبه القول: ( إنني بربريٌ
هل تحبّين عاشقاً بربريا؟!)

(لا أرى في تجارب العشق إلا
بيتَ شعرٍ وغصنَ قاتٍ طريا)

وتغدّى بكذبة العشق لكن
لم يذق في الغرام كأساً شهيا

طالما ظلّ يتّقي ويداري
والهوى في جنبيه يكويه كيا

راجياً أن تفيق عمّا قريب
كي يرى فيك موقفاً مفصليا

ثُمّ لمّا أفقتَ غير بعيدٍ
سُمْتَهُ بالظنون ظلماً وغيا

ليس في غيرة المحبين عيبٌ
إنما العيب أن تزيد عتيا

قد تنكرت غيرةً ليس إلا..
وتجنيتَ بكرةً وعشيا

منتهى البؤس أنه كان يدري
أن فيما استجد شيئاً خفيا

لم تغادره طيبات النوايا
وهو من لا يظن ظناً فريا

لم يصدق بأنه ذات عشقٍ
كان مستغفلاً وكان غبيا

طعنةٌ في صميمه كان يكفي ..
ليس ألفاً من السهام مضيا

يتلقّى مصيبةً بعد أخرى
صامداً لا يلين صلباً قويا

كُفّ عن جلده بسوط ملامٍ
لا تكن في الخصام طفلاً شقيا

أولم يكفِهِ انتقامك حتى
تتشفّى بسلخِهِ تربويا؟!

أنت أدرى بأنه كان أوفى
لك منها وكان شهما تقيا

الهوى ليس ما ترى يا صديقي
وصفةً أو مُطَهّراً مهبليا!

يا صديقي بالغتَ في كل شيئٍ
لا أرى ما فعلتَهُ منطقيا

كن مع النفس منصفاً يا صديقي
مثلما أنت شاعراً عبقريا

عد إلى الرشد أو فهجراً جميلاً
يؤتني الله من لدنه وليا

وعليك السلام في كل سبتٍ
وخميسٍ ويوم تبعث حيا


**************
صنعاء - 26 أبريل 2012

يا صديقي إذا نظرت مليّاً *** ما تفضلت سوف تدريه غيّاً
إن تساوت لديك جرعة عشق *** وسهام فكنت منها شقيّاً
وعذاب وطعنة من صمـيم *** وغـرام وموقف صار كيّاً
وعناد - فـكيف تبقى أبيّاً *** منصفاً عـبقرياً أو صيدليّاً
ياصديقي ألا تكن حنظليّاً *** منـطقياً و(عـاشقاً بربريّاً)
تجن ما تبتغيه(كأساً شهيّاً) *** دون صبر بحبّ بات صليّاً.

الشاعر الكبيرعمّار الزريقي---- بوركت وحرفك الندي.--- تحاياي.

الرائع عمار الزريقي


قصيدة رائعة زاخرة بالمعاني والنصائح الجميلة

بارك الله فيك ورعاك

مودتي

ذاك ردٌّ قرأت فيه خصاما كان مختار فيه ندا أبيّا أو فإني أفرطت في الظن حتى خلت ما في الحوار دفعا قويّا لاتهام بطعنة من صديق هل ترى جئت قولا فريّا؟ وحدةُ البحر والرويِّ وماذا؟ وحدةُ الأمر والدفوعات طيّا

قرأت قبل لحظات قصيدة لأخي الشاعر الدكتور مختار محرم، كان رد أخي الشاعر عمار الزريقي عليها يقول بعض ما تقول هذه القصيدة
فأسلمت فكري للتأويل
فهل ظلمت؟

قصيدة رائعة ردا على قصيدة رائعة
استمتعنا بقراءتهما

شكرا لكما

بوركتما

كما عودتنا ، عنصر الإبهار لا يفارق قصائدك .

الأخ عمار الزريقي ،

دمت و حرفك الماتع .

بل أشهد أنك كنت وما زلت وفيًا نديّا
وأن غضبك تساقط علينا ثمرًا جنيّا
ولا بدّ من همسة شكرٍ لصديقٍ استفزّ هذا البهاء
دمت شاعرًا صديقي

.

منتهى البؤس أنه كان يدري
أن فيما استجد شيئاً خفيا

لم تغادره طيبات النوايا
وهو من لا يظن ظناً فريا

لم يصدق بأنه ذات عشقٍ
كان مستغفلاً وكان غبيا

المهم هي لمن في النهاية
هو احبها
ثم جاءتك
ثم دافع عنها
ثم لم يدر انها لك وليست له
ام انها له وليست لك
محتاجين نرسو على بر
تحياتي للشاعرين الجميلين
وهذا الشعر لم يعبه الا هذا المطهر الغير مرغوب في ذكر اسمه
دمت شاعرا مرمريا

الأخ الشاعر الأنيق عمار الزريقي

يا لهذه النكهة اللذيذة .

بورك الشعر والشاعر.

ضحكت وأنا أقرأ قولك :

وعليك السلام في كل سبتٍ .....وخميسٍ ويوم تبعث حيا

هل ولد صاحبك في يوم سبت ؟ أطال الله عمره :)

وحفظك ورعاك.

يا صديقي إذا نظرت مليّاً *** ما تفضلت سوف تدريه غيّاً
إن تساوت لديك جرعة عشق *** وسهام وكنت منها شقيّاً
وعذاب وطعنة من صمـيم *** وغـرام وموقف صار كيّاً
وعناد - فـكيف تبقى أبيّاً *** منصفاً عـبقرياً أو صيدليّاً
ياصديقي ألا تكن حنظليّاً *** منـطقياً و(عـاشقاً بربريّاً)
تجن ما تبتغيه(كأساً شهيّاً) *** دون صبر بحبّ بات صليّاً.

الشاعر الكبيرعمّار الزريقي---- بوركت وحرفك الندي.--- تحاياي.

إلى الشاعر الكبير عمار الزريقي تحيّة وسلاماً : للاعتذار - قرأت مساهمة شعريّة للدكتور مختار محرم،بعد ما قرأت لك، وتبادر إلى ذهني أنّ خريدتك هذه كانت جواباً لتلك المساهمة، وعليه كتبت الأبيات الشعريّة في التعليق أعلاه قبل قراءتي لتلك المساهمة فاعتذر عنها إذا فيها شيئء غير مقصود، -تحاياي القلبيّة لكليكما.

بما أن هذه جوابا لتلك
وجب أن تكونا متناكبتين .


اسمحوا لي أن أثبتها استحقاقا
وبعد أن تسمحوا لي بالتثبيت , أعطوني مفتاح سدة التثبيت .


أستاذ عمار