إلى شاعر الجمال

من أروقة مسابقة الواحة الثقافيّة ربيع 2013 /

الــنـــفـــسُ تــــسْــــألُ ، والأطــــيــــافُ ، والأرَقُ والـلـيـلُ يـعْـجـبُ كـيــفَ الـصُّـبــحُ يـنْـبـثـقُ كــيــفَ اسـتـقـامـتْ بــــهِ الأزهــــارُ فـاتــنــةً وفــــــي سَـمـاحـتِـهــا يَـسْـتــعــذبُ الأفُـــــــقُ والـنـائـمـونَ ، قُـصـاصــاتُ الـمـنــى ، عـبـثــاً قد بعـثـروهـا ، لــكــي لا يُــحــرَق الــــورَقُ ! أفـكــارُهــم دونــمـــا جــــــدوى نــحــاورُهــا لا تـعـرفُ الـطـيـشَ لـكــن خـانـهـا الـنَّــزَقُ تــــوثّــــقُ الـــنـــصْـــحَ إكــــرامـــــًا مـبــاهــجُــنــا لتـبـعـثَ الـــروحَ ، قلْ لي : أيـــن مَـــن يـثــقُ؟ أقولُ للقلبِ – والأجـيــالُ تـغـبـطـهُ – يــا عاشــقَ الــــورْدِ : مَـــهْــــلاً إنّـــــــه الألـــــــقُ فـاســمــعْ أحـاديـثَـنــا لا غـــــابَ مـنـطـقُـهـا مـــــن طـــــارفٍ ، أو تـلــيــدٍ فـــيـــك يــتــسِــقُ وانــــسَ الـحـيــاةَ ، تـجـاهــلْ كــــلَّ جــارحــةٍ فـيـهـا الـسـقـامُ ، وحـتــىّ يغربَ الـقـلـقُ فـقـد غــدوتَ مُحـبّـًا فـــي مـسـالـكِ مَـــنْ طــابَ الأصـيـلُ بـهــم ، والـفـجـرُ ، والـغـسـقُ بـــهـــم - لــعَــمْــري - تـلاقـيــنــا بـــــــلا حَـــــــرَبٍ وأنــــــــتَ مُـسْـتــسْــلــمٌ ، والــــنــــورُ مـــؤتـــلـــقُ وصـافـَحَـتْـهـم جــنـــودُ الأنــــــسِ ، حــامــلــةً سِــــرًّا تـخــفــّى ، بـجُــنــدِ الـغــيــبِ يـخــتــرقُ سِـــــرًّا لــــــهُ مــــــن فـــتـــوحِ الأمــــــرِ بـــارقـــةٌ روحــيّـــةٌ ، ولـــــهُ مـــــن شـمـسِـهــم طـــــرُقُ إيـــــــــهٍ فــــــــــؤادي : ولـــــلإشـــــراقِ قـــافـــيــــةٌ هــنــاكَ .. حــيـــثُ أمــانـــي الـشــِّعــر تـفــتــرقُ هــــــنـــــــاك .. إذ لا أويــــــقـــــــاتٌ تـــنـــازعـُــنــــا ولا فـــــــــــراقٌ ، ولا وهــــــــــــنٌ ، ولا رَهَــــــــــــقُ هـنــاك أسـجــدُ ، أشـــدو بالـقـصـائـدِ كــــي نـعـيــدُ ذكــــرى بــكــى أحـبـابَـهــا الـشَّــفــقُ الــنــفــسُ تـــســـألُ ، والـــفــــردوسُ ســـافــــرةٌ والـعـاشـقــون لــهـــم شُــغْـــلٌ بــمـــا رُزقــــــوا وكــــلُّ خـــِـلٍّ لـــــهُ فـــــي الـخــلــد مَـكــرُمــةٌ وكـــــــلُّ خِـــــــلٍّ إلـــــــى الأفـــيــــاءِ يـنــطــلــقُ حـــتــــىّ إذا جـــاءنــــا رضـــــــوانُ يــســألــنــا عـــن ذكـريــاتٍ لـهــا مــــن بَوْحنـا خـُـلــقُ عـــــن الـــعـــراق ، ومــــــا أفـــضـــتْ مـــروءتُـــه عــــن الــفــراتِ ، ومــَــن فــــي حــبّــه غــرقــوا عـــــن الـحـبـائــبِ أهـــــلِ الـــــروح قـدوتِــنــا والـصـابـريـن ، ومَــــن فــــي ركـبـهــم لـحــقــوا وعن عقودِ الأسى كيف انقضتْ عجبًا عـــــن أعْــيـــنٍ طــالــمــا أودى بـــهـــا الأرَقُ وعــن زمــانِ الـحـضـارات الـتــي ذبـحــت حـتــىّ الـرضـيـع الـــذي بالـمـهـد يلـتـصـقُ عــــن مـعــقــل الـكــفــر أمـريــكــا وعــاهـــرةٍ فـي مغـرب الأرض منهـا الجـورُ يُختـلـقُ يــــــا ربَّ رضـــــــوان لا أســطــيـــع أجـــوبــــةً فـأنــت تـعـلـم مَـــن هـانــوا ومَـــن صـدقــوا وأنــــت تـعــلــم كــيـــف اسـتـنـزفــوا دمَــنـــا مــن دون حــقٍّ ، وكـيـف الـكـون يتـضـقُ مــــــاذا يـــريـــدون مـــنّـــا حـيـنــمــا زحـــفــــوا فـــالـــزادُ هـــــــمٌّ ، ووجـــــــه الأرض مُــرتــفَـــقُ ؟ مـــــاذا يــريـــدون مــــــن بـــغـــداد ســيّــدتــي ألــيـــس مـــــن قـلـبـهــا الأنـــــوار تـنـبــثــقُ ؟ ألـــــــم تـــــــرفّ إلــيـــهـــم مــــــــن نـفـائــسِــهــا أقــبــاسُ عـِـلــمٍ نـمـاهــا الـحُـســنُ والأنَــــقُ ؟ مـــــاذا يــريـــدون إذ عــــــادت حـمـاقـتـهــم فـالـبــيــدُ تـــصـــرخ والأجـــــــواءُ تــحــتـــرقُ ؟ يُـــــخـــــرّبــــــون بــــيــــوتــــاتــــي وبـــــاديــــــتــــــي كـــادت علـيـهـم ســمــاءُ الــحــقّ تـنـطـبـقُ عـــــادوا فـقــالــوا لــنـــا : هـــــذي حـضـارتُـنــا بــالـــلـــؤم والــــغــــلّ والــكـــفـــران تــنــطــلــقُ وإنّــــهـــــم مـــقـــتـــوا حـــِـقـــــدًا حــضــارتـَــنـــا يــــــا تـعـســهــم أيّ إنــجــيــلٍ بــــــه نــطــقــوا ؟ كـم لقمـةٍ نهـبـوا ، كــم فـكـرةٍ سلـبـوا كـم دوحـةٍ ضربـوا ، كـم مهـجـةٍ زهـقـوا ؟ بــل إنّـهـم قـصـدوا الــروحَ الـتـي نـهـضـت إلــــى الأعــالــي ، وفـيـهــا الـمــجــد مـؤتــلــقُ فـشـوّهــوا كـــــلّ شـــــيءٍ ويـــــح قـادتــهــم حتىّ الطيور ، وقد ضاقـت بهـا الطـرقُ الــنـــفـــس تــــســــألُ والأطــــيــــافُ والأرقُ هــل للضمـيـر بقـايـا عـنـد مــن فسـقـوا ؟ فـهـم وإن جـحـدوا فــي جهـلـهـم بـرعــوا لـــــذاك عـــــادوا لــيـــذوي ذلـــــك الـــرمـــقُ تالله هِـــــــــي لـــعـــبـــةٌ أخـــــــــرى ومـــهـــزلــــة بــهـــا الـسـيـاســة فـــــرط الـظــلــم تـخـتـنــقُ بالله فـانـهــضْ صــــلاحَ الــديــن مُنـتـفـضًـا هـــــــذي شـــــــرورُ الـصـلـيـبـيّـيـن تــخــتـــرقُ أولاء قـومـك قـــد ضـــاق السـبـيـل بـهــم الـطــفــل يـبــكــي ، وقـــلـــبُ الأمّ يــحــتــرقُ بالله فـــانـــهـــضْ وبـــالأحـــفـــاد مُــنــتــخــيــًا ولــو طـغـى مـــن طـغــى ، أو خـــان مـرتَــزقُ هِـيْ صيحـة الـحـق مــن مغـنـايَ نطلقـهـا بــــهــــا نــــزلــــزلُ كــــونــــًا شــــفّــــه الــــفَــــرَقُ إمّــــــــا حــــيــــاةٌ بــــحــــبّ الــــعـــــزّ زاهــــيـــــة أو مـــوْتــــة بــعـــدهـــا الإصــــبــــاحُ يــنــبــثــقُ

أروقة مكتظّة بالجمال من الفرائد التي لا تنسى؛

ومنها هذه الخريدة التي يزدان بها ديوان العرب.

مرور للتحية وعلى عجلٍ لنيل شرف المقعد الأول

وسنعود إليها بإذن الله.

محبتي وتقديري.

ما أجملها...!
وما أروعها
الإتقان هو عنوانك يا شاعرنا الراقي
أستاذي رياض المحمدي
تقبل مروري وإعجابي بهذه القصيدة البهية

خريدة من خرائد الشعر .. تبوأت قلوبنا فشرفنا بالمرور عليها كما شرفت الواحة ومسابقتها بها
لله حرفك أستاذ رياض ..
رغم أن كل أبياتها فاتنة لكن في هذه الرائعة الكثير من مواضع الإبهار والجمال التي تفوق أخواتها
وقد أسرتني بحق هذه المقطوعة

الـنـفــسُ تــســألُ ، والــفــردوسُ ســافــرةٌ
والعـاشـقـون لـهــم شُـغْــلٌ بــمــا رُزقــــوا

وكـــلُّ خِــــلٍّ لــــهُ فــــي الـخـلــد مَـكـرُمــةٌ
وكـــــلُّ خِـــــلٍّ إلـــــى الأفـــيـــاءِ يـنـطــلــقُ

حــتـــىّ إذا جــاءنـــا رضـــــوانُ يـسـألــنــا
عــن ذكـريـاتٍ لـهـا مـــن بَـوْحـنـا خُـلــقُ

عــن الـعـراق ، ومــا أفـضــتْ مـروءتُــه
عـن الـفـراتِ ، ومَــن فــي حـبّـه غـرقـوا

عـــن الـحـبـائـبِ أهــــلِ الــــروح قـدوتِـنــا
والصابريـن ، ومَـن فــي ركبـهـم لحـقـوا

وعن عقودِ الأسى كيف انقضتْ عجبًـا
عـــن أعْـيــنٍ طـالـمـا أودى بـهــا الأرَقُ

وعــن زمــانِ الحـضـارات الـتــي ذبـحــت
حـتـىّ الرضـيـع الــذي بالمـهـد يلـتـصـقُ

عـــن مـعـقـل الـكـفـر أمـريـكــا وعــاهــرةٍ
في مغرب الأرض منها الجـورُ يُختلـقُ

يــــا ربَّ رضــــوان لا أسـطــيــع أجــوبـــةً
فـأنـت تعـلـم مَــن هـانـوا ومَــن صـدقــوا

الله الله .. تصوير مدهش تخشع له القلوب ..
متفرد في تجربتك الشعرية أيها الرياض .. دام بهاء حرفك

بالله فانهـضْ صـلاحَ الـديـن مُنتفـضًـا *هــذي شـــرورُ الصليبـيّـيـن تـخـتـرقُ
أولاء قومـك قـد ضــاق السبـيـل بـهـم * الطـفـل يبـكـي ، وقـلــبُ الأمّ يـحـتـرقُ
بالله فـانـهــضْ وبـالأحـفــاد مُـنـتـخـيًـا * ولو طغى من طغى ، أو خان مرتَـزقُ
هِيْ صيحـة الحـق مـن مغنـايَ نطلقهـا * بـهــا نـزلــزلُ كـونًــا شــفّــه الــفَــرَقُ
إمّــــا حــيــاةٌ بــحــبّ الــعــزّ زاهــيــة * أو مـوْتــة بـعـدهـا الإصـبــاحُ ينـبـثـقُ

أخي الحبيب ، الشاعر القدير الأستاذ رياض
أسعد الله أوقاتك
قصيدة جزلة التكوين ، قادحة الألفاظ ، نبيلة الأفكار .. لانت لها تفاعيل البسيط وانقادتْ
وما كان غيرُ حرف القاف يناسبها رويّاً يقرع طبول الحماسة .
قرأتُ البيت الأخير لنفسي هكذا :
إمّــــا حــيــاةٌ بثوبِ الــعــزّ زاهــيــة * أو مـوْتــة بـعـدهـا الإصـبــاحُ ينـبـثـقُ
تحياتي وتقديري

قصيدة رائعة من قلب مكلوم بهموم الأمة وهي بين أضراس المعتدين..
سلم الله العراق وحفظ الأمة ، وسلم لنا يراعك أيها المبدع.
تحياتي.

نص سخي قوي متماسك لشاعر تعود على الإجادة والإباع
في نسق أصيل وتوظيف موفق للكلمات وحسن تصرف
وانطلاق بلا خلل ولا قصور
قرأته أكثر من مرة
ألف شكرلك شاعرنا القدير رياض
خالص ودي وتقديري

بالله فانهـضْ صـلاحَ الـديـن مُنتفـضًـا *هــذي شـــرورُ الصليبـيّـيـن تـخـتـرقُ
أولاء قومـك قـد ضــاق السبـيـل بـهـم * الطـفـل يبـكـي ، وقـلــبُ الأمّ يـحـتـرقُ

تسأله تعالى
أن يعيننا
وأن يخرج من بيننا صلاح الدين آخر

رائعه بكل ما تحمل الكلمة من معنى
تحياتي أستاذنا الكبير

أروقة مكتظّة بالجمال من الفرائد التي لا تنسى؛

ومنها هذه الخريدة التي يزدان بها ديوان العرب.

مرور للتحية وعلى عجلٍ لنيل شرف المقعد الأول

وسنعود إليها بإذن الله.

محبتي وتقديري.

**(( نتشرّفُ دائمًا بكم شاعرَنا الكبير ، ونعتزّ بشهادتكم وما يجود به القلم المِعطاء والقلب النقيّ ، أجمل سلام وأزكى تحيّة ))**

الشاعر الكبير رياض

قصيدة مترعة بالجمال , تضج بلاغة و صورا و سلاسة .
هي فعلا صيحة حق علها تلامس ضمائر أبناء هذه الأمة ,
فأمة ولود لا يجدر بها أن تنام على ضيم .


محبتي و تقديري .