يا غزالاً رميتهُ بسهامي كيف تنجو وكيف يهلكُ رامِ؟ هل هو السحرُ في عيونِكَ يُتْلا دونَ علمي فأُبتلى بغرامي؟ أم أنا العاشقُ القتيلُ بطرفٍ يقذفُ الموتَ في الدروبِ أمامي؟ لم أكنْ أعرفُ المواجعَ يوماً قبْلَ أنْ تسكبَ الهوى بمُدامي أيُّ حبٍ نفثتَهُ ياحبيبي في فؤادي فقد ملكتَ زمامي؟ كلُ شيءٍ إذا رضيتَ جميلٌ وإذا كنتَ ساخطاً صارَ دامِ وإذا جئتُ نحو داركَ أرجو منكَ وصلاً فجعْتَني بخصامِ منذُ أصبحتُ في يديكَ أسيراً لم أزلْ أصطلي بنارِ ضرامي سوفَ أشكوكَ للقضاةِ جميعاً فلعلي أنالُ بعضَ مرامي أنتَ يا قاتلي نزعْتَ فؤادي ثم ألقيتَ للوشاةِ عظامي حسبُكَ اللهُ هل حسبتَ بأنّي سوفَ أنسى هواكَ لو بمنامي؟ لا ومن قدّرَ الغرامَ لقلبي لستُ أنساكَ رغمَ هولِ سقامي إنما أنتَ آسري وأسيري وبداياتُ رحلتي وختامي ليتَ شعري وأنتَ أجملُ شعرٍ كيفَ ألقاكَ والدروبُ حُطامي؟ أزرعُ الشوقَ في خطاي وأمضي في طريقٍ يطولُ فيهِ مُقامي كلما فاضَ بي الحنينُ دعاني رجعُ صوتٍ بهِ صداً لسلامي أتبعُ الوهمَ دونَ أيّ دليلٍ غير حبي ولوعتي وهيامي كلُّ شمسٍ إذا طلعتَ توارتْ وإذا غبتَ لاحَ وجهُ الظلامِ إرجعِ الآنَ يا ملاكَ حياتي إنّما الوصلُ في الهوى كالسنامِ إنّما الحبُ أنْ تعيشَ لأجلي رغمَ أنفِ الوشاةِ واللوّامِ



رد مع اقتباس



