لَا فَرْقَ لِلْنَّفْسِ ...

يَاقَارِضَ الشِّعْرِ بَلِّغْ قَارِئَ الكَلِمِ قَرِيضَ مَنْ بَاتَ مِنْهُ اليَوْمَ فِي وَصَمِ لَوْ خَلَّفَ الشِّعْرُ نَعْمَاءً يُسَرُّ بِهَا لَمَا تَوَلَّى عَنِ الإِنْشَادِ ذُو فَهَمِ فِي كُلِّ وَادٍ حُزُونٌ أَنْتَ سَالِكُهَا نَامَ الخَلِيُّ وَعَيْنٌ فِيكَ لَمْ تَنَمِ تَجْنِي لِغَيْرِكَ مَا تَجْنِيهِ فِي جَهَدٍ يَبْقَى وَتَفْنَى عَلِيلَ القَلْبِ ذَا سَأَمِ فَلَاعِقُ الشُّهْدِ مَسْرُورٌ بِلَذَّتِهِ وَجَالِبُ الشُّهْدِ مَنْهُوكٌ عَلَى الأَلَمِ خَلَا الحَكِيمُ فَلَمْ تُؤْخَذْ بِحِكْمَتِهِ وَصَفْحَةُ الدَّهْرِ لَا تَخْلُو مِنَ الحِكَمِ فَمِنْ فَطَانَةِ مَنْ يَحْجُو سَرَائِرَهُ تَرْكُ القَصِيدِ وَبُرْءُ النَّفْسِ مِنْ سَقَمِ وَمِنْ جَهَالَةِ مَوْصُومٍ بِطَائِرِهِ قَرْضُ الحُرُوفِ لِفَتْقِ الجُرْحِ وَ الوَرَمِ مَا كُلُّ خِنْذِيذَ تُجْدِيهِ قَصَائِدُهُ وَلَا بِأَشْهَرَ مِنْ نَارٍ عَلَى عَلَمِ أَيْنَ امْرُؤُ القَيْسِ شَاخَ الشِّعْرُ يَذْكُرُهُ بَنَاتُهُ رَافِلَاتٌ وَهْوَ فِي الظُلَمِ بَلْ أَيْنَ مَنْ نَاصِيَاتُ الفَخْرِ تَعْرِفُهُ أَخَيْرُ مُقْتَدِمٍ أمْ مُدْرِكُ النُّجُمِ يَاقَارِضَ الشِّعْرِ مَنْ أَعْطَاكَ قَافِيَةً أَعْطَاك مَنْسَأَةً تُنْبِيكَ عَنْ هَرَمِ إِنْ كُنْتَ ذَا دُرَرٍ أَوْ كُنْتَ ذَا خُرَزٍ لَا فَرْقَ لِلْنَّفْسِ إِلَّا فَارِقَ النَّغَمِ أَعْلَنْتُ إِلْجَامَ فِيهٍ فُضَّ مُتَّرِكًا يَاقَارِضَ الشِّعْرِ جَهْدَ الفِكْرِ وَالنُّظُمِ

و لماذا كل هذا اليأس أخي بندر
سيظل الشعر رغم ما اعتراه من فتور على فترات متفاوتة معيناً نستمد منه الحكمة و الحماسة و عذب الألحان
و يظل الشاعر رغم ما يعانيه من إحباطات هو الفارس الذي يذود عن حمى الشعر في هذه الحرب الضروس التي يشنها دعاة التغريب و الحداثة و العولمة .
و تظل أنت أخي بندر شاعراً له بصماته على شعرنا العربي .. تغيب تغيب ثم تعود بالدرر الحسان .
و لذا لن نرضى بهذا ابداً :

أَعْلَنْتُ إِلْجَامَ فِيـهٍ فُـضَّ مُتَّرِكًـا
يَاقَارِضَ الشِّعْرِ جَهْدَ الفِكْرِ وَالنُّظُمِ

دمت متألقاً أخي الحبيب بندر الصاعدي و لا فض فوك .

أخوكم د. جمال

يا قابض الجمر في الأشعارِ والكلمِ
وعابرَ النهر في الأشواقِ والألمِ

عبرْ عن النفس مشتاقاً ومنزعجاً
لا تخشى من وقعة الأحلامِ في الظلمِ

روحْ عن النفسِ منساباً ومقترباً
من الجمالِ شعوراً عند مستقمِ

وانظرْ إلى النهر رقراقٌ وطائرهُ
عذبُ النشيدِ من التغريدِ والنغمِ

وانظر إلى السحبِ في الأفاقِ باسطةٌ
كفَ التساقي فلم تقطعْ ولم تلمِ

فإن أصبت باحباط ومزعجٌ
فالشعرُ نفحتهُ نوعٌ من الألمِ

واعمدْ إلى الصحب تلقاهم فأولهم
كآخر في فنون الشعر والكلمِ

وهذه جمرةٌ في الشوقِ أبعثها
عبرَ الحنين جمالاً قمْ لها استلمِِ
شاعرنا الرائع

بندر الصاعدي

ما أشبه الليلة بالبارحة !!!


دمت نقياً رائعاً

خالص التحايا والتقدير

فَلَاعِقُ الشُّهْـدِ مَسْـرُورٌ بِلَذَّتِـهِ * وَجَالِبُ الشُّهْدِ مَنْهُوكٌ عَلَى الأَلَمِ

نعم صدقت أستاذي .
بارك الله فيك .

من أجمل ما قرأت لك أخي الشاعر الفذ بندر
من أجمل ما قرأت

إسمح لي ألا أقتبس منها كي لا أجتزأ الجمال

تحياتي لك.. وإعجابي الشديد بشخصك وبشعرك...

تقبل ودي واحترامي

ناصر

هذا هو الشعر ...

دمت متألقا


شكرا

الله.. الله...

سلمت يمينك.. يا للأريحيّة والجمال المتهادي.............

سلمت أناملك


احترت في غرضها لكن يبدو أنها نظرة مستعجلة أو نابعة من موقف ما حاك تشاؤمها بمعشر الشعراء .


دمت عنوانا للجمال .


حنذيذ ؟؟؟

هل تساوي خنذيان : الرجل السيء البذيء ..

أم من الحنذ الحرارة والاشتداد ؟

لا تخشى = لا تخشَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
د. جمال
كلامك أقره بل لا ينكره عاقل , يكفي أنه ديوان العرب وما أدراك بهذه التسمية
بل ويكفي أنه وسيلة من وسائل النصر ببث الحماس وزرع الشجاعة في قلوب المجاهدين
, والقصص كثيرة لبيان قيمة الشعر ..
إِنَّما وجدتُ ما بنفسي من أرقٍ وتعبٍ يصدر هذا القرار الشخصي والذي لا يتجازني بالدرجة الأولى فكلُّ نِداءٍ بها هو نداءٌ لذاتي فقط .. لعلني استعجلت في نشرها وكان الأولى أنْ أحتفظ بها ..
الأيام كفيلةٌ بإلغاء القرار أو عدمه ..

كل الشكر أخي على شعورك الطيب والذي إنْ كان من ألمٍ في إعراضي عن قرض الشعر هو ما أحسُّ به من مشاعر أحبتي وأساهم تجاهي ..
دمت بخير
في أمان الله