يوميات امراة تكتب !!!

يوميات امراة تكتب !!!
اليومية الاولى

هذا الصباح استيقظت باكرا...فتحت عيني واسعا فشعرت ان وسادتي مبللة تحت خدي...يبدو انني كنت ابكي في الحلم...لكنني لا اذكر من الحلم شيئا!!!
...جلست على حافة السرير لحظة تاملت بها شعاع شمس تسلل من بين ستائري...ثم انزلقت من السرير وازحتها عن النافذة...فتحتها واسعا وتأملت السماء لبضع دقائق...سافرت فيها بعيدا...الى عالم اخر...كان وجه القمر يراقبني بعينيه الواسعتين...لم يكن مبتسما كالعادة...لكنه القى تحية الصباح عليا وقبل خدي كما يفعل دائما...

استيقظ كل صباح...!!!
اليس الامر مدهشا...
افتح عيناي واسعا فجأة...اتأمل ما حولي ثم القي بالشراشف جانبا وانزلق من السرير... منذ ثلاث سنين حين كنت في الثانوية العامة واسهر لساعات متأخرة احيانا وكان يصعب استيقاظي باكرا... ابتكرت الدتي اسلوبا غير عادي لمساعدتي... واصبحت تدير صوت اغنية للساهر او لناظم الغزالي...لفيروز واحيانا اهازيج عراقية قديمة...فاقفز من السرير كقطة... ارقص بضع خطوات بسرعة في طريقي الى الحمام...اغتسل واقبل منشفتي ...استقبل اليوم مبتسمه...واقطع الطريق الى المدرسة مبتسمة...كثيرا ما كنت احلم في الطريق...كم كانت احلامي جميلة...كم كانت اياما جميله !!!

تركت الستائر مفتوحة...والتقطت كتابا من المكتبه...مذكرات تشي غيفارا...مجلد ضخم يحكي عن حرب العصابات في كوبا...قلبت ورقتين لا اكثر ثم القيته على السرير و ذهبت الى المطبخ لاصنع فنجان شاي لي...احب ان ابدأ يومي بفنجان شاي لا غير...
لا احب شرب القهوة...ولا احسن تحضيرها جيدا...ولكن بوجود الماكنات اليوم لم يعد ذلك يشكل خطرا مستقبليا علي...
اقتربت من شرفة المطبخ...وانا احمل في يدي فنجان الشاي الساخن...لسعت حرارته شفتي...ابعدته عن فمي ...وبانتظار ان يبرد بعض الشيء وقفت اتأمل الشمس...انه يوم جديد قد ولد...فجأة شعرة بقطرة دمع صغيرة انفلتت من عيني ...انزلقت...سقطت في فنجان الشاي...احدث سقوطها دوائرا على سطحه...انتبهت اليها وقلت في نفسي...لابد ان السكر في الشاي انزعج بزيارة الملح المفاجئة....!!!

7/2004
حنين

ملاحظة- هاته صفحات من مذكراتي الشخصية وليست نصوصا ابداعية لذا لا ترتبط الا بحقائق عشتها دون زيادة او نقصان كمحاولة مني للاحتفظ ببعض..مني
محبتي

أختي العزيزة حنين عمر :

يوميات جميلة ..وأسلوبك في سردها كانت رائعة

سأتابعك ،وبانتظار اليوميات بشغف

همسة لك : أسمك جميل جدا

لك خالص ودي وحبي المعطر بالياسمين

أضحك الله سنك حبيبتي أ / حنين عمر
لقد قرأت لك الأن فكراً واعياً ، وقلما راقياً .

فكيف لأمثالك أن يخشون نقداً ...!!!
فقلَّما سيجدوا مع رقيق حسِك بالمعنى ، خطأًً أو تجاوزاً ... فأكُتبي ... وأكتبي ... فمن عشق القلم ، واجه قراصنة الحرفِ ... متكأٌ على زندِهِ .

باقة زهراً مهداه ، لأجمل صباح .... حبيبتاه .
وكنت لمداد حرفك من المتتبعين .

يوميات تجرفنا نحو خيال بجناحين
لم لاتكتب أكثر من مرة في اليوم
اسلوب سردي ينتقي مايحرك الخيال
نحو حياة ما في مكان ما
سوى أننا هنا نتلفلف ببطانية ثقيلة مترعة بالوبر
الدنيا برد

صوت فيروز، كاظم ، ناظم والقمر, تقاسيم نوتة شرقية المقامات يعزفها حنين العمر على ما تبقى من أوتار السنين،هادئة تلك الصورة التي التقطتها من واقع الحياة، هادئة ومشرقة، شكرا ليومياتك شكرا لدمعةمن ملح فجرت ينابيع من شجن.

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مكتوبة بماء الورد

حنين العزيزة،

ذكّرتِني بيومياتٍ لي ، كنتُ أكتب صفحاتها كلما أطل القمر مصافحا أو معاتبا، وكلما رافقَتني الشمسُ إلى كل الأماكن التي نزورها معاً صباحَ مساء، لتكتب معي تفاصيلَ البوح حزناً كان أو فرحاً أو دهشة...لكنني توقفتُ عنها حين تعطّلت ساعاتُ الزمن، وانهملَ الألم رقراقاً لاتحرسه يوميات بين دفّتيْها، ومنذ ذلك الوقت، أصبحتُ دفترا لمذكراتِ الجراح، تسجل -هي- فيّ كل ما يعرض لها من أحداث وأشجان وتفاصيل..
لكنني مازلتُ أحتفظ بيوميات زقزقَ فيها عصفورُ السعادة وبنى عشه، فما أجمل تلك اللحظات التي نكون فيها ورداً مزهراً وتكون فيه أيامنا شجرةَ تفـاح..
سأنتظر يومياتك حنين.. كانتظاري لشدو الفرح مرة أخرى بحنايا كل وطن جريح، وكل قلب مكلوم، وكل وجه هجرَه الأمان..
....
أفتح (عيني)
(شعرتُ)

حنين، تقبلي خالص تحاياي وتقديري ومحبتي
وألف باقة من الورد والمطر

أجلس بين فراشات حروفكِ الوردية .. استمع .


لن أعلّق على الرد.


يكفي وجودي الدائم هنا .. و انتظاري لما هو آت .!!



لكِ تقديري


أحمد فؤاد