في شعري شخصيات منها هريرة ابنة إبليس وهي بطلة القصة.

إذا قلتُ شعراً كأني أغني
أسوقُ حروفي بأصخبِ لحنِ

تراها على الشطرِ راقصةً
تصيحُ كأنَّ بها مسُّ جنِّ

وقالَ الكرامُ أمجنونةٌ
حروفكَ قلتُ نعم ذاكَ ظني

رميتُ مجانينَ شعرٍ بها
فباتوا يغنونَ عنها وعني

وقلتُ هريرةُ قالت نعم
عزفتُ فغنَّ لنا وتثني

أجابت أبي سوفَ يضربُني
ومالت عليَّ فصرتُ كأني

تنحيتُ عنها وقلتُ لها
أبوكِ سيغضبُ منكِ ومني

فقومي وغنِّ فديت التي
أبوها سيضربُها إن غوتني

فقامت تغني بناديهمُ
وترقصُ فيهِ كظبيٍ أغنِّ

أشارت إليَّ بحاجبها
وقالت حبيبي فديتكَ زدني

وأطربْ مسامعَ راقصةٍ
إذا ما انحنت ثم مالت كغصنِ

وكن همجياً لتخرجَ ما
بنفسكَ من رغبةٍ وتمني

ألستَ من الإنسِ منحدراً
ونفسُ الأناسي بها سوءُ ظنِّ

كما فسر العلمُ ظاهرها
وباطنها بينَ قبحٍ وحُسنِ

ومازالتِ الريمُ تمكرُ بي
ورغبةُ نفسٍ تزيدُ بشحني

الى أن مضيتُ أراقصها
وقلتُ سيغلبُ فنكِ فني

وقالت تمنى حبيبي وقل
فقلتُ فديتُكِ إني وإني

تبسمَ إبليسُ من ردها
وقالَ أأضربُ قرةَ عيني