" عبورٌ عبر ضفاف التلاشي "

"عبورٌ بينَ ضِفافِ التَّلاشي"


إلَى عَينيكِ تَحمِلُنِي الجِهَاتُ
وَمِنْ كَفَّيكِ يَنفُضُنِي الشَّتَاتُ


أُسَافِرُ فِي نَواكِ وخَطوُ شِعرِي
تُقيِّدُهُ بثغْرِي التَّمْتَمَاتُ


تُكبِّلنِي الحُروفُ ومِلءَ صَدرِي
تُحَلِّقُ بالفُؤادِ الأُمْنِيَاتُ


كَأنِّي كُلَّمَا بِيْ سَالَ حِبْرِي
عَلَى الأورَاقِ تشْرَبُني الدَّوَاةُ


أُحِبُّكِ قُلتُ :
فارْتَبكَتْ سُطُورِي
وذَابَتْ فِي شِفَاهِي الأُغْنِيَاتُ


أَمُدُّ بِشهقَتِي فَأعُودُ مِنْهَا
بِلَا مَعنىً وتَزْفِرُنِي رِئَاتُ


إلَى لَا شَيءَ أعْبُرُنِي فتَبقَى
عَلَى وَجَعِي تَمُرُّ المُفْرَدَاتُ


ولَمْ تَزَلِ المشَاعِرُ فِي ضُلُوعِي
تُلَمْلِمُنِي ويَسكُنُهَا الرُّفَاتُ


فَظَلَّ خَوَاؤنَا يَقْتَاتُ رُوحِي
وَلَمَّا ذُبتُ شَكَّلَنِي الفُتَاتُ


عَلَى أَشْوَاكِنَا تَمْشِي خُطَانَا
نُصَبِّرُنَا وَنَحنُ بِهَا حُفَاةُ


ونَلْبسُ ثَوْبَ مَاضِينَا احْتِيَالًا
وأَعْيُنَنَا يَطُوفُ بِهَا عُرَاةُ


كَفَرْتُ بِحُبِّنَا مَا كَانَ كُفْرًا
وَقَدْ عَثَرَتْ بِوجْهَتِيَ الصَّلَاةُ


سَلِي رَجعَ الصَّدَى هَلْ ثَمَّ صَوتٌ
يُفَسِّرُ مَا طَوَتْهُ الأُحْجِياتُ


وَهُبِّي فِي السُّؤَالِ لِتَمنَحِينِي
جَوَابًا لَا تُتَرجِمُهُ اللغَاتُ


عَشِقْتُكِ رُبَّمَا !! أنَاْ لَستُ أَدرِي
غَفا قَلبِي وَطَالَ بِهِ السُّبَاتُ


فَمَا أَبقَتْ مَلامِحُنَا دَلِيلًا
عَلَى آثَارِهِ تَقِفُ الصِّفَاتُ


سِوَى وَقْعِ التَّوَجُّسِ بَينَ شَكِّي
وَإيمَانِي تَزُفُّكِ مُعْجِزَاتُ


تُؤَرجِحُ ذِكرَيَاتُكِ نَبضَ قَلبِي
فَمَوتُكِ فِيهِ تَبْعَثُهُ حَيَاةُ !!

كَأنِّي كُلَّمَا بِيْ سَالَ حِبْرِي
عَلَى الأورَاقِ تشْرَبُني الدَّوَاةُ


إلَى لَا شَيءَ أعْبُرُنِي فتَبقَى
عَلَى وَجَعِي تَمُرُّ المُفْرَدَاتُ


فَظَلَّ خَوَاؤنَا يَقْتَاتُ رُوحِي
وَلَمَّا ذُبتُ شَكَّلَنِي الفُتَاتُ

الله الله!
شاعر مفطور سلس العبارة جميل الصورة صاحب حرف وحرفة فلا فض فوك!
وقصيدة مميزة كعادة شعرك الراقي تستحق التقدير والتقديم.

للتثبيت

تقديري

الله الله الله..

فَظَلَّ خَوَاؤنَا يَقْتَاتُ رُوحِي
وَلَمَّا ذُبتُ شَكَّلَنِي الفُتَاتُ

فَمَا أَبقَتْ مَلامِحُنَا دَلِيلًا
عَلَى آثَارِهِ تَقِفُ الصِّفَاتُ

قصيدة معتقة بالإبداع
مدهشة
مذهلة
معقودة بنور ونار..
شكرا لهذا الجمال والدلال
المنساب كروحك النقية..

رائع أنت

الشاعر الكبير ــ عصام فقيري
أسعد الله مساءك بالخير والبركات .
لست هنا للإطراء ، وما عساني أن أقول بعد ما قاله الدكتورــ سمير ، والشاعرة ـ صباح تفالي ..
أنا هنا فقط لأني معجب جــــدًا جـــــدًا بمتصفحك الذي آوي إليه كلما احتجت لقسط من الراحة ،
قد يكون تواجدي لهذه الأسباب مزعجًا ، لكن ليس لشاعر بحجمك ، ولأخ طالما أحببته وأحبني .
تقديري لقصيدتك المتألقة .

تائية ندية بهية وافرية الإيقاع وافرة الجمال..
قرأتها مرات عديدة وفي كل مرة كنت أجد النشوة ذاتها والمتعة عينها...
تحياتي إليك أيها الشاعر العربي الكبير..
مودتي الدائمة

الله ... الله ... الله

عزف موسيقي شجي على أوتار القلب العاشق , فيتدفق لحنا شجيا تذوب له الأسماع.

حلقت معك لا إراديا في أجواء لم أتمن أن تنتهي ...

أجدت وأحسنت شاعرنا المتألق عصام

تحياتي وتقديري

كما انت دائما تزاوج بين الالفاظ لتزوّق لنا اجمل الصور الشعرية وأبرعها فنا وتألّقا
اخي شاعرنا المبدع الاستاذ عصام
مع اشعارك تجد الروح واحتها الظليلة
دمت بكل خير
خالص الاحترام والحب

لا نملك إلا الدهشة في حضرة خرائدك الراقية
وهامت الروح بين ألق الحس، وبهاء الحرف، وروعة المفردة
قصيدة فاقت حدود الجمال ، واقتربت من الكمال.
تحياتي وتقديري.

الله الله الله
راااائعة وأكثر وأكثر
ومن أجمل ما قرأت لك أخي الحبيب/ عصام
سلمت وأسعد الله كل أوقاتك
ثم ، أين أنت يا رجل ؟!
نراك ولا نراك
ولم نعهدك إلا كريما
فمن علمك جفاء إخوانك ؟!
أهو الكبر ؟!!!!! فقد أهلك من كان أكبر
أتمنى أن أرى ودك لإخوانك عاجلا غير آجل وتعود كما نعرفك
كريما أصيلا
تحيتي ومحبتي

لله درك ايها الشاعر الجيل
وهذا النسج والتصوير اللذان ياخذا
معهما القلب والروح في رحلة رائعة
بين الحروف
شكرا للجمال والمتعة