وانتهينا ....
من حيث ابتدينا
وَدَقٌ غاص بداخلي
وداخلي غاص بالودق
فتناثرت بي انكسارات المحبة
لم أجد
ولم تجد
ولن يجدوا
كل جلد تحته نغمة ألم
كل عظم به موقد نغم
كل دم به جريان المياه في المزارع
قرأت القصيدة
واحتسيت القهوة
وقرأت الجريدة
وكان جنبي ... بلقيس
ونـــــزار
والغلاة في الفلاة منتشرون
أحدهم في العمل
وآخر يحدو
والثالث جاء لاهثا
صائحا
متمردا
أين أنت ؟؟ يا ....... وسكت
للطالب التأوه إشعاع الخدر
وللمتناثر ضوء البدر
ارتسمت فوق المحيا وجعات الصراخ
بلد ذهب ... وبلد أتى
وأنا في مكاني ... أراوح
أرنو للمدينة ... متى تلثمني ؟؟
متى توجعني ؟؟؟
متى تعصرني ؟؟؟؟
متـــــــــــــــــــــــ ــى ؟؟؟؟؟
متـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــى ؟؟؟؟؟؟
هل لك ـ يا بلدُ ـ حضن دافيء كهيامي ؟ !!!!
هل لك ـ يا وردة ـ ضوءٌ هلامي ؟؟ !!!!!
أرسليه
يرتضع مني حنينا
ينسكب فيّ أنينا
نتصارع في اللقاء السرمدي
والقلوب
مزركشة بأحلام البلد
أدمتْنا تلك الليالي
والتذكر
وأسعدتنا تلك الجرع الأبدية
والتبخر ... كالتبخر
بقيت .. أصرخ ... أصرخ ....
يــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــا
تأوها متناثرا فوق الرماد
فوق صحن هندي الصناعة
وفوق راية لم تزل فيها اليناعة
وتحت طوق من حدوث اليراعة
فانتهت ... تلك البداعة
في ظلال الشطرنج المشوه
وانتهت تأوهات منثورة
على وريقات السحاب
وأنشدت : ألم يكن يا بلد
ما نرتجي فينا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!! وانتهت
أغنية غناها لاهث قد انتهى .