* كُنْ أَسْوَدَا * أحمد الجمل

مَا اخْتَرْتُ لَوْنِي .، كَيْ تُعَيِّرَنِي غَدَا
لَكِنَّ رَبِّي قَالَ لِي .، كُنْ أَسْوَدَا

وَاخْتَارَ لِي ، سُبْحَانَ رَبِّي ، خِلْقَةً
مَا يَنْبَغِي للهِ .. إِنْ كَانَتْ سُدَى

مَا أَشْهَدَ اللهُ الْخَلائِقَ خَلْقَهُمْ
أَوْ خَلْقَ هَذَا الْكَوْنِ ، لَمَّا أَوْجَدَا

أَأَكُونُ عَبْداً جَاحِداً ؟! أَفَلَمْ أَكُنْ
مِنْ فَضْلِ رَبِّي ، مُؤْمِناً .. وَمُوَحِّدَا

أَفَلَمْ يَزِدْنِي اللهُ فَضْلاً حِينَمَا ...
جِئْتُ الدُّنَا .. حُرّاً ، كَرِيماً ، سَيِّدَا

نِعْمَ السَّوادُ إِذاً .، وَإِنِّي شَاكِرٌ
للهِ ، قَلْباً أَبْيَضاً .. مُتَفَرِّدَا

لَكِنَّمَا .. بِئْسَ السَّوَادُ إِذَا ارْتَقَى
قَلْبَ بْن آدَمَ ، واسْتَبَدَّ وعَرْبَدَا

لَوْنِي ؟!! فَإِنَّا فِي الْقِيَامَةِ نَلْتَقِي
حَتْماً ، فَإِنَّ لَنَا هُنَالِكَ مَوْعِدَا

وَأَمَامَ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَرَى الْوَرَى
لا لَوْن يَنْفَعُ وَاحِداً ، ولَوِ افْتَدَى

لا شَئْ غَيْرَ الْقَلْبِ يَنْظُرُ رَبُّنَا
وَهُوَ الْعَلِيمُ بِمَا أَسَرَّ وَمَا بَدَا

إِنْ كَانَ قَلْباً أَبْيَضاً .. فَهُوَ الَّذِي
بَيْنَ الْوَرَى مَنْ أُوتَيَنَّ ، مُسَوَّدَا

أَمَّا الَّذِي يَأْتِي بِقَلْبٍ أَسْوَدٍ ..
يَصْلَى جَهَنَّمَ .. خَالِداً وَمُخَلَّدَا
*******************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد

مَا اخْتَرْتُ لَوْنِي .، كَيْ تُعَيِّرَنِي غَدَا
لَكِنَّ رَبِّي قَالَ لِي .، كُنْ أَسْوَدَا

وَاخْتَارَ لِي ، سُبْحَانَ رَبِّي ، خِلْقَةً
مَا يَنْبَغِي للهِ .. إِنْ كَانَتْ سُدَى

لَكِنَّمَا .. بِئْسَ السَّوَادُ إِذَا ارْتَقَى
قَلْبَ بْن آدَمَ ، واسْتَبَدَّ وعَرْبَدَا

أما الَّذِي يَأْتِي بِقَلْبٍ أَسْوَدٍ ..
يَصْلَى جَهَنَّمَ .. خَالِداً وَمُخَلَّدَا
*******************
بقلمي
أحمـــ الجمل ـــد

القصيدة جميلة راقية الفكرة والهدف.
ولا فرق بين عربي وعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى.
هناك ملاحظات قد تعدَّل للأفضل .
فما المقصود بـ (غدا) في البيت الأول . ومن أراد التعيير فمباشرة وليس غداً.
كما لايقال (ما ينبغي لله) ويقال (حاشى لله أو حاشى الإله)، فالعبد لا يحدد على الله ما ينبغي أو لا ينبغي.
وتكتب كلمة ابن بألف إذا لم تكن محصورة بين علمين مع رابط البنوة.
كما يمكن الاستعاضة عن اللون الأبيض والأسود في القصيدة قدر الإمكان بمماثلاتها أو استعارات أخرى، لتجنب صرف ما لا ينصرف.
هذا رأيي الخاص وقد أكون مخطئاً ، فأرجو المعذرة
القصيدة رائعة
جزاك الله خيراً

نِعْمَ السَّوادُ إِذاً .، وَإِنِّي شَاكِرٌ
للهِ ، قَلْباً أَبْيَضاً .. مُتَفَرِّدَا

لَكِنَّمَا .. بِئْسَ السَّوَادُ إِذَا ارْتَقَى
قَلْبَ بْن آدَمَ ، واسْتَبَدَّ وعَرْبَدَا

لَوْنِي ؟!! فَإِنَّا فِي الْقِيَامَةِ نَلْتَقِي
حَتْماً ، فَإِنَّ لَنَا هُنَالِكَ مَوْعِدَا

وَأَمَامَ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَرَى الْوَرَى
لا لَوْن يَنْفَعُ وَاحِداً ، ولَوِ افْتَدَى

صدقت شاعرنا الفاضل .. البياض بياض القلوب .. وبئس السواد اذا ران على قلوب العباد..
موضوع متميز وقصيدة جميلة .
تقديري.

قصيدة جميلة ورقيقة وموضوعها هادف وناصح ومذَكِّر


دمتم بخير وسعادة

يا الله

الشاعر الراقي أحمد الجمل

لله درك أستاذنا

سطرت ما يعجز الحرف عن التعبير عنه

مبنى ومعنى وحكمة وتفرد

حرفك هو السهل الممتنع سيدي

تحياتي وتقديري

الأخ الشاعر النبيل أحمد الجمل:
صبغةَ الله ومن أحسن من الله صبغة لقومٍ عابدين!
نص بهي، ما خط البيان ورصع اليراع من درر الكلم وما نسجَ من حكم التقى!
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!
أخوكم

القصيدة جميلة راقية الفكرة والهدف.
ولا فرق بين عربي وعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى.
هناك ملاحظات قد تعدَّل للأفضل .
فما المقصود بـ (غدا) في البيت الأول . ومن أراد التعيير فمباشرة وليس غداً.
كما لايقال (ما ينبغي لله) ويقال (حاشى لله أو حاشى الإله)، فالعبد لا يحدد على الله ما ينبغي أو لا ينبغي.
وتكتب كلمة ابن بألف إذا لم تكن محصورة بين علمين مع رابط البنوة.
كما يمكن الاستعاضة عن اللون الأبيض والأسود في القصيدة قدر الإمكان بمماثلاتها أو استعارات أخرى، لتجنب صرف ما لا ينصرف.
هذا رأيي الخاص وقد أكون مخطئاً ، فأرجو المعذرة
القصيدة رائعة
جزاك الله خيراً

أهلا ومرحبا أستاذي الحبيب الدكتور / ضياء الدين الجماس
أعزك الله ورفع قدرك
وأشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيمة التي أسعدتني كثيرا
وبخصوص كلمة ( غدا )
كانت عن قصد مني أن أقول لمن يعير الآخر بلونه الأسود
( ما اختار هذا الأسود لونه يوم أن خلقه الله أسودا ) وهو لم يشهد خلقه ليعيره به على الفور أو مباشرة
وإلا لاختل المعنى تماما لو قلت مباشرة ، وكأن المعير يقف شاهدا على خلق هذا الأسود لحظة بلحظة
فجاءت ( غدا ) لتدل على أنه لم يعيره بلونه إلا بعد تمام خلقه وخلقته
،،
وأما ( ما ينبغي لله )
فأنت أعلم مني أنها وردت في القرآن الكريم ( وما ينبغي للرحمان أن يتخذ ولدا )
وقد وردت في القصيدة للدلالة على اليقين في أن الله لم يخلق شيئا سدى
وأجد أن معنى تحديد العبد ما ينبغي لله وما لا ينبغي ، بعيد كل البعد عن محتوى القصيدة
،،
وأتفق معك في شكل كلمة ( ابن )
،،
وأشكرك من كل قلبي على إثرائك للقصيدة بهذا النقاش الراائع
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك

لَكِنَّمَا .. بِئْسَ السَّوَادُ إِذَا ارْتَقَى
قَلْبَ بْن آدَمَ ، واسْتَبَدَّ وعَرْبَدَا

رائعٌ كعادتك أخي الشاعر الكريم أحمد الجمل
قصيدة مميزة بها من المعاني السامية الكثير
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي وتقديري

أجمل ما في قصائدك أخي الكريم انها تحمل هدف تتناوله بكثير من رقي الكلمة وبأسلوب سلس يدخل القلب
سلم نبض حرفك
انتظر كل جديد لك

نِعْمَ السَّوادُ إِذاً .، وَإِنِّي شَاكِرٌ
للهِ ، قَلْباً أَبْيَضاً .. مُتَفَرِّدَا

لَكِنَّمَا .. بِئْسَ السَّوَادُ إِذَا ارْتَقَى
قَلْبَ بْن آدَمَ ، واسْتَبَدَّ وعَرْبَدَا

لَوْنِي ؟!! فَإِنَّا فِي الْقِيَامَةِ نَلْتَقِي
حَتْماً ، فَإِنَّ لَنَا هُنَالِكَ مَوْعِدَا

وَأَمَامَ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَرَى الْوَرَى
لا لَوْن يَنْفَعُ وَاحِداً ، ولَوِ افْتَدَى

صدقت شاعرنا الفاضل .. البياض بياض القلوب .. وبئس السواد اذا ران على قلوب العباد..
موضوع متميز وقصيدة جميلة .
تقديري.

ربنا يعزك ويرفع قدرك أستاذنا الفاضل
وأشكرك جزيل الشكر على مداخلتك الطيبة التي أسعدتني كثيرا
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك