يا واقـفـاً بين الخلائق و البشرْ أتظـنّ أنك لستَ ميـْتاً يحتـضِرْ ؟ يا قابعاً كاللّص يرقـُبُ نابضاً حولَ الحُروفِ وينتقي أبْهَى الدّررْ يا ساكناً زنزانتي في داخلي أرضٌ جلاميدٌ و سقفٌ من حــجَرْ كم ذا بحثتَ و لم يرُقْ لكَ صاحبٌ بـجميل ِ أفعالٍ و حـسٍّ مُنهمـِرْ و خـَـفِيِّ إدراك ٍ و فكر ٍ ثاقب ٍ و محبة ٍ يهذي بها وجهُ القــمرْ ولكم سَمَـوْتَ و لم تجــِدْ مَن نبضُهُ تزهو به أنسام نبضك في خـَفَرْ دعْ عنك غيماً قد يروعُ سرابه واهدأ بنبضِكَ خَلْفَ ضِلعي و استقِرّْ ولقد تئن ُّ إذا اعترتـكَ مخافةٌ و لقد تحِنُّ إذا الحُداءُ بك استعـَرْ و لقدْ علمتُك يا فؤادي و الهوى ضداً و ضداً في خصام ٍ مستمـِـرّْ أبكي على تلك الأماني عنــدما بـُنيتْ صروحاً سامقات ٍ في حُــفَـرْ أخشى عليكَ و قد غدوتَ كما أرى مـُثّاقلَ الأجفان و الخَـدَرُ انتشـَرْ قل لي بربك كيف تمشي و الدجى خطواً أضاعَ السهْلَ في الزمَنِ الوعِرْ عد يا رفيقي تحت جنحي ريثما يأتي المصيرُ و ما يخبـِّئهُ القَدَرْ
الـ عنقاء