صمتٌ وليلٌ طويل فيهما تهتا وغربة وحنين فيهما اشتقتا
فالشوق لن ينتهي مادمتَ مغتربا والليل ليس له حدٌ إذا ضقتا
هل كلما ذُ كر الأحباب نازعني وسْط الحُشاشة شيءٌ سامني كبْتا
سبتٌ وآخر لم تصدق وعودهمُ حتى مللت وعود القوم والسبتا
ياذا الذي بين أضلاعي له سكن من أين جئت وخبّرني متى جئتا
ياضامراً مثل رمحٍ قام معتدلاُ في قُبةٍ لاترى في عرضها أمْتا
ماعن يمينك شيء نصطفيه هوىً ولا شمالك بل أنت الهوى أنتا
تبيت سالٍ ولم تعلم بما اقترفت عيناك في قلب صبّ حين سلّمتا
أبيت أخلع عن ليلِي عبائته وانت حين ارتداها كنتَ قد نمتا
خذ مابدالك من قلبي فلا أحد عليه يجرؤْ ..فاستأثِر بما شئتا
لم أدر كيف استلبتَ الروح ياأملاً قد بات أصعب في التقدير من (حتى)
وقد أموت ولم أظفر بمن أسَرَت قلبي ولم تعطِني من وقتها وقتا
فلا تجود على من صار يزعجه ترحلٌ .. أدمنَ الترحال والصمتا
رفقاً به ..أنحل الترحالُ قامته وصار حظُّ الهوى من شعره المقتا
ياللهوى .. أبعدُ الأشياء مرحمةً وأرضه في الأراضي شرها نبتا
ياللهوى .. لم يدع للعقل مقدرة ترجو الفواق وتهوى العَودَ إن فُقْتا
... ..
.. ..








