خدعوكَ فقالوا صداقة

ص

د

ا

ق

ة

عبثا أحاول تجميعها ولكن دون جدوى

قالوا

في صادها صدق

وفي دالها دفء

وفي ألفها أُلفة

وفي قافها قوة

وفي تائها توأم روح

فما ألفيتُ

صادها إلا صدودا

ودالها دموعا

وألفها أنانية

وقافها قسوة

وتاءها تِيها وزيفا

ألا فلتسقط الأقنعة

فما عاد خليل بين الخلان

تهاوى زمن الفرسان

الفاضلة بلابل السلام


هل التحليل والتركيب يعطي مقاربة للحقيقة ، ام هل التجربة الشخصية دائما قابلة للتعميم ، انه ومن جانب التحليل النفسي يقال ان كل شيء مرتبط بالدافع اي " براغماتية العلاقة" لست مدافعا عن الخيانة او مقللا من شأن الصداقة انما هي تبدل القيم واعادة بناء العلاقات على اسس جديدة قد نقبلها او لا ولكن نحن مطرون للتعايش معها


دمت مشرقة ومبدعة

قديما ..عندما قرأت بيتا من الشعر
يقول :
صديقي من يرد الشر عني ويرمي بالعداوة من رماني



كم تمنيت أن أجد هكذا صديق يحفظ غيبتي وحضوري معا لكن للأسف أصبح البشر لا يقدر الصداقة ولا الصديق

كلمات من صدق نقشتيها بحب هنا
دمتِ أيتها الطيبة
مودتي الدائمة لك ِ

وأنا أقرأ هذه الخاطرة الجميلة المعنى ، الرائعة المبنى ، تذكرتُ قولَ المُثقّب العبدي الشّاعر :
فإما أن تكون أخي بحق ... فأعرف منك غثي منْ سميني
وإلا فاطّرحني واتّخذني ...عدوا أتقيك وتتقيني
جميل ما قرأتُ لك هنا أديبتنا الكريمة لطيفة أسير بارك الله فيك وفي قلمك الهادف ، وفكرك المستنير ، وأحيّيك على تحليلك الذّكي لكلمة : (( ص / د / ا / ق / ة ))
كوني بألف خير على الدّوام أيتها العريقة
تحيتي وتقديري

الصداقة نحن من نضع قوانينها إن عرفنا ماذا نريد ولماذا؟ وإن لم تنجح الحسابات فسنحيب مرة اخرى فمن قال أننا في الحسابات كاملون؟

تحيتي لك

تظل الحقائق نسبية بلبلتي الغالية فما يزال الغروب يبشر بالشروق و ما يزال الخير ينير القلوب
فهذي يدي إليك ممدودة و هذي صداقتي ملفوفة بالألفة ..مغمورة بالسكينة و الرضى..
أحسنت حسن اختيار اللفظ المناسب للمعنى كما أحسنت تفتيت الحروف لتصنعي منها عقدا أدبيا جميلا
فتحية لك و لما نثره يراعك
محبتي و سلامي
أحلام المغربي

فما ألفيتُ
صادها إلا صدودا
ودالها دموعا
وألفها أنانية
وقافها قسوة
وتاءها تِيها وزيفا
ألا فلتسقط الأقنعة
فما عاد خليل بين الخلان
تهاوى زمن الفرسان

الفاضله / بلابل السلام

توصيف رائع للحروف المتضادة لكن أرى أن حكمكِ جائر بحق الصداقة

ربما توصيفك كان لظرف أو تجربة ولكن تبقى الصداقة علاقة ساميه

لايستطيع اي منا العيش بدونها .

تقبلي مروري وتحيتي ولك السعادة الأبدية

الاستاذة الكبيرة بلابل السلام

تحرجنا التجربة كثيرا حين تقسو علينا حد انقلاب المعاني السامية فينا كأنما تتربص باتزاننا حينا وبالتزامنا حينا اخر

سلمك الله من كل قسوة

الصّداقة علاقة جميلة جدّا، وأنا شخصيّا لا أستطيع أن أحيا بعيدا عن دفء وحميميّة الأصدقاء ( للتّذكير والتّأنيث)
لكن المشكلة هي إذا انقلب الصّديق عدوّا في موقف ما أو مرحلة معيّنة - وهذا وارد - لا نتقبّل ذلك، ونصاب بصدمة عنيفة، نظرا لعدم تهيئة النّفس لحدوث هكذا أمر
لذا ليس عبثا قول الطّغرائي الذي يهوّن الأمر، ويضع احتمال انقلاب الصّديق عدوأ:
أعدى عدوّك أدنى من وثقت به = فحاذر النّاس واصحبهم على دخل
فإذا كانت علاقة الصّداقة ضمن المعقول، ولا تنصهر شخصيّة الفرد في بوتقة صاحبه، لا أعتقد أنّ التّأثير إذا ابتعد أحدهم يكون مدعاة للكفر المطلق بقيمة الصّداقة
ونقطة هامّة في علاقات الصّداقة هي التّجديد وعدم إبقاء العلاقة مقتصرة على أفراد محدودين؛ كي لا يشعر الفرد بالخذلان واليأس مِن هجر أحدهم .
كلماتك أخت بلابل معبّرة ولا حرمك الله نعمة إخلاص من تحبّين إخلاصهم
بوركت
تقديري وتحيّتي

رغم التشاؤمية التي لا أحبذها بالمطلق فإن نصك عبر بجمالية وبتدبير محترف عن موضوع فقدان الصديق الحق في هذه الأيام
وبغض النظر عن كوني أؤيد أو أخالف فالنص بديعٌ وجميل
بوركت ودمت والإبداع وكثير تقديري