رد على ملاحظات ورادة على قصيدتي موعد حب في شارع الحزن
واتهامها بالخروج عن الدين
يا سادتي
على طريقة القباني...قد جئتُ أعتذرُ
إني سئمتُ دعاءكم وبكاءكم وقضاءكم
ذاك الذي من صنع ضعف ٍ وانهزامْ
إني سئمتُ هزائما
أصل الهزيمة صمتنا
وخضوعنا المذلول للفكر الغبيْ
أصل الهزيمة عجزنا عن قول : لا
أصل الهزيمة خلطنا بين المحلل والحرامْ !
يا سادتي
أين السلام ؟
أين الحدائقُ يا سكاكينا مضت
تغتال في شفة القصيدة صوتها
تغتال أسراب الحمامْ
كفرَ الحمام إذا مضى نحو السماء ؟
كفرَ الحنينُ إذا مضى نحو الوطنْ
كفر الوراء إذا تطلع للأمام ْ ؟
يا سادتي
تبكي مواعيدي بحزن مبهم ٍ
وكنائسي فيها الصلاة على المحبة جائزة
إن المساجد قد دعتني كي أعانق صوتها
إن القضاءَ مبرء من إثمها
تلكَ الشفاه العاجزة
تلك التي تتلو علينا حكمها
إن صاح في الجرح النزيفُ على الإمامْ
يا أمتي...
لن أعتذر !
لن أعتذر !
لن أعتذر !
قد فاض جرحي وانتشى وسع الألمْ
وجراحنا ليست تداوى بإنكتامْ
أنا لا أخافُ من المنية إنما
خوفي يضيعُ بوجهك ِ ما ظل من باقي احترامْ
خوفي عليكَ أيا وطنْ...يوما بخيباتي تنامْ !
يا أمتي ...
سيفُ الرضي بحجتي
ماصادر الحزن انفجار دفاتري
ماصادر الحكم الغبيُّ مشاعري
إن صادر الموتُ الشفة...فبمهجتي ظل الكلامْ !
حنين