لامية مكسورة المطلع ..

. يقولُ لامـرأة في صدره اضحكي لي..
إذ أظلمـت كل هذي الأرض فانسدلي
_
لا بعـــــدك امــــرأة لا قبلـــك امرأة
لا كل كل الذي قد مرَّ يرجــــــع لي
_
من أين أولد في عينين غيـــــــرهما
نبيتيــــن وكحــــل بي لتكتحـــــــلي
_
وأكؤس فوق هذا المــــــوت نرفعها
لكي نغوص بعشـــقٍ مـــــوتٍ الزلل
__
لم يخلق الله عشــــاقا يلومهـــــــــــمُ
بل خالق الماء لا ينـــــهى عن البلل
__
ستجرعيــــــن حنيـــنا دون ليلتـــــه
ولا يحن إلى أشهــــى من المقــــــل
__
__
في آخر العمر لا يلوي على القبـــل
من مرن القلب أن يحتاط من عسـل
_
من عــــــود القلب يمشي في تؤدتة
يمشي بغير ظــــــــلال لا ولا ظلل
_
بمشي ومن موته ما تجرعين أسـى
كل الحنين وضلع غيـــــــر مكتمـلِ
_
منذا يعيد إلى الموتى جســــاراتهـم
يعيدها كي يموتوا دونما وجــــــــلِ
_
أعيد عمري كما مـرت قصائـــــده
لا كالذي مر من عمــر ومن أمـــل
_
لم أخش غيـــــر وداع بــــت أرقبه
في كل شيء جـــــزاء قلت فانتقلي
__
بين اليدين إلى صـــــــــدر تلوذ به
كل الجميلات أما أنت فـــــي المقل
__
أقول لامــرأة ما عــدت أجمــل من
قصائدي كــــل شيء مر في عجـل
_
أقول شكرا لمن قلبي أم امــــرأتـي
كلاهما لم يعد من وطأة الجمــــــل
_
مغامــرا كنت لا أوى إلى أحــــــد
حرا من الغيب من داعٍ ومن طلـلِ
_
"أجاب دمعــي" بما لا كنت أحسبه
بأن ترى أدمــع العينين في الرجل
_
في مقلتيك جنــون العاشقين ومــا
في القلب غير نزيف المقلة الأسـل
_
نزفــت طال بك العمر انتهيت إلى
جنــازة لبطـــــــولات بلا بطــــل
_
تبرجي قلــــت للدنـيــا وزينتـــها
تبدلي بيينــا ما شئــــــت وابتدلي
_
إن شئت فازيني في غــير أعيننا
ذقنا فما طـاب أدركنا ولم نصــلِ
_
شربت من كل كـأس لعنة ورضا
ثم انتبهت لشيـبي الكأس والملـلِ
_
في الأربعين من الأعوام تركض بي
وليس لي بعد ذاك الركض من بـدل
_
خطب هو الحب جبٌ بـت أصعده
أثم من هـــــوة في الجب أم جبلِ
__
أبعــد لي هاهنــــا أن أذكر امرأة
تبعينـــي كل ليــــل لاسمها أوَلِي..!
__
صوفيا ..أدراي بكل العالمين دمـي
أمــــا النزيف فقد أعييتُ من حيــل
__
أكونها أجمــــــــــل الأيتام في دمه
من يتمها أمه من مـــــــرِّها عسلي
__
أبيع عمري فدا طرفي ضفائــــرها
وأول الحب في الأشياء والخـــــجلِ
__
تعبت من أن يطيل الشعر بي دَخَلا
ولست أبرأ من شعــــــر ومن دَخَلِ
__
وليس أهزل مني غبطــــــــة بفمي
فما أقيم على شيء من البخـــــــــل
_
وقيل ذاك صفات الأنبيـــــــاء وبي
من أنبياء وبي من أشطــــــط الملل
_

لم أخش غيـــــر وداع بــــت أرقبه
في كل شيء جـــــزاء قلت فانتقلي
__
لا عشت مرارة الوداع أيها الحبيب ..
نص جميـل ، لبلبل محلق في سماوات الجمال .
تقديري .

عدت لأسألك ( لم كسرت المطلع ؟ )

عدت لأسألك ( لم كسرت المطلع ؟ )

السلام عليك يا شاعرنا المبدع وشكرا لاهتمامك بالنص ولمداخلاتك الرقيقة التي تعكس شفافية روحك أما المطلع فقد ولد هكذا وأنت شاعر وأعرف بولادة مطالع النصوص لو لم يظل مكسورا لما كانت لامية وياليت له حل عروضي يغني عن كسر لا افتخار فيه

مغامــرا كنت لا أوى إلى أحــــــد
حرا من الغيب من داعٍ ومن طلـلِ
_
"أجاب دمعــي" بما لا كنت أحسبه
بأن ترى أدمــع العينين في الرجل
_
في مقلتيك جنــون العاشقين ومــا
في القلب غير نزيف المقلة الأسـل

ولم أدر لم اقتطفتُ هذه الزهور الثلاثة من بستان شعرك
ربما لأنها تحكي شيئا في داخلي
فما زال حرفك يقطر " شعرا " جميلا
دمت بألق