تراتيل صاحب العمامة

و مهما تخبئ في زيفها الأقنعة .
وتُلْبسُ ليل الرؤى في مساءاتها
نز جرح يعاقر في صمته كأسها المترعة .
و تخبو بقايا الهوى في رماد فؤاد تساكنه
دكنة الذات من نشوة مدقعة .
وتنقل وشي الرياح لموج
تحاذره الأشرعة .
سأشمخ نخلا يرتل آياته للمدى
من تسابيح جرح ينسق
في رمله زوبعة.
فمن يشتري جبة الصوف من نز حلاجها
في زمان يقلد حجاجه حد سيف تفيض
إليه رقاب الورى مسرعة .
يطوح بالوهم تلك العيون
التي طفحت رهبة مُفْزِعَة.
هنا غربة كسرتْ في مدى التيه ألواحنا
حينما أدركتْ شتلتي زيف هذا الضباب
فتاهتْ على هوس الحلم تحضنه مثل طفل
وكالمرضعة .
أجلْ لم تعدْ لغتي وطن
كلما رمت إشعال قنديلها رزحتْ
تحت هذا الدجى كي تُـشـَدَّ
بأكفانه مُوجـَعَة .
فكمْ أفزعتْني غوايات هذا الصدى
حينما يسرق الناي ما خبأتْـهُ رباب الهوى
في وريد السواقي بلا وجع واستوى
فوق بحر الرؤى يمتطي جعجعة .
ولي جبة قد تـقادم عهد رؤاها فـتُـعرضُ للبيع
إذ شقّقتْ من ثـرى ذكرياتي تَـعَرْجُنَ بدر المآسي
فسيقتْ إلى بهو بوابة الزمن المحتفي بسراب
الطواسين في ماء بركة آلامنا
تقتنيه هنا ضفدعة .
على باحة القلب حادية البوح مسلوبة زهو
كل الخطى تُـقْرِأُ العمر زهر الخطايا فتنساب
في جرحنا مزرعة .
نعم هل أتاك حديث النخيل وجرح هواه
الخضيل إذا ما أتاك تَـنَكُّرَ موج الخضم المذيل
تنازعه صدفاتُ الأصيل على نبض ذاكرتي
سكنتْ قوقعة .
أُصَنِّعُ من همنا نشوة البيد في بدء أغنية
إذ تَـلـمُّ بقاياي يـقــظتها المزمعة .
فيا نـقطة البدء هزي إليك بجذع يساقط رطبا
من عراجينه المشرعة .
فلم تبق في ذكرياتي سوى مدن
غربتْ في المدى كي تلملم جرح الوجود
بأجنحة العدم المحتبي بـفناء الأفول
يسويك من يقظتي لحظة ممتعة .
ويـبقى هنا جرحنا ناتحا كل وصل ترصع
بالمحنة المفجعة .
سأشمخ نخلا يكابر في الوجع الأزلي
حرائـقه كلما عاندتْـهُ رياح الوجود
بحجتها المقنعة .
فمهما تخبئ في زيفها الأقنعة
فلن تُسْلِمَ الروحَ هذي العمائمُ يوما
إلى قبعة .

أحسنت أخي بالنوي ,
لكن لي ملاحظة أظنها مهمة ,
و هي أنك كتبت التفعيلة بروح العمودي , مما أدى إلى نقصان الجمال الشعري من القصيدة ؛
لكل نوع منهما نكهة خاصة تختلف عن الآخر , أرجو أن تعير ذلك انتباهك و عنايتك .

و قد استوقفني بعض الأمور في القصيدة :

في / زمان يقلد حجاجه حد سيف تفيض

هنا خلل في الوزن

أجلْ لم تعدْ لغتي وطنًا

هي حال أو تمييز

الطواسين في ماء بركة آلامنا

لم أجد معنى للطواسين , غير أنها جمع لفاتحة السورة طس , ربما تكونُ أردت الطواحين

فيا نـقطة البدء هزي إليك بجذع يساقط رطبا
من عراجينه المشرعة .

هذان المكانان فيهما خلل وزني .

محبتي لك .

لك مقدرة رهيبة على تركيب الصّورة الشّعريّة وتطويع المفردات لك

سعيدة دائمًا بمتابعة هذا الفيض الشعريّ المميّز أخي

مودّتي

أحسنت أخي بالنوي ,
لكن لي ملاحظة أظنها مهمة ,
و هي أنك كتبت التفعيلة بروح العمودي , مما أدى إلى نقصان الجمال الشعري من القصيدة ؛
لكل نوع منهما نكهة خاصة تختلف عن الآخر , أرجو أن تعير ذلك انتباهك و عنايتك .

و قد استوقفني بعض الأمور في القصيدة :

في / زمان يقلد حجاجه حد سيف تفيض

هنا خلل في الوزن

أجلْ لم تعدْ لغتي وطنًا

هي حال أو تمييز

الطواسين في ماء بركة آلامنا

لم أجد معنى للطواسين , غير أنها جمع لفاتحة السورة طس , ربما تكونُ أردت الطواحين

فيا نـقطة البدء هزي إليك بجذع يساقط رطبا
من عراجينه المشرعة .

هذان المكانان فيهما خلل وزني .

محبتي لك .

ستاذي السلام عليكم لك مني ألف اعتذار وألف شكر لهذه التصويبات القيمة سأناقش معك مجملها
01 :في / زمان [يقلد حجاجه حد سيف تفيض
يُقَلّدُ حَجَاجَه حدَ سيف تفيض
يقلْلِدُ حَجْجَاجَهو حَدْدَ سِيْفنْ تفيض
//0///0/0//0/0//0/0//0/
فعول فعولن فعولن فعولن فعول
لم أجد كسرا
02 :أجلْ لم تعدْ لغتي وطنًا
الحق معك هي تمييز
03 :]الطواسين في ماء بركة آلامنا
لم أجد معنى للطواسين , غير أنها جمع لفاتحة السورة طس , ربما تكونُ أردت الطواحين
الحقيقة المقصود بها طواسين التي تكلم عليها ابن عربي طاسين النقط وطاسين الحرف وهي معروفة في المتن الصوفي لا علاقة لها بسورة الشعراء أي المقطعات القرآنية
04 :يا نـقطة البدء هزي إليك بجذع يساقط رطبا
من عراجينه المشرعة .
خطأ مطبعي من سرعة الكتابة فحرف الجر من البعضية لا وجود لها في البيت والصواب
فيا نقطة البدء هزي إليك بجذع تساقطُ رطْبا عراجينه المشرعة
أما كتابة شعر التفعيلة بروح العمودي فلك كل الحق فيما ذهبت إليه تقبل شكري ومحبتي

لك مقدرة رهيبة على تركيب الصّورة الشّعريّة وتطويع المفردات لك

سعيدة دائمًا بمتابعة هذا الفيض الشعريّ المميّز أخي

مودّتي

أختي فاتن تقبلي ودي ووردي لك كل المودة

أستاذي بالنوي هنيئا لك هذا الهطول الماتع

أسجل اعجابي بمعجمك المتميز و باستجلابك الرائع للصور و المعاني

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

شاعر و أي شاعر !
و للحقيقة أكْبِر إبداعك أكثر في العموديات
لأني أرى فيك الشاعر الفحل الذي لا يجارى

أدام الله مجدك و بهاءك

صلواتي

ستاذي السلام عليكم لك مني ألف اعتذار وألف شكر لهذه التصويبات القيمة سأناقش معك مجملها
01 :في / زمان [يقلد حجاجه حد سيف تفيض
يُقَلّدُ حَجَاجَه حدَ سيف تفيض
يقلْلِدُ حَجْجَاجَهو حَدْدَ سِيْفنْ تفيض
//0///0/0//0/0//0/0//0/
فعول فعولن فعولن فعولن فعول
لم أجد كسرا

الآن بعد أن شكلت الكلمة تبين حالها , فقد قرأتها بغير تشديد للجيم

02 :أجلْ لم تعدْ لغتي وطنًا
الحق معك هي تمييز
03 :]الطواسين في ماء بركة آلامنا
لم أجد معنى للطواسين , غير أنها جمع لفاتحة السورة طس , ربما تكونُ أردت الطواحين
الحقيقة المقصود بها طواسين التي تكلم عليها ابن عربي طاسين النقط وطاسين الحرف وهي معروفة في المتن الصوفي لا علاقة لها بسورة الشعراء أي المقطعات القرآنية

و قد قصد بها الحلاج الطواحين في كتابه الطواسين

04 :يا نـقطة البدء هزي إليك بجذع يساقط رطبا
من عراجينه المشرعة .
خطأ مطبعي من سرعة الكتابة فحرف الجر من البعضية لا وجود لها في البيت والصواب
فيا نقطة البدء هزي إليك بجذع تساقطُ رطْبا عراجينه المشرعة

أخي الكريم يجب علينا جزم يساقط لأنه جواب للطلب هزي , و تسكين رطبا يخرجها عن معناها الرُّطَب

أما كتابة شعر التفعيلة بروح العمودي فلك كل الحق فيما ذهبت إليه تقبل شكري ومحبتي

تحياتي لك و امتناني و تقديري .

براعة في تشكيل الصورة وتلوينها تحسب لك ، وأداء شعري جميل في نص طاب حرفا وحسا وزها تعبيرا

أؤيد ما ذهب إليه شاعرنا المبدع أحمد رامي

دمتما بخير وألق

تحاياي

نص مليء بالشعر والشاعرية والتراكيب والصور
شكرا اخي الكريم