إلى من حمل السيل

في فاجعةٍ مرّ بها الأردن أول أمس أخذت سيول الأمطار حافلةً لطلاب مدرسة كانوا في رحلة .. رحم الله من قضى منهم وجمّل ذويهم بالصبر .

قد غُصَّ في القلب .. ما يجثو له الهولُ
هلْ كنتَ تعلمُ من أوديتَ يا سيـلُ ؟


يا سيلُ .. ! قد حَمَلَتْ أكبادُنا وجَعاً
بمــنْ حملتَ وفي أمواجِك الويـلُ


قد امتطتكَ فلذّاتٌ جَمحْتَ بها
نحو الوبالِ .. فمِنّـا أدمُـعٌ وَبْـــــــلُ


هذا الفتى .. مُشْرَعاً ما زالَ دفترُهُ
وأمّـهُ ذُهِلـتْ .. والجارُ والأهـلُ


كرّاسةُ الدرس فيها بعض أسئلةٍ
لا تنتهي.. والفتــى في روحهِ الحَـلُّ


وأختهُ انتظرتْ ..قالتْ : ولعبتنا
لم تكتملْ ؟!.. وأخي ما وعدُهُ مَطْـلُ



عوفيتَ يا وطني .. كم شارعٍ هرِمٍ
بابٍ تآكلَ .. والمفتاح مُعتَــلُّ


لله حافلةٌ .. سارت لموعدِهـا
ما كان يخلفهُ وادٍ ولا سهْٰــلُ



إذا المنيّة وافتْ لا انفكاكَ لها
إن شُـدّ قوسٌ فلا تُسترجَـعُ النَّبْـلُ

رحمهم الله .

ياللمرارة التي تنزف من هذه الأبيات
قصيدة صادقة النبض تتقاطر وجعا بحرف خلته يبكي وقد تخضب بالحزن
وجع ملأ الحروف ووصل إلى شغاف القلوب لينتزع الدمعة
رثائية موجعة بأبجدية كبيرة ومفردات قوية عفوية صادقة
برعت في رسم صورا صارخة تهز المشاعر.
رحم الله طيور الجنة التي وافاها الأجل
تقبلهم الله عنده من الشهداء وجمل أهلهم بالصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ذرَفْتَ دمعاً ومن أحداقك القولُ
.........................والحقُّ إني اعتراني يومَها الهَـوْلُ
وَشُلَّ حرْفي وَعاثَ الموْتُ في وَرَقي
..............................وَهالَني فلذاتٌ غالَها الوَيْلُ
أطلقتَ حارقةً في العين صادقة
............................كأنّما نَزَفَتْ منْ زَفَّهُ السَّيْلُ
حُمَّ القَضاءُ فلا بَرٌّ سَينْقِذُهمْ
........................وَلا سَماءٌ وَلا طَوْلٌ ولا حَوْلُ

ياللمرارة التي تنزف من هذه الأبيات
قصيدة صادقة النبض تتقاطر وجعا بحرف خلته يبكي وقد تخضب بالحزن
وجع ملأ الحروف ووصل إلى شغاف القلوب لينتزع الدمعة
رثائية موجعة بأبجدية كبيرة ومفردات قوية عفوية صادقة
برعت في رسم صورا صارخة تهز المشاعر.
رحم الله طيور الجنة التي وافاها الأجل
تقبلهم الله عنده من الشهداء وجمل أهلهم بالصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الأخت الكريمة نادية

كل التقدير لجميل مروركم وبورك في عواطفكم وتقبل الله دعاءكم .

تحياتي.

ذرَفْتَ دمعاً ومن أحداقك القولُ
.........................والحقُّ إني اعتراني يومَها الهَـوْلُ
وَشُلَّ حرْفي وَعاثَ الموْتُ في وَرَقي
..............................وَهالَني فلذاتٌ غالَها الوَيْلُ
أطلقتَ حارقةً في العين صادقة
............................كأنّما نَزَفَتْ منْ زَفَّهُ السَّيْلُ
حُمَّ القَضاءُ فلا بَرٌّ سَينْقِذُهمْ
........................وَلا سَماءٌ وَلا طَوْلٌ ولا حَوْلُ

الأستاذ الشاعر أحمد المعطي

بورك فيكم شاعرنا الكريم لجميل مروركم وصدق عاطفتكم .
تقديري .

ما أجمل وأوجع المشاعر عهدما يجود بها الخاطر ساعة الحدث ، سلمت
يمينك وتبارك قلبك ورحم الله من ساروا إلى جنانه الخالدات الطيبات ، تحياتي .

قصيدة معبرة تكاد تذرف دمعًا بدم لهول ذلك المصاب
أسأل الله أن يتقبلهم جميعًا في الشهداء .