أبرياء

سطوا على أرضٍ ليست لهم ، دمروا و حرقوا ، وهجروا ،شتتوا العائلات والأسر سفكوا الدماء ، وأسروا أفئدةً ومع ذلك فهم أبرياء ، دنسوا أطهر بقاع الأرض وقسموا الوطن كما لو أنه قالب حلوى في عيد الميلاد ، وقطفوا الأزهار والأشبال قبل الأوان ، ومع ذلك أبرياء ، دفاع عن النفس يريدون استرجاع أرض الأجداد المزعومة والتي لم يذكرها التاريخ يوماً ، هل سقطت أيضاً هذه من التاريخ ؟ كما سقط وطني فريسة بين المحتلين عبر العصور ، اسألوا وطني من ماذا ارتوى أكثر من الأمطار ؟ أم من دماء فلذات الأكباد ؟ سيجيبكم وسيريكم ما بداخل أحشائه ، ومع هذا وذاك فهم أبرياء يحاربون الإرهاب .




للحديث بقية إن شاء الله .

رفضت خلع حجابها ، فما كانت ردة فعلهم ، سوى قتلها على الحاجز بدم بارد وتركها تنزف لنصف ساعة وقد أطلقت عليها الرصاصات في جسدها .
ومع ذلك فهم أبرياء ، لم أسمع صوت تهديد أو حتى استنكار أو تنديد من الحكام العرب والدوليين لهذه الجريمة لفتاة بعمر الزهور .
وإن سألتهم سيقولون دفاع عن النفس .

جميلة جدا سيدتي
وعنوانها أجمل شلمت كل شيء فيه
لك مودتي

جميلة جدا سيدتي
وعنوانها أجمل شلمت كل شيء فيه
لك مودتي

مروركِ الأجمل أختي خلود ماجد
مودتي وتقديري

يفيضون أنهاراً حمراء ، ويزلزلون الأمان ،و يقتلون الطفولة ، ونشروا شبح الموت في كل مكان ، يستلذون بهدم البيوت على رؤوس ساكنيها ، يعشقون المجازر بكل تفاصيلها ، ويكررونها عبر التاريخ ومع ذلك فهم أبرياء

تجاوزوا الخط الأحمر بكل المقاييس ، واحتفلوا بعيد الحب على طريقتهم ، وعلى مدار السنة ، ومن كثرة الحب جعلوا كل مكان أحمر اللون ، حتى النهر صبغوه بالأحمر ، رفعوا كل الحواجز وهدموا المنازل ، كي يعيش الجميع مع بعضهم تحت السماء وفوق الأرض ، وطبقوا مفهومهم للحب فأمطروهم ببراميل وصواريخ احتفالاً برحيلهم سوياً ، و وضعوا كل قطعة منهم في مكان ، فاختلطت الدماء والأشلاء وصعدت الأرواح مع بعضها للسماء ، هكذا الحب لديهم ، حتى الفقر يكون على كل المنطقة فهم يطبقون مفهوم الحب لديهم لذلك يحاصروهم ليرحلوا واحداً تلو الآخر ، ليعيش الجميع نفس التجربة ، الكبير والصغير ، الرجل والمرأة ، الطفل والشاب والمسن كلهم يشربون من نفس الكأس ، هكذا هو الحب لديهم ، ومع ذلك يقال أنهم أبرياء ، أبرياء وأولئك هم من لا يفهمون معنى الحب .

أمطروا الدنيا بكل ماهو موجود ، حتى فاضت الأنهار وأعلنت البحار اكتفائها ، سرقوا الطفولة فأصبح الطفل كبير يعمل وهنا وهناك ، يجمع لقمة عيش لعائلته ، مع أنه لا يعرف الألف والباء ولا حتى واحد اثنان ........ ، شتتوا وفرقوا العائلة ، حاصروا ومنعوا الأغذية فأصبح التسابق والقتال على حشائش الأرض ، ومع كل هذا هم أبرياء ومسالمين أي سلام هذا وأي براءة ؟

غضباتك بهيّة كأنت

أتابع ما يجود به قلمك الغاضب غاليتي

غضباتك بهيّة كأنت

أتابع ما يجود به قلمك الغاضب غاليتي

أسعدني مرورك أستاذة فاتن دراوشة وأن كلماتي البسيطة أعجبتك
كل الشكر والتقدير لك

أصبحنا في زمن التكنولوجيا ومازلنا نطبق شريعة الغاب في حياتنا ، فالبقاء للأقوى ، يعمل ما يشاء ولا أحد يعترض عليه ، حتى القلوب أصبحت أشد قسوة من الصخور ، يمنعون الطعام عن الناس ، لدرجة أنهم باتوا يتسابقون على حشائش الأرض ليأكلونها ، بينما هناك الآلاف يضعون عشرات الأطباق والأصناف على موائدهم ، مع أنهم لا يأكلون إلا من صنفين أو ثلالثة فقط ، والاقي يضعونه منظراً ، في حين أن هناك المئات لا يجدون كسرة خبز يسدون بها جوعهم ، فأين هي العدالة ؟؟؟
هناك من يبذر في طعامه ويسرف فيه ، وهناك من يموت جوعاً لأنه لا يجد ما يأكله ، مع أنه ليس له في هذا أو ذاك ، هو مجرد ضحية نزاعات حتى حقوق الإنسان لم تدافع عنهم ، فمن هم الأبرياء ؟؟؟؟