أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رمضان فرصة لتزكية النفوس وتهذيبها

  1. #1

    افتراضي رمضان فرصة لتزكية النفوس وتهذيبها


    رمضان فرصة لتزكية النفوس وتهذيبها.
    ها هي أنوار ضيف كريم لاحت في الأفق، حاملة إلينا نفحات ربانية مفعمة ، بأريج الخير والهدى والبركات. إنه رمضان شهر القرآن والرحمة والعتق من النار. هنيئاً للمسلمين بقدومه، سائلين الله جل وعلا، أن يُيَسِّرَ للجميع، صيامه وقيامه، بطاقة إيمانية متجددة وماتعة.
    نسأل الله جل شأنه، أن يبلغنا وإياكم رمضان، وَيُعينَنَا على صيامه وقيامه، بقلوب وجلة وسليمة و مطمئنة، وليس بقلوب زائغة وقاسية ومختوم عليها. قال الله تعالى: " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " ــ سورة المؤمنون (23). فلنكرم وفادته، بما شُرِعَ لنا من فرائض الصوم وسننه وآدابه. رمضان ضيفنا، إذا أحسنّا إليه بالطاعة والتقوى، ارتحل بِحَمْدِنَا، وإذا أسأنا إليه بالبدع والمعاصي، ارتحل بِذَمِّنَا. فلنحرص على حسن ضيافته، وذلك باجتناب الكسل والاسراف في النفقة، وأن يكون القرآن الكريم، رفيقنا في حضرته، والاحسان والإطعام والقيام والبر والصلة هَمُّنا وهَدفنا فيه، وأن يكون فرصتنا للتغير وتزكية النفس بالتخلية نم التحلية والتنمية. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أسوة حسنة في تزكية النفوس بالصوم.

    صــامَ النبيُّ وصحْبُــهُ فتبــرّؤوا ***** عَنْ أن يَشيبوا صومَهم بالعابِ
    صَــقَلَ الصيــامُ نفوسَهم وقلوبَــهم ***** فَغَدَوا حديثَ الدَّهرِ والأحقــابِ
    مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم ***** وقيــامِهم لتــلاوةٍ وكتــابِ
    هم في الضُّحى آسادُ هيجاءٍ لهـــم ***** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حِرابِ
    لكنَّــهم عنــد الــدُّجى رهبــانُــه ***** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المــحرابِ
    أكرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً ***** بقدومِ شهرِ الصِّيــدِ و الأنجابِ

    قال (سليمان الداراني) رحمه الله: "من صَفَا صُفِّيَ له، ومن كَـدَّرَ كـُدِّرَ عَلَيْهِ، ومن أحْسَنَ في لَيْلِهِ كُوفِئَ في نَهَارِهِ، ومن أحْسَنَ في نَهَارِهِ كُوفِئَ في لَيْلِهِ". فالجزاء من جنس العمل.
    *************
    التخلية: وتعني تطهير القوب والنفوس من فساد العقيدة والمعاصي، ومن رذائل الأخلاق، كالحسد والرياء والكبر، وحب الدنيا وغيرها من البدع والعادات السيئة،
    التحلية: وتعني تحلية والقلوب والنفوس وتزيينها بفضائل التوحيد، والقيم ولأخلاق والسجايا الفاضلة، والطباع الكريمة كالعفة والشجاعة والحكمة والاحسان وغيرها.
    التنمية: ونعني بها تنمية ما جبلت عليه القلوب والنفوس، من صفات وقيم وأخلاق حميدة رسخت من قبل، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق
    اللهمَّ آتِ نَفوسنا تَقْوَاها، وزَكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وَلِيُّها ومولاها.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    افتراضي

    يقول نبينا عليه الصلاة والسلام : (رمضان شهر مبارك، تُفتَّحُ فيه أبواب الجنة، وتُغلَّقُ أبواب السعير،
    وتُصفَّدُ فيه الشياطين، وينادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغي الخير، هَلُمَّ، ويا باغي الشر، أقصر)؛ صحيح الجامع.
    نسأل الله عز وجل أن يبلِّغنا رمضان، وأن يبارك لنا فيه، ويرزقنا فيه قلبًا سليمًا خاليًا من كل آفة وشبهة،
    وأن يوفِّقَنا فيه إلى عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا.

    بارك الله فيكم وفي قلمكم وفي طرحكم المبارك
    أبلغكم الله رمضان، وألبسكم حلل الغفران
    وملأ قلوبكم بالإيمان ـ وأعتقكم من النيران.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3

    افتراضي شكر خاص

    الفاضلة (نادية محمد الجابي) ! أيتها الطيبة الكريمة، أسعد الله أيامك، وبلغك وأهلك رمضان و الأمة الاسلامية قاطبة، وهي وفي رحاب العودة إلى الله تعالى، والسير على نهج رسوله الكريم، صلى الله عليه وسلم. أتمنى أن نستغل ، " مواسم الخير " ، لتزكية النفوس ، وصقلها من عفن المعاصي ، وتحليتها بأثواب التقوى ، وكريم الخلق والمعاملة. هذا فضل يُراهَن ُعليه ، وتجاهد النفس لبلوغه.. اللهم يسر لنا وإياكم تحقيق هذا الفضل .
    شكراً على مرورك الطيب.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

    افتراضي

    في الصوم زهد للدنيا وشهواتها وترغيب في الآخرة، وفيه باعث على العطف على المساكين.
    والصوم يربي النفس البشرية على الصبر وتحمل المشاق، فهو يجمع أنواع الصَّبر الثَّلاثة: الصَّبر على المأمور ،والصَّبر على المحظور ، والصَّبر على المقدور لأنَّ الصَّائم يحبس نفسه على الرِّضى بما قدَّر عليه من ألم الجوع والعطش، ومن استكمل هذه الانواع فقد استكمل حقيقة الصَّبر، وبلغ ذروته.
    كما أن الصوم يعوِّد النَّفس على امتثال أوامر الله -عزَّ وجلَّ- وإخلاص العمل له، ورجاء ثوابه، لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم:
    "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه".
    بارك الله فيك وجزاك الجنة.

المواضيع المتشابهه

  1. شهر رمضان: فرصة لنطفئ السيجارة لآخر مرة!
    بواسطة فاتن دراوشة في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-05-2020, 06:13 PM
  2. والله فرصة ياعرب والله فرصة
    بواسطة علاء عيسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 24-11-2009, 10:39 AM
  3. الناس بدها فلوس ماهمَّا النفوس
    بواسطة زاهية في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-12-2007, 07:53 PM
  4. ليس الجمال بنوع ثوبٍ يرتدى *** فالثوب لا يعطي النفوس جمالا
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 08:36 AM
  5. المطر يروي النفوس العطشى
    بواسطة علي حسين الموصلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-12-2004, 09:31 AM