ولادة مشاعر

تُكَلِّفنِيْ مَا لَا أُطِيقُ لهُ حَمْلَا وَتَحسبُهُ مِنْ بَعدِ حَمْلِيْ لهُ سَهْلَا فَإنَّكَ لَو فَتَّشْتَ فِي دَاخِليْ تَرَى فُؤَادِيْ وأَعضَائِيْ جَمِيعَهمُ قَتْلَى ولَكنَّنَيْ حَاوَلتُ إِخْفَاءَ عِلَّتِيْ لَعلِّيْ أَنَالُ اليَومَ مِنْ صَبرِيَ الفَضْلَا لِتَأتِيْ إِلَى وَصْلِيْ تَمُدُّ يَدَ الهَوَى كَمَا عِشتُ عُمْرِيْ كُلّهُ أَطلُبُ الوَصْلَا لَقَدْ لَامنِيْ العُذالُ حَتَّى سَمعْتهُمْ يَقُولُونَ : مَجنُونٌ ولَمْ يمْتَلِكْ عَقْلَا أَتَعشَقُ يَا مَجنَونُ مَنْ لَيسَ عِندَهُ مِنَ الحُبِّ مَا يُعطِيكَ ، قُلتُ لَهُمْ : كَلَّا دَعُونِي أَيَا عُذَالُ إنِّي أَرَى بِكُمْ قُلُوبًا عَلَى المَحبُوبِ قَدْ مُلِئَتْ غِلَّا حَبِيبِي ، وَ إنْ جَازَيتُ بالصَّبرِ بُعدَهُ فَذَاكَ لأَنِّيْ لَا أَرَى غَيرهُ خِلَّا تَعَالَ وَلَمْلِمْ مِنْ سِنِينِيَ مَا مَضَى وَرُدَّ لِيَ العُمْر الذِي فِيكَ قَدْ وَلَّى إِذَا كُنتَ أَرْخَصْتَ المَوَدَّةَ بَينَنَا فَمَا نَقَصَ الوُدُّ الذِيْ فِيَّ أَوْ قَلَّا وَمَا كُنتُ أَشكُوكَ الفِرَاقَ مَلَالَةً وَمَا ضَاقَ قَلبِيْ مِنْ فِرَاقِكَ أَوْ كَلَّا وَلَولَا يَقِينِي مِنْ رُجُوعِكَ لَمْ أَكُنْ سَأَرْضَى بِطُولِ الهَجرِ أَوْ أَقبَلِ الذُّلَّا وَلَكِنَّنِي أَخْشَى إِذَا طَالَ بُعدُنَا بَأَنْ يَقْطَعَ الهِجْرَانُ مَا بَينَنَا الحَبْلَا فَأُصْبِحُ مَظْلُومَا وَتُصْبِحُ ظَالِمَا وَأَعْدِلُ فِي حُبِّيْ وَتَحْرِمُنِي العَدْلَا لِهذَا لأَجْلِ الحُبِّ فَجَّرْتُ خَافِقِيْ وَأَجْرَيتُ ماَءَ الحُبِّ تَنْهَلهُ نَهْلَا وَقَدَّمْتُ رُوحِيْ فِي يَدَيكَ هَدِيَّةً وَهَلْ بَعْدَ بَذْل الرُّوحِ تَسْألُنِي البَذْلَا ؟! سَأَرْعَاكَ لَوْ أَبْلَى الزَّمَانُ غَرَامَنَا فَحُبّكَ فِي قَلْبِيْ وفِي الرُّوحِ لَنْ يَبْلَى وَأَحْفَظُ مَا ضَيَّعْتَ مِنِّيْ لِأَنَّ لِيْ ثَلَاثِينَ عَامًا والمَشَاعِر بِيْ حُبْلَى عَسَى بَعْدَ طُولِ الصَّبرِ يَأْتِيْ مَخَاضهَا عَلَى كَفِّ أَقْدَارِيْ وَقَدْ وَلَدَتْ طِفْلَا

إِذَا كُــــنــــتَ أَرْخَــــصْـــــتَ الــــمَـــــوَدَّةَ بَــيــنَــنَـــا
فَــمَـــا نَــقَـــصَ الـــــوُدُّ الـــــذِيْ فِــــــيَّ أَوْ قَــــــلَّا
وَمَــــــا كُـــنـــتُ أَشـــكُـــوكَ الـــفِــــرَاقَ مَـــلَالَــــةً
وَمَـــا ضَـــاقَ قَـلـبِـيْ مِـــنْ فِــرَاقِــكَ أَوْ كَــــلَّا

رائع وأكثر..
أبدعت شاعرنا الكريم عصام فقيري
حروف جميلة وراقية
دمت والبهاء
تقديري

لو صوتي حلو وعندي المقدرة على التلحين لأخرجت قصيدتك أغنية أصيلة



تعرف رأيي في شعرك الجميل ، وهذه القصيدة أكبر دليل


جمال وأناقة ورقة وموسيقى وطرب وكلمات خفيفة على القلب مفهومة تصل بشكل سريع لأكبر شريحة من المتلقيين ، مثلها يحبب الناس بالشعر الفصيح ويقربهم منه ، بعد أن ركن كثير إلى النبطي والعامي لقربه من الناس ولصدقه في الأغلب ، ولكن يبقى في الفصيح فيدهذا الزمان ما يثبت أنّها عذبة وسهلة ومنعشة ... مثل قصيدتك هذه المنعشة


دمتم بخير

حَبِيبِي ، وَ إنْ جَازَيتُ بالصَّبرِ بُعدَهُ = فَذَاكَ لأَنِّيْ لَا أَرَى غَيرهُ خِلَّا
تَعَالَ وَلَمْلِمْ مِنْ سِنِينِيَ مَا مَضَى = وَرُدَّ لِيَ العُمْر الذِي فِيكَ قَدْ وَلَّى
إِذَا كُنتَ أَرْخَصْتَ المَوَدَّةَ بَينَنَا = فَمَا نَقَصَ الوُدُّ الذِيْ فِيَّ أَوْ قَلَّا
وَمَا كُنتُ أَشكُوكَ الفِرَاقَ مَلَالَةً = وَمَا ضَاقَ قَلبِيْ مِنْ فِرَاقِكَ أَوْ كَلَّا
وَلَولَا يَقِينِي مِنْ رُجُوعِكَ لَمْ أَكُنْ = سَأَرْضَى بِطُولِ الهَجرِ أَوْ أَقبَلِ الذُّلَّا
وَلَكِنَّنِي أَخْشَى إِذَا طَالَ بُعدُنَا = بَأَنْ يَقْطَعَ الهِجْرَانُ مَا بَينَنَا الحَبْلَا


الله الله !!
أطربتني رغم الألم في ما حولنا ..
بسلاستها وقافيتها الجميلة .. ثم بتسلسل المعاني ..
بوركت أيها الغالي .

أعشق القصيدة عندما لا أستعمل المعجم أثناء قراءتها
'أحاسيس عذبة في قصيدة شاعرية تحلت بموسيقاها
نظمت فأبدعت
تحيتي وتقديري

الله .. الله

لو أن المجانين هم من يأتونا بمثل هذا الجمال ،
فلا يسعني ألا أن أقول ياليتني كنت مجنونا ..
فليستمر الجنون ، لتستمر معه روعة أشعارك .
اللهم لا حســـــــــد ..

تحيات أخيك .

قصيدة كأنها عيون الشعر شاعرنا القدير .
لقد نظمت الشعر فأحسنت أيها العظيم.
تحياتي لك و شكرا لك على هذا الجمال الذي سكبت هنا.

ما شاء الله تبارك الله
نص رائع من مشكاة الجمال
والأناقة في المعنى و الحرف
فبوركت اليراع التي وشت عنكم
عندنا بكل جميل .
موفق.

لا فض فوك شاعرنا القدير
لقد طاب لي المكوث في رياض قصيدتك
دمت رائعا
مودتي وتقديري

إِذَا كُــــنــــتَ أَرْخَــــصْـــــتَ الــــمَـــــوَدَّةَ بَــيــنَــنَـــا
فَــمَـــا نَــقَـــصَ الـــــوُدُّ الـــــذِيْ فِــــــيَّ أَوْ قَــــــلَّا
وَمَــــــا كُـــنـــتُ أَشـــكُـــوكَ الـــفِــــرَاقَ مَـــلَالَــــةً
وَمَـــا ضَـــاقَ قَـلـبِـيْ مِـــنْ فِــرَاقِــكَ أَوْ كَــــلَّا

رائع وأكثر..
أبدعت شاعرنا الكريم عصام فقيري
حروف جميلة وراقية
دمت والبهاء
تقديري

شاعرتنا القديرة هبة الفقي بإطلالتك تشرق شرفتي وبشهادتك تلبس أبجديتي حلة البهاء ، دام دفعك شاعرتنا

الشكر أجزله على كلماتك الطيبات


تقديري واحترامي .