" بي من وجعك شظيّة يا أبي "

ليس بحجمِ أيِّ شيءٍ سأُرْسِلُ اتّقادي
وَ سأُغلِقُ على ساعتي بِبطّاريَةٍ مُهترِئَةِ الصَّوت...
وَ سأكنسُ الأحْلامَ المُنتقاةَ مِن سفْحِك،
و سأشْهقُ طلّا في الأراضي البَعيدة
أُدغْدِغُ بها غَيم السّطورِ المُتحلّقةِ حول رَغيفٍ مَأكول!
الجوعُ كسَرني مِئةَ خَيبَة
و الخَطُّ ازدادَ طُولاً و اتساعاً... صار شقّاً يُهرّبُ النّفطَ مِن جَيْبي الّتي تكادُ فَراغاً
هل لي أن أرسمَ جِسْراً وَهْميّا كي أعرِفَ طعمَ المَساءِ دونَ خوفٍ من انتهاءِ الغلّةِ قبلَ مُنتصَفِ الشّهْر؟؟؟؟
و كيفَ يهرّبُ هؤلاءِ النّقودَ على ما هو عِنْدَهُم أساسٌ و لي مِصْبَاحُ علاءِ الدّين...؟!
و كيفَ سأتناسَى فَرْقَعةَ ماكِنةِ أُمّي إذا ما فُتِقَ قَلْبي، فترقّعُهُ بدمْعَةٍ وَ نِصْفِ تنْهِيدةٍ أوقَفَها قلْبُها المَكسُور، بلْ كيفَ سَأُطِلُّ على أبي خالياً مِن صَمْتِهِ المُعتادِ إذا ما اشتدّتْ الحَااااجة... لا يدري أينَ سيقذفُ نَظْرَته، ولا يدري كيف سيُدارِي ما اعتراهُ إلّا بصمتٍ مُطْبِق، يُحاوِلُ قدر حِكْمَتِهِ أن يحفرَ مَنْفَذاً في جِدارٍ فُولاذيّ، لتخرُجَ رؤوسُنا و تتنفسَ الهواءَ إلى أنْ تُفتحَ النّوافذُ الّتي أُوصِدتْ ساعةَ الشُّح
...
إيـــــهِ يا أبي
أعرفُ جِدّاً كم غارِقٌ أنت فِينا... بِِنا
أعرفُ جِددداً أكثرَ كم تتحلّى بالصّلابةِ و تُهرِّبُ إليّ الصّبرَ و الصّمتَ فأقْوَى
و أعرفُ أكثرَ أكثرَ... أنّ عليّ القفزَ عالياً جِدّاً كي أُبقِي نافِذَتَنا مفتوحةً... لكنّ السّلاسلَ تملأ يدَيّ يا أبي، و الأوتادُ تشدُّ قدمَيّ، فأستعينُ بالدُّعاءِ كي أتفلّتَ لأفتحَ لكَ كُوّةً، و لْتُكمِلْ أنتَ المَسير.
و بي مِن وَجَعِكَ شظِيّة!!!


الرّوح العطشى
30-5-2012

أن سكنت شظايا الوجع أعماقنا، فإن جرح النّزف سيظلّ غير ملتئم !
وما أكثر تلك الشّظايا!
لغة جميلة ومعاني كثيرة
بوركت عزيزتي عبلة
تقديري وتحيّتي

انتشيت لكلماتك الرقيقة وأحاسيسك الصادقة رغم الشجن
أملي أن تلملمي جرح قلب ارتج الكيان لدموعه
دمت متألقة أختي عبلة مع تحياتي والمودة
أحلام المغربي

بوح رائع ، مميّز ، وهادف ، وبلغة جميلة ألفناها من عبلة الزغاميم / شكراً لك أديبتنا ..

دمتِ موفقةً

تحياتي وخالص الودّ

**(( ... أن يصيب التشظي مكانا مــا في الجسد أيسر من أن تصيب الشظايا الحسَّ والفؤاد ، حينها تنعدم الرؤى وتطول مسافات الوجد والدمع ... نثرية جميلة بلغــة أليمة ، بوركت ودمتِ بعافية ))**

وأي وجع ينزغ بقوة هكذا قدر ضيق ذات اليد ونظرة تتحدث بقوة الصمت
آلمتني عبلة تلك الشظية المحمومة
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

سلمك الله من كل وجع أخيتي الحبيبة عبلة
نثرية جميلة جمال روحك الأخاذة
بوركت غاليتي
محبتي الدائمة

الله الله الله
كم حمدتُ الله انني مررتُ من هنا
كثافة في صور التشبيه اغنت النص وافعمته اقتضاباً
رغم كل ما يمكن ان يقال عن هكذا موضوع مؤلمٍ حاضر في كل البلاد
...........
حزنٌ موشّحٌ بالحزن ... انتقى من كل عمود احساساً واكثر
من اعمدة الحالة
حبكة موضوعية ولباقة في التعبير والكتابة
رغم انني توقفتُ عند صورة :
(بلْ كيفَ سَأُطِلُّ على أبي خالياً مِن صَمْتِهِ المُعتادِ )
ثم عاد الموقف :... رغم وجود كلمة (المعتاد)
(ولا يدري كيف سيُدارِي ما اعتراهُ إلّا بصمتٍ مُطْبِق، )
وددتُ كثيراً ان تضيفي اليه نطقاً ما... حتى ان لم يكن باللسان
كأن يحمل كفيه عجزاً فيمررهما بين خصال شعره
.......
استميحك العذر على هذا التدخل
...
بيد انني وجدتُ رونقاً وبهاءاً لم اجد معه بداً من التوقف
مودتي ودعائي بالتوفيق
.
تقبلي مروري

ما زلت مصرًّا على أن لك أسلوبًا يجتذبني وجميع ذائقتي حتى نفاذ الحروف
لهم الله ولهذا المكافح الصامت بألم .. ولنا الله بما فعل الجناة بعد موتك يا ابن عبد العزيز ( عمر)
قراءة ربما تكون خاصة لنثرية أكثر تفردًا من الخصوصية
دمت وسلمت يا مبدعة

جمل قلمك
والنص جيد ومؤثر
شكرا جزيلا لك