بشسْعِ نعالِ كلابِهمُ قتلونا،
وما منْ "كُليبٍ" سوانا..
وطاشتْ على صفحة الجوعِ
بعض الوجوه،
وقلنا:
ألا قرِبا مربطا " للنعامة" منّا
على أننّا قدْ شربنا البطولةَ
من قعر كأسٍ،
وهيّأتُ للخيلِ خصيان قومي،
وقلت:
غدا،
نطرقُ الأرض صِيدا...
فما جاءِ بعد الكؤوس غدٌ
أو تذكرتُ شيئا...
ولمّا تفرّستُ وجهي
تداعى إلى الروح قطر الندى،
بيدَ أني تعوّذت بالله مني،
وسرَّحتُ دمعي،
وقلتُ:
وقوفا بها يا رفيقيَّ
من غير دمعٍ،
وقولا لسلمى
إذا أزهر الجرحُ نامي
فكل السنابل نامت بليل الخواءْ
وما للهوان مجيرٌ سوانا..
إذا اشتدّ خطبٌ
وألفيتِنا للوعيد سراعا...
فشدّي عليّ الغطاءْ
إذا ارتبتِ ذلا
فخير السلاحِ غطاءْ...



رد مع اقتباس