زرتُ قبرَ أمّي، فتوقف الزمنُ كله.. وحينَ ضاقَ صدري باحتباسِ الشوق، هاجتْ أشجاني شعرا..
إليكِ ..أمّي..
.........................
وقفتُ بِقبْرِها، بالشوْقِ أعترفُ وسرُّ العينِ صبٌّ واصبٌ وَكِفُ
أبايعُ حبَّها ملكا ًعلى كبدي وأحرسُ موكِباً للدمعِ لايقفُ
وأغرِفُ من لُحونِِِ حنانها نغَماً وأقطفُ طيفَها، شوقاً، فأُقتَطَفُ
أخبِّئُ بالحشا أشجانَ ذاكرتي وأطرقُ بابها سراًّ، فأُكتَشَفُ !
فتغرد مزنةٌ للشوق، في دعةٍ ويسمعُ شدوَها نبضي فينْخَطِفُ !
وأسألُ طيفها عنها لأحضُنَها فتُنثَرُ في المدى روحٌ بها لَهَفُ !
وأنظمُ في دواوينِ الحشا جَلَداً لعلّي عن دروبِ الملح أنعطفُ!!!
رأيتُ أبي، وطيفُكِ لايغادرهُ كنَوْرِ بنفْسَجٍ بالدّوحِ يعتكِفُ
يزورُ طلولَ عهدكما ويُبْعِدُني فأفضحُ دمعةً بالخدِّ تُقْتَرَفُ
وأُسرِعُ قبلَ أن تفنى مُصابرتي إلى ربي، وهُدْبُ القلب يرتجفُ
وأجلسُ قربَ نجمٍ باتَ يعرفني نعتّقُ شوقَنَا، يُسْقى ويُرتَشَفُ
سأسألُ عنكِ أشواقي وأضلُعَها أيا قبرَ الحبيبةِ، هاجَني الكلَفُ !!!



رد مع اقتباس
