فتاة الحي شعر : محمد إسماعيل سلامه العَيْشُ قـُرْبكِ مُنَْتـَهـَى الأفـْراحُ والفـَرْحُ لِلمَبْعُودِ عَنكِ جـِراحُ والصًّبحُ دُونكِ ظُلمَة ٌلا تَنْجَلي إلا بطلّةِ وَجْهكِ الوَضَّاحُ فإذا مَرَرْتِ فَمَا لغَيْرِكِ يَقْظَة ٌ وإذا طَلَلْتِ ففي العُيُون ِصَباحُ تـَثِبُ القـُلوبُ إليْكِ دُونَ تـَعَقـًّل ٍ فـَلِعِطـْر ِ خـَدُّكِ لـَوْ مَرَرْتِ جـِماحُ والحُسْنُ في عَـيْنـَيـك ِلـُغـْزٌ غامِضٌ لـَيَحارُ في تـَفـْسِيرِهِ الشـُّرَّاحُ لـَكِ يا فـَتـاة ُالحَيِّ لـَحْظ ٌقاتِلٌ يـَشْجـِي القـُلـُوبَ ويَأسِرُ الأرْواحُ فإذا أسَرْتِ شُغـَافَ كـُل مُتـَيَّم ٍ أوْلـَى بـِجـار الحُسْن ِ أنْ يُجْتاحُ إنـِّي لأحْسُدُ جانِبًا مِنْ شُرفـَتِكْ فـَرِحٌ بـِقـُربـِكِ دُوْنـَمَا إلحاحُ أوتجلسين وتـَسْنِدينَ إليه ظـَهْـــرُكِ راحَة ً ، وهُـوَ الذي يَرْتاحُ ؟! قـَرَّبْتُ سَبْتَ الوَردِ مِنـْكِ بشُرفـَتِي وجَلـَسْتُ في الرُّكْن ِ البَعِيدِ مُؤَمِّلا ً في ناظِرَيكِ مَحَبَّة ٌ وسَمَاحُ وِدٌ وَلـَو بإشَارَة ٍلا تـَبْخـَلي مُدِّي يَدًا ، أنـَا عاشِقٌ لـَمَّاحُ ماذا تـُخـَفـِّي ذي العُيُون ويا تُرى أهُوَ الذي يَبْدو عـَلـَيَّ صُرَاحُ فـَلـَكـُل ما تـُبدينَ يَصْعُبُ فـَهْمُهُ والصَّبْرُ أصْعَبُ والهَوَى بَرَّاحُ هَذي عُيُونٌ لاتـُفـَكُّ شِفارُها بَحْرٌ تـَحَدَّى مَوجُهُ المَلاَّحُ عانـَيْتُ قـُرْبَكِ رُغـْمَ جَمُّ سَعَادَتِي والقـَلـْبُ بَيْنَ الصَّمْتُ والإفـْصَاحُ ماالسِّرُّ فِيكِ وأيُّ سَدٍ مَانِعِي نُخـْفِي المَشَاعِرَ والأمُور مِزَاحُ وكـَأنَّمَا في القـُربِ بَحْرٌ بيننا يسقيني من عُنفِ الهوى أقداحُ أسْلـَمتُ نفسي للظنون ِونارها قالتْ لئِن مُدَّتْ يَدَاكَ تـُزاحُ سَلْ كـُلّ حُب ٍ عِشته فيمَ انتهى سَلْ كـُلّ حُلم ٍ قـَدْ طـَوَتـْه ريَاحُ سَلْ كل من نافقنَ لحظكَ في الهَوى ثم انكشفنَ وقد رَمَينَ رِماحُ قلتُ انتهي يا نَفسُ كيف تشبِّهي قمرٌ بنجم ٍأوضِيَا مِصْباحُ قالتْ تـَذكـّر أنَّ حُزنُكَ كامِنٌ هل تـُجْمَع الأحْزانُ والأفراحُ قلتُ انتـَهي يا نفس أمْركِ مُتعِبٌ ولأنتِ عِندي آخرُ النُّصَّاحُ عشرونَ عامًا بالكآبةِ أصْطلي مَلَّ الفؤادُ ونبضُهُ الأقـْراحُ وإذا البلاءُ رَمَى لعيني دَمْعَة ً ألفَيْتُ صُحْبي في الرَّدَى أشْباحُ لكنـَّما ها قـَدْ عَشِقتُ ورُبَّما بالحبَّ تـَصْفـَى هذِهِ الأرْواحُ أرْسَلتُ شِعْري في فـَضَاءاتِ المَدَى كالطيرِ مِنْ أشْواقِهِ صَدَّاحُ تِلكَ العُيُونُ النـَّاعساتُ إذا رَنَتْ وَدَّ الفؤادُ مِنَ الضُلـوع ِسَراحُ قـَدْ مَلـَّنِي صَبٌّ أرُوحُ واغـْتـَدي دَجـِرٌ وأكـْتـُمُ في الضّلوعِ نـُواحُ ويَدُقُّ صَدري ويكأنّي مانِعٌ مابَينَ ظمآنٌ وماءُ مُباحُ ولسانُ حالِهِ يَستغيثُ مِنَ الجَوَى ويقولُ ياسِجْني أريدُ جَناحُ أطوي بِهِ الأحزان أرحلُ عِندها وأقولُ ضِقتُ ، فـَهَل لـَدِيكِ بَرَاحُ ــــــــــــــــــــــــــــــ محمد إسماعيل سلامه



رد مع اقتباس

