حاضر يازهر

(حاضر يازهر)
اليوم سأقامر بآخر ماأملك..لن أخسر أكثر
ولكن من الممكن أن أترك دنيا الخسارة..أمل ضئيل وسأتشبث به..
البذلة السوداء و القميص الابيض..الاناقة الكاملة ممتزجه بالحزن و الأمل الضئيل..
تعطرت !!
مفاتيحي.. محفظتي..سجائري..ولاعتي..
كلها نثريات تدور عليها حياتي..
فتحت الباب..انزلق المقبض من يدي؟!
توتر.....العرق يملأ كفي!! لكن لم التوتر..لن أخسر أكثر..
أنزل السلم بتمهل..أتأمله جيدا..ألاف المرات رأيت السلم ولم ألحظ شروخ حوائطه!
هل أشتت ذهني عن المقامرة؟؟
أم أشتت توتري بالغرق في التفاصيل؟؟
لم أشعر بضيق مدخل المنزل من قبل!
خرجت..أوقفت عربة أجرة و لم تقف!
هل القدر يمهلني الوقت؟!
لن أتمهل!
..توقفت عربة أخرى.....
أجبت السائق بالعنوان...لم أنس التفاصيل...
ظللت أردده سنينا في سري ..إذا حان وقت تسميعه جهرا!!!
كانت عربة أنهكتها السنون..تتأرجح..وتتخبط..
تذكرت سنين عمري بتخبطها!!
الشوارع مزدحمة..مختنقة..
توقفت العربة أمام منزل صغير يحمل رقما لم أنسه..
هبطت من العربة..
أخرجت المحفظة و أعطيت السائق ورقة نقدية مهترئة!!
تذمر..وقال أشياء كثيرة عن المسئوليات و الأسعار و جفاء قلوب البشر..
لم أعره اهتماما!
لم تذمر عندما أعطيته ورقة من أيام عمري؟؟..
ولم أتذمر أنا من سنين عمري!!!
دخلت المنزل..
لم كل المداخل ضيقة اليوم؟!
ارتقيت درجات السلم..بتمهل..
لاحظت أن الحوائط أغمق..كثير من الشروخ..
حتى الحوائط الصماء لم يتركها الزمن!
وجدت نفسي أمام باب يحمل بطاقة وعليها حروف..
لم تعني لي الحروف شيئاًً..
ضغطت على الجرس..ثم انتقلت يداي تلقائيا لتدق الباب!!
انتظرت..
ثم فتحت هي الباب..
عرفتها..
مع أن الزمن لم يتركها لحالها أيضا...
حفر على وجهها أخاديده!!
نظرت الي مبتسمة..
اختلج قلبي و رقص فرحا..
قالت :
من تريد حضرتك؟؟
.................................
اعتذرت و رحلت..
خسرت آخر مقامرة!!!!!!!

أمَّا أنا فأراه قدخسر نفسه من قبل أن يصحو فيرى مابدله الزمن من أشياء حوله
لعله لم يحس بشروخ ذاته قبل أن يخرج من البيت

ياااه كم هو مقامر هذا الإنسان وإنما أبشع أنواع المقامرة هي بالعمر

دائماً يخطرني سؤال :هل يعرف المقامر بأنه يقامر بحياته فينتحر قبل الخسارة
وفي الحالين هو الخاسر؟

سلمت الأنامل والفكر د0أسماء علي

(حاضر يازهر)
اليوم سأقامر بآخر ماأملك..لن أخسر أكثر
ولكن من الممكن أن أترك دنيا الخسارة..أمل ضئيل وسأتشبث به..
البذلة السوداء و القميص الابيض..الاناقة الكاملة ممتزجه بالحزن و الأمل الضئيل..
تعطرت !!
مفاتيحي.. محفظتي..سجائري..ولاعتي..
كلها نثريات تدور عليها حياتي..
فتحت الباب..انزلق المقبض من يدي؟!
توتر.....العرق يملأ كفي!! لكن لم التوتر..لن أخسر أكثر..
أنزل السلم بتمهل..أتأمله جيدا..ألاف المرات رأيت السلم ولم ألحظ شروخ حوائطه!
هل أشتت ذهني عن المقامرة؟؟
أم أشتت توتري بالغرق في التفاصيل؟؟
لم أشعر بضيق مدخل المنزل من قبل!
خرجت..أوقفت عربة أجرة و لم تقف!
هل القدر يمهلني الوقت؟!
لن أتمهل!
..توقفت عربة أخرى.....
أجبت السائق بالعنوان...لم أنس التفاصيل...
ظللت أردده سنينا في سري ..إذا حان وقت تسميعه جهرا!!!
كانت عربة أنهكتها السنون..تتأرجح..وتتخبط..
تذكرت سنين عمري بتخبطها!!
الشوارع مزدحمة..مختنقة..
توقفت العربة أمام منزل صغير يحمل رقما لم أنسه..
هبطت من العربة..
أخرجت المحفظة و أعطيت السائق ورقة نقدية مهترئة!!
تذمر..وقال أشياء كثيرة عن المسئوليات و الأسعار و جفاء قلوب البشر..
لم أعره اهتماما!
لم تذمر عندما أعطيته ورقة من أيام عمري؟؟..
ولم أتذمر أنا من سنين عمري!!!
دخلت المنزل..
لم كل المداخل ضيقة اليوم؟!
ارتقيت درجات السلم..بتمهل..
لاحظت أن الحوائط أغمق..كثير من الشروخ..
حتى الحوائط الصماء لم يتركها الزمن!
وجدت نفسي أمام باب يحمل بطاقة وعليها حروف..
لم تعني لي الحروف شيئاًً..
ضغطت على الجرس..ثم انتقلت يداي تلقائيا لتدق الباب!!
انتظرت..
ثم فتحت هي الباب..
عرفتها..
مع أن الزمن لم يتركها لحالها أيضا...
حفر على وجهها أخاديده!!
نظرت الي مبتسمة..
اختلج قلبي و رقص فرحا..
قالت :
من تريد حضرتك؟؟
.................................
اعتذرت و رحلت..
خسرت آخر مقامرة!!!!!!!

صديقني د.أسماء

جعلتيني أعيش كل تفاضيل تلك الليلة
كأنني تقمصت صورة البطل لاعيش لحظات الحزن


وأدفع سنين العمر



دمتي مبدعة رائعة

أختي د.أسماء:

قصة رائعة

تقبلي اعجابي بما نثرت هنا

ولك باقة من مروج حبي وودادي

الأيام لا تتوقف لأحد ..!

وربما بطلك قد تأخر عن الموعد المنتظر .

د . أسماء

شدني حديثكِ حتى النهاية

وسعدت بمروري

**
هل أشتت ذهني عن المقامرة؟؟
أم أشتت توتري بالغرق في التفاصيل؟؟


كوني بخير

د. أسماء
رائعة في ثاني قصة قصيرة , خفيفة وجميلة , ولا تخلو من الحكم.
وخزات نحوية بسيطة اتمنى أن تزال:
آلاف وليس ألاف
لم تعنِ وليس لم تعني
حائط جمعها حيطان
كما أتمنى وأنا متأكد من قدرتك على ذلك أن تشكلي الكلمات فالتشكيل مهم لقراءة الكلمات بشكل صحيح.

تقبلي تحياتي وبانتظار جديدك بكل شغف

قصة قصيرة رائعة وأجمل ما فيها عبرتها

اما أخطاء اللغه فقد قدمها أخي عادل العاني بشكل افضل مني .

دامت اناملك لتنثري لنا من نسيج عقلك أجمل القصص

من سوء الفطن ، إحتساب المكسب قبل الخسارة .
ومن طيش الظنون ، التفاؤل ...التفاؤل حتي الخسارة .
ومن المفارقات ، أن نقامر بعودة عجلة الزمن للوراء .
أبدعتِ في سرد قصتك الجميلة ؛ أختي الأديبة د / أسماء علي

أمَّا أنا فأراه قدخسر نفسه من قبل أن يصحو فيرى مابدله الزمن من أشياء حوله
لعله لم يحس بشروخ ذاته قبل أن يخرج من البيت

ياااه كم هو مقامر هذا الإنسان وإنما أبشع أنواع المقامرة هي بالعمر

دائماً يخطرني سؤال :هل يعرف المقامر بأنه يقامر بحياته فينتحر قبل الخسارة
وفي الحالين هو الخاسر؟

سلمت الأنامل والفكر د0أسماء علي

عزيزتي ..زاهية..
ان الانسان مقامر في بعض طباعه..
لكن بطلنا هنا انسان مقامر حتى الثمالة..
قامر بكل شيء حتى آخر رمق..
و خسر كل شيء..
شكرا على تواجدك و مناقشتك الجميلة..

صديقني د.أسماء

جعلتيني أعيش كل تفاضيل تلك الليلة
كأنني تقمصت صورة البطل لاعيش لحظات الحزن


وأدفع سنين العمر



دمتي مبدعة رائعة

أخي العزيز..عدنان الإسلام..

انه لتوفيق كبير من عند الله سبحانه وتعالى..

ان تعيش تفاصيل تلك الليلة ..

لا ادري ماأقوله عن سعادتي بهذه الكلمات ..

أسعدني تواجدك و مرورك الرائع..