وقتل جساس أطفال العراق …!
ملامح مدونه عبر تاريخنا الطويل العريق من أحداث تتجسد ماثلة أمامنا في هذا الزمن كنا قد قرأنها في مناهجنا وكتبنا المدرسية . لكي نأخذ منها العبرة والموعظة تكون بمثابة الدرس لنا عبر سنوات العمر الراحلة بنا . والي جانب ما أسلفت نتعلم منها أيضا الفطنة والكثير من العادات السمحة والقيم النبيلة وكذلك تجد فيها ما ينبهك إلي مواطن الخبث والمكر والغدر … الخ وما أكثر القصص التي حملت بين طياتها غدر قوم نعرفهم جميعا لكن لا تستطيع أن تنسي أمامه غدر قومك المؤلم والمفجع ولأن أشكال الغدر تختلف وتتطور علي مر العصور وأصبحت أكثر بشاعة وتجرد من الانسانيه ، وأصبحت حياتنا مخيفة ومقيتة وجعلت منا أناس قلقون عديمي الثقة بكل من يحيطون بنا وخاصة من قد تربطك بهم صلة قربي قد يرميك بوابل من سهام الغدر ، وفي زمننا هذا لعب العابثون لعبتهم وقتلوا معني القربى وسببوا لأهلهم المعاناة والتيه في الدنيا الاستجداء ،،مع استعراضات سخيفة ومكشوفة من قبلهم أمام عالم لا يرحم المغفلين والذين نسوا أن التفكير من أعظم الصفات التي منحها لنا الإله فبصحبته ومنطقيته يكون للبشر صحة الخطوات وصحة العمل …
ففي ذاك الزمان الذي لا نستطيع أن نعطيه صفة الجمال ، والكمال أو ما شابه ذلك سوي القول انه لا يختلف كثيرا عن هذا الزمن مع فارق ما وصلوا إليه من تقدم علمي ولو أردنا أعطي معني اشمل ، و أدق نقول تقدم العقول الأكثر خطورة قبل أي شيء أخر . ولأن الأخ الذي لا يتذكر حاجة أخيه إليه ، ليكون أكثر أمنا وأمان من هؤلاء البشر أصحاب العقول المخيفة ، ويكون سنده وعونه في زمن تردي به وبأهله ويدرك معني أن لا يغدر بأخيه ولهذا لم يدرك فعلته جساس ومعني أن يسير بحذر في هذا الزمن فعاد عليه ، وعلي أطفاله بالحصار والجوع والخوف وبالشتات الذي لم يكونوا يعرفوه، عاد علي أطفاله بالبؤس والشقاء والمرض وفتح لهم قبور كل لحظة وفي كل يوم ولم يدرك جساس مدي فعلته إلا بعد أن فتك الغدر بأهله وأصاب منهم مقتلا وأفني الصغير قبل الكبير ولم يعطي هؤلاء الضعفاء سوي مستشفيات بلا دواء ومنازل مظلمة من الأحباء أو حتى بعض الطعام فضاع ..الأطفال وأصبحوا أشباح هزيلي الجسد والفكر بعدما كانت دار الحكمة دارهم ومجالس العلم مجالسهم بعد أن كانت بلادهم تعج بالحياة والعلم والنور….. رغم أنهم في وقت ما افرحوا الأمة ببصيص الأمل بعلم وقوة نحتاج إليها وضاعت الفرحة بسبب ما فعله جساس ومازال يتخبط في محاولاته ورغم ما قدمه من تنازلات بعد فعلته من أجل الصفح عنه ولكي يفرج عنه ذلك المجلس المتشدد ، لأن أخيه لن يغفر له طعنته من الخلف فهو قام بهذا الفعل ولم يدرك العواقب ومسير أطفاله الذين لا ذنب لهم سوي أنهم أطفاله ، فهو كبيرهم الذي لم يفكر ، ولم يقدر ، ولم يدرك …… فغـــــــــــدر،، ولازال وطنه ذبيحا.
بقلم / سالمين القذافي .