يَا مَنْ رَمَى قلْبِيْ بِوَادٍ سَحِيقْ وَأَشْعَلَ الرُّوحَ بِنَارِ الحَرِيقْ
إِلَى مَتَى تَحْسَبُ يَا قَاتِلِيْ بِأَنَّنِيْ مِنْ سَكْرَتِيْ لَنْ أَفِيقْ
كَأَنَّنِيْ أَدْمَنْتُ قَيْدَ الأَسَى وَلَمْ أَشْأْ رُؤْيَةَ قَلْبِيْ طَلِيقْ
عُشرُونَ عَامًا لَمْ يَزَلْ خَافِقِيْ يُمْسِكُ بِالقَشَّةِ مِثْلَ الغَرِيقْ
لَعَلَّنِيْ أَلْقَاكَ يَومًا كَمَا عِشْتُ سِنِينَ العُمْر أَمْشِيْ الطَرِيقْ
ذَاكَ الذِيْ مُدَّ عَلَى أَرْضِنَا لَكِنَّهُ ، فِيْ كُلِّ عَامٍ يَضِيقْ
حَتَّى تَلَاشَىْ وَاخْتَفَىْ ، حِينَهَا نَزَعْتُ عَنْ قَلْبِيَ ثَوْبِيْ العَتِيقْ
وَأَغْلَقَ الْهَجْرُ كِتَابَ الهَوَى لِيَنْتَهِيْ تَارِيْخ حُبِّيْ العَرِيقْ
فَلْتَسْكُبِ اليَوْمَ عَلْى حُبِّنَا آخِرَ نَزْفٍ مِنْ جِرَاحِيْ أُرِيقْ
لِأَنَّنِيْ حَاوَلْتُ رَغْمَ النَّوَى الْــ مَشْيَ عَلَى الشَّوْكِ لِأَجْنِيْ الرَّحِيقْ
حِينَ زَرَعْتُ الوَرْدَ فِيْ دَرْبِنَا فَأَصْبَحَ الحُزْنُ لِدَرْبِيْ رَفِيقْ
وَالآنَ شَاخَتْ خُطْوَتِيْ ، بَعْدَمَا كَلَّفَنِيْ حُبّكَ مَا لَا أُطِيقْ !!




؟! ، فتح الله عليك فتوح المحبين الصادقين ، وزادك من نعمائه 
