كيف يكون عملك خالصاً

هل تريد أن يكون عملك خالصاً ؟

أيها الأحبة ..
أعضاء الواحة الجميلة .. أقلام مشاركة ونشطة .. أدباء ومفكرين .. مشرفيين وإداريين .. رؤساء ومرؤوسين ..
هل تحبون الواحة حقاً ؟
هل تريدون تقديم شيء لدينكم وأمتكم من خلالها ؟
هل تريدون أن تكون أعمالكم خالصة لوجه الله تعالى ؟
هل تريدون الانتصار على ( الأنا ) في صدوركم ؟
أم جئتم هنا لإرضاء النفس ، وحصد الألقاب والأوسمة ، حتى يقال عنكم مفكر كبير أو أديب قدير أو فارس لا يشق له غبار .. إذا أُعطي رضيَ وإذا مُنع سخط ؟
لن أطيل عليكم .. اقرؤوا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، إحفظوه وعوه ، واستحضروه دائماً في أقوالكم وأفعالكم ، إذا كنتم تريدون إخلاص العمل والانتصار على الأنانية وحب النفس ..
لنقرأ جميعاً ولنتعلم كيف يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى ..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ تَعِسَ وَانْتَكَسَ وَإِذَا شِيكَ فَلَا انْتَقَشَ
طُوبَى لِعَبْدٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَشْعَثَ رَأْسُهُ مُغْبَرَّةٍ قَدَمَاهُ إِنْ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ كَانَ فِي الْحِرَاسَةِ وَإِنْ كَانَ فِي السَّاقَةِ كَانَ فِي السَّاقَةِ إِنْ اسْتَأْذَنَ لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ )

صحيح البخاري

شكرا لك أخي الحبيب بهجت الرشيد على التذكرة الواعية ، لله درّك ما أعقلك أيها الأصيل



هناك قصّة طريفة ذكرها ابنُ الجوزي في كتابه الماتع (( صيد الخاطر )) عن أحد المخلصين الزّهاد الورعين ، لعلّ من الخير ذكرها هنا :
سمعَ أبو عمرو بنُ نجيد أبا عُثمان المغربي يقول يوما على المنبر : عليّ ألف دينار ، وقد ضاق صدري . فمضى أبو عمرو إليه بألف دينار ، وقال : اقضِ دينَك . فلمّا عاد وصعد المنبر قال : نشكر الله لأبي عمرو ، فإنّه أراح قلبي ، وقضى ديني . فقام أبو عمرو فقال : أيّها الشّيخ ، ذلك المال كان لوالدتي ، وقد شقّ عليها ما فعلت فإن رأيتَ أنْ تتقدّم بردّه فافعل . فلمّا كان في الليل عاد إليه ، وقال : لماذا شهرتني بين النّاس ؟ فأنا ما فعلت ذلك من أجل الخلق ، فخذه ولا تذكُرني . اهـ
قلتُ : شتّان بيننا وبينهم ، وصدق الشّاعر :
لا تأتينّ بذكرنا مع ذكرهم ... ليس الصّحيحُ إذا مشى كالمقعدِ

نسال الله عزّ وجلّ الإخلاص والقبول في القول والعمل

دمتَ بألق

تحياتي وخالص الودّ

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و قنا شرور أنفسنا
نقطة نظام تستحق الوقوف من حين لآخر لمراجعة النفس و حسابها
جعلها الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك ولك
مع تحياتي و تقديري
أحلام المغربي

النفوس تصلح بتذكر مصيرها وإذا أيقن العبد أنه لاينفعه سوى العمل الصالح وأن جميع
البشر لن يرفعوا عنه شيئا وأن الأمر كله بيد الله حين ذلك يوقن العبد أنه لاينجيه إلا إخلاص العمل لخالقه
وحده جل في علاه يقول ابن القيم :" صدق التأهب للقاء الله من أنفع ماللعبد وأبلغه في حصول استقامته
فإن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها "
إذا شعر العبد بأن الذي يرائي لهم سوف يقفون معه في المحشر خائفين عارين أدرك أن صرف النية لهم في غير محله حيث لم يخففوا عنه وطأة المحشر بل هم معه في ذلك الضنك فإذا علمت ذلك علمت أن إخلاص العمل حقه أن لايصرف إلا لمن يملك جنة وناراً ...قال ابن رجب :"من صام وصلى وذكر الله ويقصد بذلك عرض الدنيا فإنه لاخير له فيه بالكلية لأنه لانفع في ذلك لصاحبه لما يترتب عليه من الإثم فيه ولا لغيره " أي ولا نفع فيه أيضاً لغيره ثم إن الذين تزين عملك لهم من اجل أن يمدحوك لن تحصل مرادك منهم بل إنهم سوف يذمونك وتفضح عندهم ويطرح
في قلوبهم بغضك يقول عليه الصلاة والسلام :" من يرائي يراء الله به " رواه مسلم ..وأما إذا أخلصت لله أحبك الله وأحبك
الخلق قال سبحانه (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ) أي محبة
فتفكروا يا رعاكم الله
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل ..وصلى الله ولم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أخي الأديب بهجت الرشيد
نحب ان تكون أعمالنا خاصة لوجه الله
وننسى في زحمة انشغالنا بها ذلك فنضيع أجرها

شكرا لتذكيرنا أخي

بوركت

اللهم اجعل هذه الدنيا بكل ما فيها ، في أيدينا ،

و لا تجعلها في قلوبنا . آمين

يحتاج إخلاصنا إلى إخلاص ، إلى مراجعة،

فكم من متشدق به يقول ما لا يفعل ، و ينهى عما يقترفه هو دون رادع أو خجل.

نسأل الله العفو و العافية .

المفكر الأخ بهجت الرشيد ،

شكرا لك .

وشكراً لك أيها الأخ الحبيب والأديب اللبيب ربيع بن المدني السملالي

وقصة في صميم الموضوع ..

جزاك ربي خيراً


تقبل خالص تحياتي ودعائي ..

الأخت الكريمة أحلام المغربي

لدعائك أقول آمين .. آمين .. آمين ..

نعم هي نقطة لا بد ان نقف عليها بين الفينة والأخرى لمراجعة النيّة..
فبها تتميز الاعمال ..

أشكرك لمرورك من هنا

مع دعائي وتحياتي ..

الأستاذ الكريم احمد خلف

شكراً على هذه المداخلة المفيدة ، والإضاءة الجملية
بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك ..

تقبل خالص تقديري ..

الاخت الكريمة نداء غريب صبري
أشكرك لتفاعلك ومرورك
نسأل الله القبول


تحياتي ودعائي ..