لهفة

لهفة

تدهمُني اللّهفةُ للكتابةِ عن جميلِ ما أحياهُ، فتختفي الكلماتُ تحتَ برقعِ قسوةِ ما خبّأتْهُ الحياة.. أتوقّفُ وأستنجِدُ ببلبلٍ يغرّدُ على غصنٍ عالٍ ليدنوَ من شجرةِ مشاعري؛ علّها تنفضُ عن أغصانِها ما يبسَ من أوراقٍ طالَ خريفُها، لتورقَ بيانعٍ يعيدُ البهجةَ للرّوحِ المرهَقةِ؛ ويبعثُ النّشّاطَ في جسدٍ أعياهُ الرّكونُ على رصيفِ الانتظارِ.. فيطيرُ البلبلُ بعيدًا، ويخشى الاقترابَ خوفًا من العدوى الخريفيّةِ والإصابةِ بالزّكامِ بعدما حظيَ بالرّبيعِ، وأزهَرَ فرحُهُ صادحًا في الأرجاءِ..
أستجدي ديمةً مرَّت بالمكانِ أن تُلقيَ بحملِها؛ كي تغسلَ غبارَ السّنينِ المتراكمَ على أبوابِ سعادةٍ صدئت أقفالُها، فتتضاحكُ وترتفعُ تاركةً الشّمسَ تنيرُ الكونَ، بعدما انتظر انقشاعَ سودِ الغيومِ، وتتركُني خلفَ نافذةِ التّحديقِ في وجوهِ الرّائحاتِ والغادياتِ من عجافِ الأيّامِ..
استصرخُ داخلي بالتّمرّدِ على لواعجِ حزني، فيصرخُ بصمتٍ يكادُ يمزّقُ شرايينَ الصّبرِ، ويسيلُها دماءَ قهرٍ.. أُسكتُهُ بجرعة من جرأةٍ مسكوبةٍ من كأسِ الإيمانِ ، والتّمرّدِ على عاتياتِ الأفكارِ، ورياحِ الأحزانِ، وألملمُ جراحًا بضمّاداتِ الصّمودِ والثّباتِ في وجهِ نزيفٍ جديدٍ، ثمّ أكسرُ نوافذَ البؤسِ بعصا المواجهةِ، وأخلعُ أبوابَ النّحسِ بأيدي المغامرةِ؛ لأنطلقَ وأُسقطَ ما ذبلَ من أوراقٍ على شجرةِ الأيّامِ، وأرويَها بماءِ المثابرةِ والمصابرةِ صارخةً:
لقد آنَ لأغصانِكِ أن تتذوّقَ حلاوةَ الرّبيعِ بعدَ سباتٍ مكفهرٍّ في كهوفِ خريفٍ طويل...

ثمّ أكسرُ نوافذَ البؤسِ بعصا المواجهةِ، وأخلعُ أبوابَ النّحسِ بأيدي المغامرةِ؛ لأنطلقَ وأُسقطَ ما ذبلَ من أوراقٍ على شجرةِ الأيّامِ، وأرويَها بماءِ المثابرةِ والمصابرةِ صارخةً:
لقد آنَ لأغصانِكِ أن تتذوّقَ حلاوةَ الرّبيعِ بعدَ سباتٍ مكفهرٍّ في كهوفِ خريفٍ طويل...

السلام عليكم
رائع ,,هذا التحدي الصارخ ,
الاستسلام لا يجدي أبدا ,وهو من صفات السلبية ,
الدنيا هي هكذا ,كفاح كل يوم ,والإيمان بالله عز وجل حل لا قبله ولا بعده للتحدي والصبر ,
نثرية مؤثرة ,عميقة ,بأسلوب رائع
لكن لا بأس فأحيانا تهوي الأرواح في لجج مالحة ,شديدة الملوحة والمرارة ,
ولكن لا تلبث أن تعود سليمة بإذن الله .
شكرا لك
ماسة

اختي كاملة
حين تنقدح شرارة الابداع بين المبدع والمتلقي
يعلن النص المبدع عن خلوده
يسعدني أن أقرأ لك بديع الحرف ودفءالكلمات
مودتي

من لهفة

صنعت لنا لوحة وتحفة

قلم نازف وعازف لا حرمناه

****

أخوك شتات

لقد آنَ لأغصانِكِ أن تتذوّقَ حلاوةَ الرّبيعِ بعدَ سباتٍ مكفهرٍّ في كهوفِ خريفٍ طويل...

رغم الحزن ورغم الخريف الكئيب اصرار طيب يدعو للتفاؤل ولربيع دائم
شكرا لك هذه التحفة الفنية الراقية

اللحظة التي تمر لاتعود بحلوها ومرها
لنتذوق حلاوتها وننسى مرارتها
فقد نفقد فرصة جديدة قد يمنحها لنا القدر
دعوة للحياة بعين الامل ولون الربيع
ويبقى الحرف الذهبي بلمعته الابداعية يروي ارواحنا ويعبق في قلوبنا
دمت سيدة الحرف
بوركت وكل المودة والتقدير

من أين تأتين بالقدرة على امتطاء خيل الخيال يعدو بك في مساحات الألوان، تنتقين منها بملكية قلم مسيطر وتنثرين الصور باهرة تخلب اللّب، فيسيح المتلقي وراءها غافلا -حتى - عن شجو القول وأحزان المحمول!

وما أروعه قفلا للبوح هنا بفتح أبواب الحسّ على مصاريعها لنور الأمل والإرادة .. نعم أيتها البهية فاصدحي بها مجلجلة : " لقد آنَ لأغصانِكِ أن تتذوّقَ حلاوةَ الرّبيعِ بعدَ سباتٍ مكفهرٍّ في كهوفِ خريفٍ طويل... "

دمت بروعتك سيدة الحرف

تحاياي

ثمّ أكسرُ نوافذَ البؤسِ بعصا المواجهةِ، وأخلعُ أبوابَ النّحسِ بأيدي المغامرةِ؛ لأنطلقَ وأُسقطَ ما ذبلَ من أوراقٍ على شجرةِ الأيّامِ، وأرويَها بماءِ المثابرةِ والمصابرةِ صارخةً:
لقد آنَ لأغصانِكِ أن تتذوّقَ حلاوةَ الرّبيعِ بعدَ سباتٍ مكفهرٍّ في كهوفِ خريفٍ طويل...

السلام عليكم
رائع ,,هذا التحدي الصارخ ,
الاستسلام لا يجدي أبدا ,وهو من صفات السلبية ,
الدنيا هي هكذا ,كفاح كل يوم ,والإيمان بالله عز وجل حل لا قبله ولا بعده للتحدي والصبر ,
نثرية مؤثرة ,عميقة ,بأسلوب رائع
لكن لا بأس فأحيانا تهوي الأرواح في لجج مالحة ,شديدة الملوحة والمرارة ,
ولكن لا تلبث أن تعود سليمة بإذن الله .
شكرا لك
ماسة

حضور أروع أخت فاطمة
شكرا لحضورك الرّاقي دوما
بوركت
تقديري وتحيّتي

اختي كاملة
حين تنقدح شرارة الابداع بين المبدع والمتلقي
يعلن النص المبدع عن خلوده
يسعدني أن أقرأ لك بديع الحرف ودفءالكلمات
مودتي

ويسعدني أن أحظى بمثل هذه الكلمات
شكرا لك أخي
بوركت
تقديري وتحيّتي

من لهفة

صنعت لنا لوحة وتحفة

قلم نازف وعازف لا حرمناه

****

أخوك شتات

شكرا لك أخي عل المرور الكريم، والكلام الجميل
بوركت
تقديري وتحيّتي