حضارة !!

مَضَى عَليهِمَا عِقدٌ وَنيّف وَهُما يَتَنعّمانِ في عُشِّ الزوجيةِ البَهيجِ ، لكنَّهُما – وَبعْدَ كُلِّ هذهِ السَّنواتِ – مَا كانا ليَعْرفانِ مَعْنى الأبوَّة ، كانا يكتَفيان كلَّ عامٍ بالإحتفالِ بيومِ مَوْلدِ كلٍّ منهُمَا أو بيومِ زَفافِهما ، حيثُ يتبادلانِ التَّهاني وَشيئًا من عَناوينِ الثَّناءِ وَالإعجاب ، لكنَّ الرَّجُلَ ظلَّ مَهْمومًا لِما قدْ ألمَّ به وَأصابه من تأخُّر الذريَّةِ ، فَيَقضي نهارَهُ غافلاً حيثُ مكانِ عمَلِهِ ، وَلَيْلهُ مُتَسكِّعًا معَ أصحابهِ ، حَتَّى وَصَلَ بهِ المطافُ أنْ يَدعو صاحبَهُ إلى بيْتِهِ كي يُديما السَّهرَ إلى قُبيلِ طلوعِ الصَّباح على مَا طابَ - عِندَهُما - من طعامٍ وشرابٍ ، وذاتَ أصيل ، وبعد إيابِهِ استقْبلتْهُ زوجُهُ تعلو مُحَيَّاها سيما الفَرحِ " الخَجولِ " لتُبشِّرَهُ بشعورها بعلاماتِ الحَمْلِ ! . أنجَبَتْ لهُ طِفْلاً ، فحَملَهُ إلى حيث الكنيسةِ كيما يُسمَّى ويعمَّد ، وفي الطَّريقِ التقى صَديقَهُ فأخبَرَهُ بما كان وبما هُوَ ناوٍ عليه ، تَناوَلَ الصِّديقُ الطفلَ بيديهِ يُداعبُهُ وهو يحدّث نفسَهُ بابتسامةٍ " خجولةٍ " ! ومخاطبًا الوليد : ليت صاحبي يَعْلم بأنَّني أنا أبوكَ لا هوَ .... !!

اللغة ممتازة لكن ..
على مستوى السرد أظن أن النص يحتاج لكثير اشتغال.. حتى يصبح قصة

امنيات الخير

وفــــــاء

وأي حضارةٍ هذه ..
يأسٌ .. ومجون .. ونهاية كارثية ..

نص جميل ، فيه العبرة لما بتنا نخشى من انزلاق المجتمعات إليه .
تحياتي .

أحضارة أم إنحدار ؟؟؟
هناك مثل ليبي يقول( لا تدخل بيتك غير القمح والشعير)
قصة هادفة وفيها عبرة لمن يعتبر
دمت بكل خير.

اللغة ممتازة لكن ..
على مستوى السرد أظن أن النص يحتاج لكثير اشتغال.. حتى يصبح قصة

امنيات الخير

وفــــــاء

مراحب بالأديبة العزيزة وفاء ، سررنا بهذه الإطلالة والحضور الجميل ، ولقد قلتُ البارحة في أمسية الواحة الثقافية الصَّوتية - وبحضور نخبة من أديبات وأدباء الواحة – في قصيدة قرأتها :
أوَّلْتُ ما قلتُ من شِعرٍ ومن نثرِ
وَقِصَّتي انكسرت في أوّل السَّطرِ
ثم أعقبتُها بنصٍّ آخر- والأحبة منصتون - قلت فيه :
وما كنت ممّن يخلبُ اللبَّ شِعرُهُ
ولا بالذي في قَصِّه السَّرد يُقبحُ
إشارةً إلى أنّي كنتُ وما زلت أحبو في دروب الشعر والنثر والقصة ، إيقاعًا ولغةً وتزويقا وابتداع صور وفِكَر ، وشيء كبير ، وكفى بها فخرًا حروفي المتواضعة أن تقع عليها أنظار قامات سامقة في الأدب والثقافة أمثالكم ، وفَّقكم الله ، مع عاطر التحايا .

القصة من حيث اللغة والأداء القصّي بديعة، ولعل قفلتها جاءت مباشرة قليلا سيما وأن النص حملت إيحاءاتها في وقوف السارد على اصطحابه صاحبه لمنزله
استوقفني العنوان "حضارة" فالنص يحكي خيانة تعرفها كل المجتمعات بكل مستوياتها الحضارية، ولا تعاب الحضارة بزعمي لأمراض نفوس شريحة منها

دمت بخير أديبنا الرائع
لا حرمك البهاء

تحاياي

خيانة، لعنة، و حقيقةمزيفة
هي حضارتهم
تمنيت لو لم تكن النهاية مباشرة
قصة عميقة بجمال
بوركت وكل التقدير

وأي حضارةٍ هذه ..
يأسٌ .. ومجون .. ونهاية كارثية ..

نص جميل ، فيه العبرة لما بتنا نخشى من انزلاق المجتمعات إليه .
تحياتي .

أجل شاعرنا الجميل ، هذه حضارتهم ، شئنا أم أبينا ، ولهذا هم يقتلون كل جميل في بلاد حضارة الأسلام ، حضارة الود والتسامح والأخلاق العظيمة ، شكرًا لحضوركم ، مودتي .

أحضارة أم إنحدار ؟؟؟
هناك مثل ليبي يقول( لا تدخل بيتك غير القمح والشعير)
قصة هادفة وفيها عبرة لمن يعتبر
دمت بكل خير.

شكرًا ، بل ألف شكر - أديبتنا الرائعة - مع أكاليل تقدير وامتنان ، سررتُ بحضور هذا الحرف الأثيل ، دمت والوطن بخير وعافية

.

جميلة حملت رسالة في كيفية التعامل مع الرفاق وعدم تجاهل حرمة البيوت
تحيتي وتقديري