بارك الله فيك على النقل الطيب
ومرحبا بك دائما في الدوحة العلمية
وأخشى أن يكون في بعض كلام الكاتب مبالغات، من النوع الذي يساق بحسن نية، لا أعني في أصل الأمر وأنه خير ماء على الأرض، وإنما في تفاصيل ذلك وتبريره، لأن بعض جمل الصياغة أعلاه لا أظن باحثا كتبها، مثل قوله ( تركيبات خاصة لم يصل لها أحد رغم معرفة مكوناتها )
وكان يكفيه لو فوض الأمر لله تعالى، فالمعجزة واضحة ولاتحتاج أسبابا مادية بل رصد النتائج فقط فشفاء الناس بيد الله تعالى لا يحتاج تركيبة خاصة ولاقوله تركيبة خاصة مجهولة
ولو أنه ذكر الدراسة كما هي أو صفحة نتائجها وخاتمتها أوجملا بقلم كاتبها لكان خيرا
ولابد في تلك الأمور من التوثيق وذكر المصادر كلها وموقعها جميعا ،وليس مصدرا واحدا، لان عاقبة المبالغة تعود تشكيكا بأقلام الحاقدين للأسف
وهناك دراسات جيدة متناثرة هنا وهناك، ومنذ فترة ونحن نتمنى أن تساق الأمور في دراسة كبرى مجملة محكمة طبعا، وأن تصاغ بشكل علمي واضح، لكن ليست هناك ميزانية لدى أي هيئة إعجاز ولا نية لدى أي دولة لمثل ذلك الخير
وبركة ماء زمزم وفضله معروفان ، وهناك تجارب شفاء كثيرة لكنها معجزات بلا تفسير، فهي خرق لاقتدار البشر ،وقد قرأت عن دراسة لم أصل لمصدرها أن موقع البئر متميز وأن عمره يعد معجزة ، أما التجارب الحديثة فما هي إلا زيادة يقين
على كل ما رأيته بعيني وهو مثبت عالميا في دراسة ماجستير بكلية الطب جامعة طنطا بمصر، أنه استعمل كبديل للسائل حول الجنين، في الحالات التي تعاني نقصا منه, وتم حقته في تلك الحالات ، وأثبت كفاءة مائة في المائة وتركيزه مماثل له بدون تعديل
ولنطيب المقام
حديث :
ماء زمزم لما شرب له.
رواية ابن ماجه ورواية أحمد بلفظ لما شرب منه .
والمثال الذي ضرب في رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وفيها راو واحد فيه مقال
يوضح استعمالها للأمور المادية - الأمراض - خلافا لأجيال لاحقة فكرت في أمور معنوية – شربها لتثبيت العلم في العقل - والأولي فعل الأقرب لجيل الصحابة طبعا
أخرج الدارقطني عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه بزيادة إن شربته لتشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك شبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله هي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل،
ورواه الحاكم من هذا الوجه وقال صحيح الإسناد إن سلم من الجارود( أحد الرواة )
وقيل هزمة أي تصدع الصخور البللورية الذي أنشأ البئر وجمع له الماء من قنوات دقيقة كثيرة، وهو أمر غريب معجز،وهي الصورة التي تنشأ عند طرق الصخور فيصبح الشق كأشعة الشمس
بارك الله فيكم وسقاكم من الحوض المورود